زاخاروفا لـ سانا: تركيا توجّه ضربات شديدة للتسوية السياسيّة في سورية
طالبت المتحدّثة الرسميّة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بوجوب الإصغاء إلى صوت الحكومة الشرعيّة في سورية، وتلبية مطالبها بإغلاق الحدود التركيّة، ومنع تدفّق الإرهابيّين اللامتناهي عبر هذه الحدود.
وقالت زاخاروفا: «إنّنا نجد أنّ هناك خطوات وجهوداً تُتّخذ لإطلاق العمليّة السلميّة والقضاء على الإرهابيّين، ولكن من جهةٍ أخرى فإنّ وجود هذا الممر الذي هو ممر الموت في نهاية المطاف يعيد إلى الأذهان محاولة ضخ الهواء في بالون مثقوب، ولذلك فمن المستحيل ضخ الهواء في العمليّة السلميّة السياسيّة في حال بقاء هذا الثقب المتمثّل في الحدود السوريّة التركيّة».
وأكّدت أنّ الإرهابيّين، أو الذين يُسمّون «المعارضين المعتدلين»، أو ممّن يقدّمون أنفسهم على أنّهم «معارضون معتدلون» بينما يقفون في الواقع في صفوف المجموعات الإرهابية، هم بالذات الذين يخرقون اتفاق وقف الأعمال القتاليّة ويهاجمون السكان المدنيّين ويستخدمون لذلك أساليب وحشية وغير إنسانية بالمطلق.
وحول المعطيات التي يثيرها الصحفيّون الغربيّون بشأن الوضع في حلب واتّهامهم الحكومة السورية بأنّها تنتهك اتفاق وقف الأعمال القتاليّة، لفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنّ هذه المعطيات منسوبة إلى مصادر غير أمينة وغير دقيقة، بينما نتحدّث نحن بلغة الأرقام والوقائع التي تملك أُسُساً متينة وتستند إلى وقائع فعليّة.
وأكّدت زاخاروفا، أنّ هناك حملة إعلاميّة شرسة يشنّها الغرب حاليّاً من أجل الاحتفاظ بمواقعه، ولدعم تلك القوى التي يمولها ويرعاها والتي هي غير مهتمة أصلا بالعملية السياسية وهذا أمر خطير جداً، لأنّه تمّ بذل جهود كبيرة لإطلاق العمليّة السلمية، ونسفها الآن ينطوي على عواقب وخيمة.
وحول دور الأنظمة في تركيا والسعودية وقطر في ما يجري في سورية وخصوصاً في حلب، قالت زاخاروفا إنّ «دور اللاعبين الإقليميّين هو دور كبير طبعاً ولا يمكن وصفه بأنّه دور إيجابي، فضلاً عن أنّ تركيّا توجّه ضربات شديدة للعمليّة السلميّة وعمليّة التسوية السياسيّة، كما أنّ تدفّق الإرهابيّين والأسلحة والذخائر والتجارة غير المشروعة بالمواد والسلع عبر الحدود السورية التركية بصورة لا نهاية لها يلحق أيضاً ضربة قوية بالأعمال المناهضة للإرهاب».