حسون: الجهاد الحق على أرض فلسطين والجولان السوري المحتل

دمشق سعد الله الخليل

بحضور مفتي الجمهورية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون شهدت مدينة إزرع في محافظة درعا تسوية أوضاع 600 مسلح ومطلوب سلموا انفسهم مع أسلحتهم وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمسّ أمن الوطن والمواطن وهو ما يفتح أبواباً جدية للمصالحات في درعا كما يشير المطلعون على الواقع.

المفتي ضامن موثوق

ويؤكد الشيخ محمد عزت المطرود عضو لجنة المصالحة الوطنية في محافظة درعا أن «زيارة سماحة المفتي إلى درعا شكل حضور شخصية اعتبارية بحجم مفتي الجمهورية ضامن موثوق لدى حاملي السلاح بجدية الدولة بتسوية الأوضاع». وأضاف « الزيارة هي الثالثة الأولى منذ بداية الأحداث للصنمين والثانية شهدت تسوية أوضاع 514 في مدينة الصنمين وبالأمس في إزرع لتسوية أوضاع 600 مسلح ومطلوب للدولة السورية». وتابع المطرود في حديثه لصحيفة البناء « أهمية الخطوة كون غالبية من سويت أوضاعهم من الريف الشرقي للمحافظة من مناطق إزرع والصنمين وغباغب وهو ما يكشف مقدار ما تعرض له الأهالي والشباب من ضغوطات وتغرير من المسلحين، على رغم وجود من أساء ودمر الممتلكات الخاصة في ظل الأحداث لغايات لا تقف عند الضغوطات، إنما عن إصرار وتنظيم». وأضاف « لم تقف عجلة التسويات عند هذا الحد حيث يتواصل معي 5 مسلحين و4 عناصر شرطة للعودة وتسري حالة لدى الأهالي ترغب بعودة أبنائها الى كنف الدولة تضعهم بعهدة أشخاص موثوقين كضامن لعودتهم والدولة تعهدت بتسوية الأوضاع وتعمل على إزالة جدار الخوف من الراغبين في التسوية، حيث تحل مشاكلهم لدى كل الجهات دفعة واحدة».

ولفت المطرود لما يلعبه المال من دور بتغرير الشباب في درعا والحاجة لتأمين فرص عمل للشباب التي تعود عن حمل السلاح لكون جلهم بلا عمل وتابع بالقول «تأمين عمل لهؤلاء الشباب وغيرهم من حاملي السلاح الراغبين بالعودة يحل 40-50 في المئة من مشاكل درعا الأمنية « وكشف المطرود عن تدفق الأموال السعودية والقطرية لمن وصفهم تجار الدم داخل المحافظة والمرتبطين بتنظيمات وهابية إخوانية وزعت في المساجد على المصلين للقيام بأعمال تخريبية، وطالب بقطع الطريق أمام استغلالهم حاجة الشباب للمال والعمل.

وأكد المطرود أن «دخول العناصر الغريبة والتنظيمات الجهادية ميادين القتال وإدراك المسلحين السوريين أنهم ليسوا سوى أدوات بيد الأجانب شكل حافزاً لإلقاء السلاح لما يمتلكه السوري من رفض أن يتحكم به سعودي أو شيشاني أو تونسي» ولفت الى تواصله مع مقاتلين يوصفون بالخطرين لتسوية أوضاعهم.

حسون: الجهاد الحقيقي

ودعا سماحة المفتي العام للجمهورية الشباب إلى المحافظة على الوطن ونبذ العنف وتجسيد مبادئ الديانات السماوية الداعية إلى الخير، مطالبا الذين عادوا إلى صوابهم من أبناء الوطن بأن يكونوا «رسل خير إلى آخرين ما يزالون يحملون السلاح في وجه وطنهم ليلقوا السلاح ويتحولوا من يد تقاتل ضد الوطن إلى يد تقاتل مع الوطن لوضع حد للإرهاب الذي فتك بالدم والمال والبنى التحتية، وأحال بعضاً من أرض الوطن خراباً وشرد وهجر أهلها ونهب خيراتها باسم الحرية الزائفة»؟.

وبيّن سماحة المفتي «أن الجهاد الحق يجب أن يكون على أرض فلسطين المحتلة وفي الجولان السوري المحتل».

وناشد أبناء الوطن العودة إلى رشدهم وألا يكونوا وقوداً لحرب خططت لها دوائر الصهيونية العالمية ونفذها أذنابها في المنطقة بهدف تدمير سورية، وإضعاف جيشها وقتل أبنائها مبيناً أن «المتآمرين على سورية أرادوا حرق سورية ابتداء من محافظة درعا فكانت درعا النور الذين يضيء دروب الآخرين».

المسامحة دليل قوة الدولة السورية

ويؤكد عضو مجلس الشعب السوري وليد الزعبي أن محافظة درعا وسهل حوران والممتد من عجلون إلى الكسوة لم يكن يوماً ما خاصرة رخوة في الجسد السوري بل رافعة حقيقية لسورية، ولفت الزعبي الى صحيفة البناء أن مشهد الأمس ليس بغريب عن مدينة درعا فكل أبنائها يدينون بالولاء للجمهورية العربية السورية» . وتابع « تسوية الأوضاع تمت على رغم محاولات عرقلة جبهة العهرة النصرة والجيش الكر الحر عرقلتها ومحاولة أخذ المدنيين رهائن بشرية « واعتبر الزعبي أن «التسوية تسارعت خطواتها بعد إصدار الرئيس بشار الأسد مرسوم العفو الشامل والذي صدر دليل قوة الدولة السورية والجيش السوري».ولفت الزعبي الى «الدور الذي لعبه أعضاء المجلس والمجتمع المحلي في منح الراغبين ممن غرر بهم العودة الى كنف الدولة، بعد ما مارسته المجموعات المسلحة من هتك للأعراض وسرقة. وأكد الزعبي: «أن منطق المصالحات أقوى من صوت الرصاص». ولفت الزعبي الى تواصل مجموعة من المسلحين في بصرى الشام يناشدون الدولة مدهم بالسلاح ويطلبون مواجهة جبهة النصرة. وأضاف: « ستشهد الأيام المقبلة مصالحات في نوى وجاسم وأنخل بعد أن ضاق الأهالي ذرعاً بسلوك جبهة النصرة ويسعون لسورية تقدمية، لا كما يحاول أن تفرضه تلك المجموعات من مظاهر متخلفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى