«عمّرها»… مبادرة شبابية تطمح للوصول إلى مؤسسة تنموية مجتمعية
صبا عبّاس
نجح الشباب السوري خلال السنوات الماضية بإطلاق مبادرات إنسانية تطوّعية تنموية وتوعوية كثيرة، ساهمت في تخفيف وطأة الأزمة وتداعياتها على المواطنين، لا سيما في مجالات الإغاثة والدعم النفسي والتنمية البشرية.
فريق «عمّرها» التطوعي تجربة جديدة تضاف إلى نجاحات الشباب التي انطلقت فكرة تأسيسها منذ ثمانية أشهر بخمسة أشخاص بحسب مدير الفريق محمد الجدوع الذي قال إنّ المبادرة الأولى ضمّت 35 متطوّعاً ليصل العدد إلى أكثر من 60 حالياً.
وعن هدف الفريق يتحدّث الجدوع أنه يتلخص في إنشاء مراكز تنموية للوصول إلى مؤسسة تنموية مجتمعية والعمل على التشبيك بين الشباب ذوي الأفكار الرائدة.
ويشير الجدوع إلى أنه يجري التحضير حالياً لمبادرة «شهر الخير» وهي عبارة عن تجميع مواد غذائية عبر طرق مختلفة إحداها رسوم لحفلات موسيقية. ومبادرة «فاصل تنموي» وهي وُرَش تنمية ذاتية لطلاب الجامعات بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية. إضافة إلى التوسع في المبادرات في محافظات عدّة منها مبادرة في السويداء للأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الإضافية.
ولفت الجدوع إلى أهمية التشارك والحرص على التعاون مع الفرق التطوّعية الأخرى. مشيراً إلى أنّ النشاط المشترك الأخير كان تنظيف سوق العصرونية بعد الحريق الكبير الذي شبّ فيه.
وحول قيمة العمل التطوّعي في حياة الفرد تحدّث الجدوع عن الخبرة التي يكتسبها الفرد من التواصل المستمر مع مختلف شرائح الناس، والشعور الإيجابي في زرع الابتسامة على وجوه الأطفال، وتخفيف معاناة الأشخاص في الظروف الحالية. لافتاً إلى أنّه من شروط التطوّع في الفريق أن يكون لدى الفرد خبرة في العمل المجتمعي والتطوّعي.
يذكر أن فريق «عمّرها التطوّعي» نظّم فعاليات عدّة منها «قادرين ندفّيهم» و«ميلادنا ومولدنا واحد» و«أنا أنت» و«عشتار يا أمّي وأبي».