حمدان هنأ كورية بالفصح: الانتخابات البلدية إلهاء للناس

زار أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين المرابطون» العميد مصطفى حمدان متروبوليت بيروت وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية مهنئاً بعيد الفصح المجيد، يرافقه وفد من أعضاء الهيئة.

وأكد حمدان «أهمية الدور الريادي والقيادي لأهلنا مسيحيي الشرق، ورفض كل مشاريع التجزئة والتفتيت المذهبية والطائفية»، مشدداً على «شمولية الفكر القومي العربي وقدرته على صيانة وحماية كل أطياف الأمة في بوتقة مصيرية واحدة تحمي حرية الوطن والمواطن وتؤكد المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص من أجل تقدّم وازدهار المجتمع العربي».

كما شدّد حمدان على «وجوب تمثيل أهلنا السريان في المجلس النيابي والمجلس البلدي في بيروت»، داعياً «الجميع الى انتخاب المرشح السرياني انطوان سرياني حفاظاً على وحدة الموقف الوطني».

من جهة أخرى، أبدى أمين حمدان، أسفه «بأن يصبح مركز اهتمام اللبنانيين إقامة انتخابات بلدية، على أهمّيتها، في ظلّ عدم الرغبة بإقرار قانون انتخابي عصري يقوم على أساس النسبية، وفي ظلّ عدم شرعية المجلس النيابي وعدم القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية، فتأتي الانتخابات البلدية لإلهاء اللبنانيين عن مشاكل البلاد الحقيقية»، معتبراً أنّ «الناجح الوحيد في هذه الانتخابات هو وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي يحضّر لها بشكل جيد».

وتطرق حمدان في بيان إلى التوافق في بلدية بيروت، فاعتبر «أنّ ذلك لا يؤشر بالضرورة إلى التحالف بين القوى المتوافقة في استحقاقات أخرى، لأنّ هذه المعارك غير سياسية»، مشيراً إلى أنه «بحسب تركيبة اللوائح لا شيء يوحي بأنه سيكون هناك انعكاس على التعاون السياسي في ما بعد».

ورأى أنّ «المكوّن السني المتمثل بالحريري وبعدما كان يحتكر القرار في بيروت اضطر اليوم الى إقامة تحالفات مع الآخرين، وعلى رغم التذمّر الواضح من أهالي بيروت إلا أنّ ذلك لا يعني انّ لائحة «البيارتة» ستسقط»، وأعلن أنّ «موقفنا كـ»مرابطون» سنصوّت للوائح عدة لأنها معركة إنمائية وسننتخب الكفاءات الموجودة في اللوائح كلّها»، مشيراً إلى «أنّ هناك برودة ملموسة لناحية عدم الاقتراع الذي يعبّر عن رفض أهالي بيروت للواقع القائم»، وتوقع أن «تحصل عمليات التشطيب داخل اللوائح بشكل كبير»، محذّراً من «الخطر على الواقع المسيحي التمثيلي في المجلس البلدي المقبل».

وفي الشأن السوري اعتبر حمدان أنّ «معركة حلب الأخيرة جاءت نتيجة تضرّر بعض الأطراف من الهدنة في سورية، وهناك اتفاق روسي أميركي بالتهدئة، وأتت فخارج السياق للواقع الميداني المستجدّ والجميع كان يحضّر للتوجه الى دير الزور والرقة للقضاء على «داعش» ما سيشكل تحوّلاً جذرياً في مجرى الأحداث».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى