استئناف جولة المحادثات اليمنية في الكويت

استأنفت اللجانُ الفرعيةِ التي تم تشكيلها ضمن مشاوراتِ السلام اليمنية في الكويت اجتماعاتها لبحثِ المسارين السياسي والامني بالاضافة الى قضيةِ السجناء والمعتقلين.

وتتولى هذه اللجانُ مناقشةِ الرؤى المطروحة من اجلِ الوصولِ إلى حلولٍ توافقية في اطارِ الاتفاقِ الشامل، وخصوصاً في الشؤونِ العسكريةِ والسياسيةِ والانسانية.

وقام ممثلو وفد صنعاء في اللجنة السياسية بمناقشةِ استمرار الغارات والخروق الميدانية على الأرض، فضلاً عن التمييز المناطقي والترحيل القسري الذي يمارس بحق المواطنين في عدن، والرؤى المقدمة من طرفي المفاوضاتِ في مشاوراتِ الكويت.

وتم تأجيلُ الاجتماعات بين اللجانِ بسبب التباين في وجهاتِ النظر بين الاطرافِ اليمنية.

وكان وفد صنعاء قد أعلنّ رفضه حضور جلساتِ اللجان المشترَكة قبل وقفِ التصعيدِ الميداني.

واكدّ مصدرٍ مقرب من مبعوثِ الاممي اسماعيل ولد الشيخ انه يسعى الى تضييق هوة الخلافاتِِ بين الاطرافِ اليمنية معولاً على الاجواءِ الايجابية التي تحققتْ في الايامِ الماضيةِ بحسبِ تعبيره.

من جهته، أكدّ الوفدُ الوطنيُ ضمن لقائِه مع وزير الخارجيةِ الكويتي» صباح الخالد الأحمد الصباح»، أن استمرار الخروقات والتحشيدات والغارات يهدد مسار المفاوضات.

على صعيدٍ آخر، أكدّتْ قيادات جنوبية يمنية أنّها ستتخذُ خطواتٍ عمليةً لمواجهة القوات الأميركية التي دخلت المحافظات الجنوبية بذريعةِ مكافحةِ الارهاب. واعتبر سياسيون يمنيون أنّ قيام السعودية باستدعاء قواتٍ أجنبية الى اليمن يؤكدُ عدمِ جديتها في إنجاحِ المفاوضات.

– دفعات جديدة من القوات الاميركية بمعداتها العسكرية تصل تباعاً لبعض المناطق اليمنية الجنوبية في ظلِ صمتٍ دوليٍ ومن منظمةِ الامم المتحدة التي ترعى مفاوضات سياسية يمنيةٍ في الكويت.

– التدخلات الاميركية والاماراتية في الترابِ اليمني وغيرها من القواتِ الغازية لم تلقَّ الا استنكاراً لدى اليمنيين واصفين ايّاها بأنها امتداد للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، والذي اتخذ من مكافحةِ الارهاب والقاعدة ذريعةً للغزو في حين يرى الكثيرون أنّ تنامي حركات التنظيمات الارهابية المسلحة لم يبدأ إلا مع العدوان السعودي.

وقال «سلطان قطران» المحلل السياسي اليمني، أنّ المؤشرات على الواقع تؤكد أنّ تحالف العدوان السعودي هم من يمتلكون القاعدة وهذا كان جلياً في حضرموت عندما خرجتْ جماعات «القاعدة» بحماية من حوامات الاباتشي.

ابناء المحافظات الجنوبية وفي سعي منها لإنهاءِ خطرِ هذا الغزو اكدتْ انها في اجتماعاتٍ متواصلةٍ من أجلِ تشكيل جبهاتٍ لمناهضةِ الغزاةِ الجدد، متوعدة اياهم بمقاومةٍ باسلة ستبدأ الأيام القليلة المقبلة.. ومشيرين بأنّ الشعب قادراً على مواجهةِ خطرِ القاعدة وليس بحاجة لأي تدخلٍ خارجي .

وقال «عبدالله المحضار القيادي الجنوبي»، أنّ أبناء الجنوب يرفضون هذا التدخلَ الاجنبيُ في البلاد ويرفضون الغزو، ونحن بصددِ انشاءِ جبهاتٍ للتصدي لهذا التدخل.

سياسيون يرَون أنّ استدعاء تحالف العدوان لقواتٍ اجنبية بالتزامنِ مع انعقادِ المفاوضات السياسية بين الاطراف اليمنية يبرهن عدم جدية الطرف السعودي في إنهاء الازمة السياسية اليمنية، مشددين على ضرورة ان يكون للوفد الوطني موقف من ذلك والعودة من الكويت.

ميدانياً، استشهد 13 شخصا بينهم 5 مسعفين وجرح 15 آخرون أمس، جراء غارات شنها طيران العدوان السعودي الأميركي استهدفت معسكر العمالقة في حرف سفيان بمحافظة عمران.

وفي حصيلة سابقة، أعلن مصدرٍ عسكري يمني 10 اشخاص استشهدوا بينهم 5 مسعفين وإصيب 10 آخرون، باستهداف طيران العدوان بعدة غارات معسكر العمالقة في حرف سفيان.

وكان 7 مدنيين استشهدوا وجرح 13 آخرون، جراء غارة شنها طيران العدوان أول أمس الأحد، استهدفت مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء.

وتواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الرئيس المستقيل هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة ، وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى، في مناطق متفرقة بمحافظة تعز خاصة في منطقة الجحملية.

ولفت إلى أن منطقة الجحملية شهدت مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كذلك دارت مواجهات مماثلة بين الطرفين في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي للمدينة، بالتزامن مع اشتداد المعارك في مديرية الوازعية جنوب غرب المحافظة، بالتزامن أيضاً مع تحليق مكثف لطائرات التحالف السعودي، فوق مديرية المخا والساحل الغربي لمحافظة تعز جنوب اليمن.

وفي محافظة البيضاء أُفيد عن قصف مدفعي متبادل بين الطرفين في منطقة آل حُميْقان بمديرية الزاهر جنوب المحافظة بالتزامن مع تحليق طائرات في مناطق مختلفة من البيضاء وسط اليمن.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي استهدفت بالمدفعية منطقتي السليم والشميس في عسيلان غرب محافظة شبْوة شرقي اليمن.

كما أفاد مصدر عسكري ،عن تعرض مواقع الجيش واللجان الشعبية لقصف مدفعي من قبل قوات الرئيس هادي في مناطق عدة، بمديرية صرواح غرب مدينة مأرب شمال شرقي البلاد، بالتوازي مع قصف صاروخي ومدفعي على منطقتي مبدعة وبني بارق بمديرية نِهْم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات الرئيس هادي قصفها المدفعي للأحياء السكنية، في مديرية المُتُون شمال محافظة الجوف شرقي البلاد وفق ما أفاد مصدر عسكري يمني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى