كوبلر: رفع حظر السلاح عن ليبيا فور تشكيل الجيش

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر أنّ على مجلس الأمن الدولي دراسة إمكانية رفع جزئي للحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا فور تشكيل جيش شرعي للبلاد.

وقال كوبلر، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، عقب محادثاته مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: «هناك حظر مفروض على بيع الأسلحة في البلاد كلها، لو نريد محاربة داعش، كيف يمكننا أن نتوقع القيام بذلك من دون رفع الحظر الخاص بالأسلحة؟».

وأشار كوبلر إلى أنه «يجب مطالبة مجلس الأمن الدولي بمنح استثناءات في نظام الحظر الخاص بالأسلحة، فور تشكيل جيش موحّد لليبيا».

وفي سياق متصل، أكد كوبلر أنّ محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا يجب أن تقع على عاتق جيش ليبي موحّد.

وقال المسؤول الأُممي بهذا الشأن: «هناك وجود لداعش في منطقة خليج سرت، وهو يتمدّد باتجاه الغرب والجنوب، ولا بد من إيقاف هذه العملية، لكنّ هذا ليس ممكناً إلا بطريقة عسكرية».

وشدّد كوبلر على أن «لا مفاوضات مع الإرهابيين، بما فيهم داعش أو القاعدة»، مشيراً إلى ضرورة التدخل العسكري من أجل محاربتهم، الأمر»الذي لا يمكن أن ينفذه إلا جيش ليبي موحّد، لكنه غير موجود حالياً»، بحسب كوبلر.

وأكد المبعوث الأممي أنّ الأولوية الأساسية بالنسبة إلى ليبيا تتمثل بمكافحة تنظيم «داعش» في البلاد، والتي من الضروري أن تقوم بها «حكومة ليبية موحّدة وبقيادة موحدة».

وتعليقاً على المشاركة الروسية في تسوية الأزمة الليبية، قال كوبلر إنّ موسكو تلعب دوراً بالغ الأهمية في هذه العملية، بوصفها عضواً دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي.

ولفت كوبلر إلى أنّ الأمم المتحدة تسعى إلى تحقيق وحدة في مواقف الدول الأعضاء في المجلس بشأن الأزمة الليبية، «لأنّ هذه الوحدة فقط بإمكانها تحسين الأوضاع في البلاد». وأضاف المسؤول الأممي أنّ هذه الفكرة كان رسالة أساسية سعى إلى توجيهها للحكومة الروسية.

على الصعيد الميداني، أكدت تقارير إعلامية ليبية، أمس، أنّ تنظيم «داعش» أعلن النفير العام في مدينة سرت، مهدّداً بحرق البيوت إذا ما غادر الأهالي المدينة.

وذكرت بوابة «الوسط» الليبية أنّ القيادي بتنظيم داعش، وليد الفرجاني، دعا أتباعه عبر راديو التنظيم إلى الاستعداد للمعركة مع الجيش الوطني الليبي.

ونقلت الوسط عن سكان مدينة سرت قولهم إنّ قيادات التنظيم دعوا عبر الراديو إلى عدم مغادرة المدينة وإلى تجنيد أعداد كبيرة من الشباب إجبارياً للانضمام إلى صفوف التنظيم للقتال جنوب وشرق سرت.

من جهة أخرى، قال رئيس المجلس المحلي في بني وليد إنّ عدد الأسر النازحة إلى المدينة والقادمة من مدينة سرت بلغ نحو 2200 أسرة، مشيراً إلى أنّ المدينة «لم تعد تستوعب مزيداً من الأسر النازحة بسبب قلة الإمكانات».

يشار إلى أنّ تنظيم «داعش» في ليبيا أقدم، الأسبوع الماضي، على إغلاق الطريق الرئيس المؤدي إلى مدينة سرت ووضع سواتر رملية على الطريق الساحلي من الجهة الشرقية لمدخل المدينة، تحسُّباً لدخول الجيش الليبي.

كما وضع عناصر «داعش» حاويات مملوءة بالرمل على الطريق الرئيس لإغلاقه، وقاموا بتفتيش القادمين والمغادرين لمدينة سرت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى