ثلاثة جيوش لمواجهة «داعش» في سرت!
بعد أن أعلن خليفة حفتر قائد الجيش الليبي التابع لحكومة طبرق إطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة سرت من «داعش»، سارعت حكومة الوفاق هي الأخرى إلى تشكيل غرفة عمليات لتحرير المدينة.
وحظر بيان للمجلس الرئاسي أية قوات نظامية أو شبه نظامية القيام بأي عمليات في المنطقة الممتدة من سرت إلى مصراتة، في خطوة مضادة لتحرك حفتر.
ولم ينته الأمر عند هذا الحدّ حيث أعلنت الحكومة الليبية الثالثة، حكومة الإنقاذ المتمركزة بطرابلس، تشكيل «غرفة عمليات تحرير سرت» من القوات التابعة لها، ما يعني أنّ ثلاثة جيوش تستعد لتحرير المدينة، والحكومات الثلاث تتنافس ليس فقط على الشرعية السياسية في البلاد، بل وعلى الأحقية في مقاتلة «داعش».
وتعكس هذه الخطوات الثلاث المنفصلة لتحرير مدينة سرت، الأزمة العميقة التي تمر بها ليبيا بعد أن انشطرت السلطة المركزية فيها إلى ثلاث حكومات، واحدة في طبرق، واثنتان في طرابلس، إحداها وهي حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج تحظى باعتراف الأمم المتحدة، على الرغم من أنّ مجلس النواب في طبرق لم يصوت لصالحها حتى الآن.
وطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من جهته، برفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي، ليتمكن من أداء مهماته الأمنية على الوجه الأكمل.
وأكد السيسي، خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس الوزراء فايز السراج، أول أمس في القاهرة، دعم بلاده للمجلس الرئاسي والمؤسسات الليبية، وعلى رأسها الجيش الوطني، مشيرا إلى أهمية الحفاظ عليها بما يمكنها من السيطرة على كامل أراضي البلاد واستعادة الأمن.
وأعرب رئيس الوزراء الليبي، من جانبه، عن تقدير بلاده لدور مصر الرائد في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار، مؤكداً أنّ ليبيا تثمن عالياً الجهود المصرية المتواصلة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فيها.