باسيل:لبنان ليس لقيطاً لسايكس بيكو
أطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي انعقد صباح أمس للسنة الثالثة على التوالي في فندق غراند هيلتون ـ الحبتور في سن الفيل، رسمياً العمل بتطبيق قانون استعادة الجنسية، في حضور فاعليات سياسية وروحية وديبلوماسية وعسكرية وقضائية واقتصادية وإعلامية، إلى جانب مشاركة نحو ألف شخصية اغترابية.
وقال:»لأنها معركتنا للسنين العشر المقبلة، وهذا التحدي ليس لنا وحدنا بل لكم، لنحفظ الهوية معا. نهزم الدويلات الطائفية ونقهر الفكر التكفيري ونعيش عيشا واحدا ضمن خصوصية كلّ منا. نحارب الفساد ونمنعه من نهش بنية الدولة ونبني إدارة سليمة وحكم صالح يحاسب ويحاكم. نمنع الهيمنة والتسلط والأحادية الفكرية والسياسية ونكرس المناصفة التشاركية فنحفظ الميثاق والصيغة والدستور».
وأضاف: «نحن عالميون. لبنانيون أميركيون ـ لبنانيون لاتينيون ـ لبنانيون أوروبيون ـ لبنانيون عرب ـ لبنانيون لبنانيون ـ لبنانيون في الصميم، في الشروش، شروشنا ضاربة في الأرض، في عمق الارض. نحن لبنانيون أولاً، نحن مشرقيون ثانياً، نحن عرب ثالثاً.
وسأل: «هل تعلمون لماذا هذا الوطن لم يسجل عليه أنه صدّر نازحاً أو لاجئاً لبنانياً واحداً بعد كلّ هذه المآسي؟ لأننا لبنانيون لا شيء يقهرنا. هل لبنان الوطن هو إذاً سر قوتنا كشعب؟ لأنه وطن حاضن للبنانية، ولأنّ لبنان رسالة للإنسانية ومختبر للديمقراطية التوافقية ونموذج للتعددية يدافع عنها في الغرب ويحفظ اقلياتها في الشرق. لا يختار الانكفاء بل يعتمد الانخراط الإيجابي عندما يحتاج. إنه ليس لقيطاً لسايكس بيكو ولن يكون تصفية لإرثه، واللبنانيون ليسوا مستوردين إلى المنطقة ولن يكونوا قابلين للتصدير منها. ما هو إذاً سرنا؟ إنها «اللبنانية» التي تقصر المسافات وتجمع المعتقدات وتحفظ العادات».
وتابع باسيل: «نرفض التوطين ونقف بوجه النزوح السوري ونعمل فعلاً للعودة. ونحن في الخارجية نعيد الجنسية للبنانيين الأصيلين المستحقين لها. ونعلن لكم اليوم رسمياً إطلاق العمل بتطبيق قانون استعادة الجنسية، هذا القانون الحلم الذي أصبح واقعاً. إنها ورشة وطنية عالمية نسخر كلّ السلك القنصلي والديبلوماسي وكلّ طاقاتنا في الوزارة وفي الدولة للسعي وراء اللبنانيين ليستعيدوا جنسيتهم، ونعين في كلّ مدينة فيها لبنانيين القناصل الفخريين القادرين والمستحقين. ونجند من أجلها «جنود الجنسية حيث ندعوكم اليوم إلى الالتحاق بسلك الجنسية اللبنانية الذي نعلن إنشاءه ممن يرغب منكم ويقدر على تجنيس اللبنانيين، فيكون في جيشنا ويترقى مع أوسمة كلما جنس. ونطلب منكم التسجل اليوم في مركز الـ MoFA في المؤتمر دعماً لهذه الحملة في الحفاظ على لبنان. هذه معركتنا للعشر سنوات المقبلة، وهذا التحدي ليس لنا وحدنا بل لكم، لنحفظ الهوية معاً. كلنا جنود للجنسية، كلنا جنود للهوية، كلنا جنود للبنان».