كاغ واكبت الانتخابات وإشادات بوزير الداخلية وجنبلاط وحمدان يسخران من سعد

تزامناً مع العملية الانتخابيّة في بيروت والبقاع، صدرت مواقف أشادت بوزير الداخلية والبلديّات نهاد المشنوق لكنها عبّرت عن امتعاضها من تدنّي نسبة الاقتراع في بيروت وبعض مناطق البقاع.

عون

و في السياق، اعتبر رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، أنّ «عمليّة الاقتراع في الانتخابات البلديّة في كل من بيروت والبقاع سيّئة جداً، نظراً إلى تدنّي نسبة الاقتراع»، ودعا المواطنين إلى «التصويت بكثافة أيّاً تكن خياراتهم».

أضاف: «نسمع دائماً شكاوى من المواطنين حول طريقة عمل المجالس البلديّة أو مجلس النوّاب، وفي الوقت نفسه يمتنعون عن الإدلاء بأصواتهم، لذلك ندعوهم إلى التصويت لنتمكّن من معرفة آرائهم حتى ولو كان اقتراعهم مخالفاً لخياراتنا، ولكن لا يجوز التقاعس والامتناع عن التصويت».

وأمل «من الجميع أن ينتبهوا لهذا الأمر، لأنّ رأيهم يهمّنا كثيراً خصوصاً في هذه المرحلة».

وغرّد النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»، معتبراً أنّ «حتى الشيخ سعد الحريري غير مقتنع بلائحة البيارتة»، وقال: «متى سينتخب صديق خان في بيروت من أجل كل المواطنين من دون تمييز وبعيداً عن الإقصاء؟ إنّ تسمية إحدى اللوائح فيه إقصاء وتمييز للّذين لا يحق لهم زوراً التصويت، وكأنّنا غرباء ولا تجعلوا من بيروت كهفاً، نعم للانفتاح».

مراد

وهنّأ الوزير السابق عبد الرحيم مراد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي وزير الداخلية نهاد المشنوق على «إصراره على إجراء الانتخابات البلديّة في مواعيدها المحدّدة، وإدارته لهذا الاستحقاق الانتخابي في الجولة الأولى بطريقة ممتازة وحياديّة».

وقال: «مبروك لأهالينا في البقاع الغربي وراشيا والأوسط والشمالي، ولمدينة بيروت على هذه الأجواء الحضاريّة التي سادت طوال العمليّة الانتخابيّة».

وأضاف: «نتطلّع، ونتمنّى على الأخوة الفائزين بالانتخابات أن يُقدموا على التواصل مع إخوانهم الذين لم يحالفهم الحظ، وعلى الخاسرين أن يتجاوبوا وليتعاهدوا أن يتعاونوا معاً من أجل المصلحة المشتركة لمدنهم وقراهم».

وتابع: «أليس من الجائز أن نسأل السلطة وزارةً ونوّاباً، كيف يمكن أن تتمّ الانتخابات البلديّة في موعدها من دون حصول أيّ حادث يُذكَر، ولم يكن ممكناً أن تجري الانتخابات النيابية في موعدها من دون اللجوء إلى التمديد المشؤوم؟».

وختم: «لقد وعدنا أهالينا في البقاع وفي المناطق كافّة أن نكون على مسافة واحدة من الجميع، وأن نشجّع على التحالفات وذلك بعد اللقاء مع الرئيس سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقد التزمنا بذلك، وسنستمر بالالتزام في المناطق كافة».

من جهته، أكّد وزير الداخلية والبلديات السابق مروان شربل، «أنّ الانتخابات تجري بشكل ديمقراطي، والأجواء الأمنيّة ملائمة جداً ومناسبة، ولا توجد أيّة خروق أو إشكالات».

حمدان

وتعليقاً على الخطأ الذي ارتكبه الحريري في التصويت ما جعل صوته للمخاتير لاغياً، حيث صوّت لـ«لائحة البيارتة» المرشّحة للبلديّة في الصندوق المخصّص للتصويت للمخاتير، وكاد أن يصوّت للمخاتير في الصندوق المخصص للبلدية، لولا تنبّه رئيس القلم الذي لفتَ نظر الحريري إلى الخطأ الذي وقع فيه، توجّه أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون» العميد مصطفى حمدان على الخطأ الذي ارتكبه الحريري، فتوجّه إلى الحريري قائلاً «تمسخرت على أهل بيروت ونسائهم، وغلّطت بالصناديق لأنّك مبتدئ ولم تمارس الديمقراطية لا في لبنان، ولا طبعاً في السعودية التي تحمل جنسيّتها».

أضاف حمدان: «ناطرينك ديمقراطيّاً في الانتخابات النيابيّة وفق قانون جديد يعتمد النسبيّة والدائرة الوطنيّة الواحدة، وعلى مستشاريك أن يعيّنوا لك من اليوم أستاذاً ليعلّمك أصول الانتخاب الديمقراطي».

وكان حمدان أكّد في تصريح سابق، أنّ «هذه المعركة هي معركة إنمائيّة، وكلام سعد الحريري بأنّها معركة سياسيّة ومحاولته استخدام الغريزة المذهبيّة هو كلام باطل ومردود عليه، فهو متحالف مع حركة أمل مباشرة ومستفيد بصورة غير مباشرة من امتناع حزب الله المشاركة في انتخابات المجلس البلدي البيروتي ترشيحاً وتصويتاً».

ودعا شباب المرابطون إلى «التصويت لمن هو الأكفأ في كل اللوائح، والمرشّحين المنفردين بمن فيهم لائحة البيارتة».

ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أنّ «نسبة الاقتراع في بيروت غير مقبولة بكل المقاييس، وما كان يجري في الأعوام الأخيرة لم يكن مشجّعاً، لكن هذا يجب ألّا يُحبطنا أو يجعلنا ننكفئ، ويجب إعطاء خبزنا للخباز لكن من دون أن يقتنص منه».

ولفتَ إلى أنّ «مناطق البقاع الشرقي وقراها تشهد معارك انتخابيّة جيدة وهادئة». وقال: «أنا فخور بأنّ المعارك في قرى البقاع تجري بهدوء تام، وسنهنّئ من ينجح».

كاغ

كما رحّبت المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بانطلاق عمليّة الانتخابات البلدية أمس، وقالت خلال جولة لها في بعض المراكز الانتخابيّة في بيروت: «إنّني مسرورة برؤية اللبنانيّين يصوّتون».

وأشادت كاغ بـ«التنظيم والتحضيرات الناجحة التي قامت بها وزارة الداخلية والبلديّات، وبالترتيبات الأمنية للقوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية». وعبّرت عن تمنّياتها «بأن تكون الانتخابات البلديّة خطوة في اتجاه الانتخابات النيابيّة المقرر عقدها العام المقبل». كما كرّرت «أهميّة ترشيح النساء ضمن القوائم الانتخابيّة».

وأشارت إلى أنّ الأمم المتحدة «قدّمت الدعم التقني والمشورة إلى وزارة الداخلية والبلديات للتحضيرات لهذه العمليّة الانتخابيّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى