سكاف: أمدّ يدي للجميع وأهل زحلة هم الذين يأخذون خيارهم فتوش: لا نعمل تحت الطاولة وصوت صندوق الاقتراع يعلو كلّ الأصوات

شهدت مدينة زحلة أم المعارك الانتخابية في القضاء، حيث بدأت عملية الاقتراع عند السابعة صباحاً، وسط تدابير أمنية وأجواء عادية على أقلام الاقتراع، حيث تنافس 77 مرشحاً توزع 62 منهم على 3 لوائح مدعومة سياسياً، في حين خاض 15 مرشحاً السباق الانتخابي منفردين.

وتوزع المرشحون على اللوائح كالتالي:

ـ لائحة «إنماء زحلة» برئاسة أسعد زغيب وهي ائتلاف بين الأحزاب المسيحية ، توزعت مقاعدها حصصاً: 5 لـ«القوات اللبنانية»، 5 لـ«التيار الوطني الحر»، و3 للكتائب و7 لرئيس اللائحة ومرشحيه. ويتقاسم مرشحا الكتائب و«التيار الوطني الحر» مناصفة ولاية نائب رئيس البلدية. وينقص اللائحة مرشح شيعي.

ـ لائحة «زحلة تستحق» المدعومة من النائب نقولا فتوش وبرئاسة موسى ميشال فتوش.

ـ لائحة «زحلة الأمانة» المدعومة من رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف.

ـ لائحة حزب الله الذي كان قد وزع مساء أول من أمس على مناصريه لائحة شكلها من اللوائح الثلاث وضمت 21 عضواً، حيث أبدى دعمه لـ 8 مرشحين من لائحة «زحلة تستحق»، و7 مرشحين من لائحة زحلة الأمانة، و5 من «لائحة «إنماء زحلة».

الكتلة الشعبية: لم يفاوضنا أحد من «الوطني الحر»

وأكدت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف أنّ أهل زحلة هم الذين يأخذون خيارهم بالانتخابات البلدية والاختيارية»، لافتة إلى أنها تمدّ يدها للجميع وعلى مسافة واحدة أيضاً من الجميع.

وبعد الإدلاء بصوتها للائحة زحلة الأمانة، أشارت سكاف إلى أنه «في الأجواء الانتخابية من الممكن أن تحدث إشكالات ولكن أتمنى أن يمر هذا اليوم على خير، وهذه بالنهاية عملية انتخابية ويجب أن يتم المحافظة على الطريقة الحضارية في التعبير عن الرأي بالانتخابات».

وكانت سكاف قالت في حديث تلفزيوني: «سأضع يدي بيد الجميع وإذا فازت لائحة «زحلة الأمانة» سنضع يدنا بيدهم، وإذا ربحوا هم أيضاً سنكون كذلك لنخدم أهالي زحلة»، مشيرةً الى «أننا مرتاحين للنتائج ونتمنى أن يحصل كلّ خير».

وفي حديث تلفزيوني آخر تمنت سكاف نجاح لائحة بالكامل حتى تستطيع خدمة زحلة بشكل أفضل، مضيفة «أثبتنا أننا قادرون على خوض عملية انتخابية حضارية».

وردّ المكتب الإعلامي لـ «الكتلة الشعبية» على رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في بيان جاء فيه: «طالعنا العماد عون يوم أمس بتصريح عن الانتخابات البلدية في زحلة قال فيه «لقد حاولنا القيام بمحاولة توافق بين الأطراف المعنية، ولكننا تفاجأنا بإعلان لائحة السيدة ميريام سكاف، وقد سبقتنا». إنّ المكتب الإعلامي للكتلة الشعبية إذ يوضح للجنرال عون أنّ اللائحة هي لائحة زحلة الأمانة المدعومة من الكتلة الشعبية والعائلات الزحلية وليست لائحة ميريام سكاف، يؤكد أنّ المفاوضات الوحيدة معنا كانت من قبل القوات اللبنانية بشخص رئيس إقليم زحلة ميشال التنوري والذي طالما كرّر تأكيده أنه يفاوض باسم القوات والتيار الوطني الحر «لأنّ القوات تمتلك تمثيلاً شعبياً أكبر من التيار في زحلة»، في حين لم يتواصل معنا أي موفد آخر من أي طرف كان».

وختم:»كما يهمنا التوضيح أنّ إعلان لائحة زحلة الأمانة جاء بعد تأكدنا بشكل تام من تعثر المفاوضات وعدم جدية الأحزاب في هذا الطرح».

إشكال بين مناصري سكاف وفتوش و«القوات»

وقد أفيد عن إشكال وقع بعد بدء عملية الاقتراع بين مناصري الوزير السابق نقولا فتوش ومناصري الكتلة الشعبية من جهة، مع مناصري «القوات» في حوش الأمراء، من جهة أخرى، على خلفية إبلاغ القوى الأمنية عن أماكن شراء الأصوات. وتدخل الجيش اللبناني وحلّ الإشكال.

وأشارت منسقية زحلة في «القوات»، في بيان، أنه «بعد أن تمّ فضح وكرين لشراء الأصوات في منطقة حوش الأمراء، الأول تابع للائحة «زحلة تستحق» المحسوبة على الوزيرالسابق نقولا فتوش جانب أفران مار جرجس، والثاني تابع للائحة «زحلة الأمانة» التابعة للكتلة الشعبية قرب منزل آل فرحات في حوش الأمراء، أبلغ شباب البلدة القوى الامنية التي دهمت المركزين. وبعد مداهمة مركز آل فتوش خرج الأشخاص المسؤولون عن شراء الأصوات من دون توقيفهم، علماً أنّ عمليات الرشاوى كانت فاضحة. وخلال دهم مركز الكتلة الشعبية تهجم عناصر تابعون لآل سكاف على عناصر القوى الأمنية وحاولوا الاعتداء عليها بالضرب».

فتوش: المعركة إنمائية وليست سياسية

وقد نفت سكاف مزاعم «القوات» في بيانها عن شراء الأصوات، فيما أكد فتوش أنّ «المعركة الانتخابية إنمائية، وليست سياسية، فالسياسة لم تدخل أمراً إلا وأفسدته».

واعتبر فتوش «أنّ الإنسان الضعيف هو الذي يحاول أن يطلق الأكاذيب على غيره، مع العلم أن أهل زحلة كلهم أقوياء، ليس هناك من ضعفاء، ولكن في المعركة الانتخابية هناك ضعيف وقوي».

وتابع: «أنا أمد يدي إلى كلّ أهالي زحلة وإلى النسيج الاجتماعي في زحلة إلى أي طائفة انتمى. وأنا ليس لدي مأخذ على أحد، لكلّ واحد منا حرية الاختيار، وزحلة تستحق أبناءها وأبناؤها يستحقونها».

أضاف: «نحن لا نعمل تحت الطاولة، ونقاط قوتنا محبة الزحليين لنا ومحبتنا لهم، وفي النهاية صوت صندوق الاقتراع يعلو كلّ الأصوات».

ورداً على سؤال عن توقعات الفوز: «ليس هناك ربح أو خسارة، فنحن نعيش شؤون الناس وشجونها ونخدمها بمحبة، وهذا ما ستبينه صناديق الإقتراع، لا يمكن تكهن النتيجة منذ الآن وإلا سيكون ذلك نوعاً من ذر الرماد في العيون».

وأمل فتوش أن «تمر العملية الانتخابية من دون أي إشكالات أمنية، لأنّ الزحليين كلهم أهل ولا مشاكل بين الأهل، ومساء اليوم تنتهي الانتخابات، وغداً يوم آخر سيكون مليئاً بالمحبة والتكاتف لأجل زحلة».

وعن لجوء الكتلة الشعبية إلى شراء الأصوات، أجاب فتوش: «أنه ليس لدي أي معلومات، وتمنى توجيه السؤال إلى السيدة ميريام سكاف، نحن مسؤولون عن لائحتنا وماكينتنا».

وعن المعلومات التي تردّدت عن مداهمة الجيش لأحدى الشقق يجري فيها أصوات لصالح «زحلة تستحق»، أجاب: «الجيش داهم ولم يجد شيئاً، ونحن نشكره لأنه سمح بجلاء الحقيقة، وعلم المواطنون أنّ ما يروج له أكذوبة كبيرة».

وقال:»الإعلام الذي كان وراء هذه الأخبار يجب أن يتمتع بجرأة الاعتذار أمام الناس. فالسبق الصحفي هو وسام فضي، وقول الحقيقة الصحافية هو وسام ذهبي، نأمل أن يحافظ الإعلام على وسامه الذهبي».

ووصف رئيس لائحة «زحلة تستحق» موسى فتوش العملية الانتخابية بـ«الإيجابية»، مستهجناً الكلام عن «استقبال المجنسين للتصويت للائحة»، وواضعاً إياه في خانة «الإشاعات»، وذلك بعد الإدلاء بصوته في قلم مار مخايل.

ونفى فتوش موضوع شراء الأصوات نفيا قاطعاً، داعياً الزحليين إلى «اختيار مرشحيهم وفق قناعاتهم»، ومؤكداً أنّ «مناصري لائحة زحلة تستحق يلتزمون باللائحة كاملة دون أي تشطيب».

قاسم: للتصويت للائحة التي شكلناها على قاعدة دعم حلفائنا

وفي سياق متصل، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ الانتخابات البلدية والاختيارية أساسية بالنسبة إلى حزب الله لأنها تمثل حاجات الناس ومتطلباتهم».

وخلال مؤتمر صحافي عقده في بعلبك، شدّد قاسم على «أنّ هدف الانتخابات البلدية في البقاع هو التنمية وإدارة شؤون الناس الإجتماعية في البلدات المختلفة»، لافتاً إلى «أن لا نظرة سياسية لحزب الله في هذا الاستحقاق».

وأضاف: «نرعى هذه الانتخابات من خلال لوائح التنمية والمقاومة ولا نبحث عن تكتل سياسي لمصلحتنا الشخصية»، موضحاً «أننا نخوض لوائح توافقية في 57 بلدة والمنافسة مع الآخرين شريفة وطبيعية ولسنا في دائرة العداء مع أحد»، معلناً فوز 19 بلدية بالتزكية من 80 نتابعها في البقاع .

وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ البلدات التي يخوض فيها حزب الله الانتخابات داعمة للمقاومة، قائلاً «لسنا بحاجة أن نخوضها تحت العنوان السياسي»، موضحاً «أنّ بعض العائلات ارتأت أن تختار بمفردها واختلفت فيما بينها وبالنسبة إلينا لا فرق بين هؤلاء ولم نتدخل لمصلحة أحد».

وفي سياق عرضه لظروف الترشيح، قال قاسم: «رشحنا الأفضل ومن نرى أنّ لديه إمكانية في تمثيل الناس وتحقيق الفوز»، داعياً الجميع إلى «المشاركة في الاقتراع وتحمل المسؤولية والتصويت للوائح التنمية والمقاومة».

وفي منطقة زحلة «أم المعارك»، دعا الشيخ قاسم من يلتزم برأينا في مدينة زحلة أن يصوّت للائحة التي شكلناها على قاعدة دعم حلفائنا.

جريصاتي: «إنماء زحلة» هي لائحة عون وجعجع

وأكد عضو تكتل التغيير والإصلاح الوزير السابق سليم جريصاتي أنّ لائحة «إنماء زحلة» هي لائحة العماد عون وجعجع، لافتاً إلى أنّ التعليمات واضحة بعدم التشطيب.

وأكد النائب السابق سليم عون في تصريح قبيل إدلائه بصوته أنّ «هناك شيطنة للأحزاب المسيحية في الوقت الذي يتحالفون فيه مع أحزاب أخرى، فالأحزاب هم من أولاد زحلة وعائلاتها والقرار في المدينة»، لافتاً إلى أنّ «أحداً لم يدفع ثمناً لخصوصية زحلة بمقدار ما دفع التيار الوطني الحر».

وأكد أنّ «الزحليين هم من سيقولون كلمتهم اليوم ونحن أصحاب حقّ وسمعنا صوت الزحليين المؤيدين للتفاهم المسيحي – المسيحي ونواجه عاملي المال والسلطة من قبل اللوائح الأخرى، وكل أجهزة السلطة الأمنية إلى جانب اللوائح الأخرى».

وأوضح أنّ «التيار همه فوز اللائحة كاملة والتفاهم المسيحي – المسيحي، وللائحتنا بعدان إنمائي وسياسي وهي تحمل أقدس قضية انتظرناها طويلا، والزحليون أشد حرصاً على التفاهم من أي منطقة أخرى».

ماروني: لا نريد إلغاء أحد

وأمل النائب إيلي ماروني بعد الإدلاء بصوته في حي مار الياس أن «يكون اليوم عرساً للديمقراطية وأن نتقبل بعضنا أياً تكن النتائج والمهم أن تنتصر زحلة ووحدة زحلة وبالتأكيد نعمل لإنجاح لائحة «إنماء زحلة».

وأكد أنّ «موضوع شراء الأصوات بطريقة وقحة وممارسة أعمال العنف في أكثر من قلم انتخابي، سيكون موضوع بحث في لقاء على أعلى المستويات، لأننا نريد معركة ديمقراطية ولا نريد إلغاء أحد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى