لقاء تشاوريّ في دمشق مع أطفال لمناقشة قضاياهم في ظلّ الظروف الحالية
طرح عدد من الأطفال المشاركين في لقاء تشاوريّ نظّمته وزارة الشؤون الاجتماعية السورية أمس، عدداً من القضايا المرتبطة بالواقع الحالي لأطفال سورية وطموحاتهم واحتياجاتهم، ودور الوزارة في السعي إلى تحقيقها، ومنها مراكز حماية الأطفال المنفصلين عن ذويهم وحقهم في تأمين الحياة لهم، إلى جانب متابعة الدور الإيجابي لمعهدَي الإعاقة الحركية وتأهيل المكفوفين في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الإضافية.
وتحدّث الأطفال عن قضيتَيْ عمالة الأطفال والتسوّل وآثارها في إقبالهم على الحياة وطموحهم في تحقيق أمنيات لم تسعفهم الظروف في تحقيقها. إضافة إلى اكتشاف مواهب الأطفال وتنمية المواهب المتميزة، خصوصاً في مؤسسة الأولمبياد الخاص. كما أشار البعض إلى الحاجة لتوسيع رقعة مدارس أبناء الشهداء وبناتهم.
وفي تصريح صحافيّ، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية ريما قادري إن الاجتماع جزء من خطة الوزارة للاهتمام بحقوق الأطفال ومعرفة احتياجاتهم ضمن سلّم أولويات العمل. منوّهةً بأفكارهم الإيجابية في ما يخص موضوع الطفولة، والتي تركزت في خانة الاحتياجات المجتمعية لا الشخصية.
وأشارت قادري إلى أهمية الحوار مع الأطفال للرؤية من خلالهم كيفية تحسين خدمة الطفولة السورية. إضافة إلى شرح جهود الدولة بالتعاون مع المجتمع الأهلي. مؤكدة أن إشراك الطفل في طرح القرار وصنعه يعزّز ثقته ودوره بأن يكون جزءاً فاعلاً في مجتمعه وسفيراً يوصل صوت باقي الأطفال.
من جانبها، أكدت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر أهمية الخطوة واللقاء مع الأطفال في الفترة التي تمرّ بها سورية بتحدّيات كبيرة ليعبّروا عن مشاعرهم وهمومهم بعفوية وطلاقة، ويكون صوتهم حاضراً، خصوصاً في التخطيط ووضع السياسات. بينما أوضحت رئيسة المركز السوري لحقوق الطفل نسرين حسن أن الاجتماع أتى استجابة لمطلب بدأ في حملة بعنوان «الجناح الأزرق» للمركز السوري لحقوق الطفل حول وجود جهة تتكلم بِاسم الأطفال السوريين.
ويمثل الأطفال المشاركون في اللقاء جهات مختلفة من مدرسة أبناء الشهداء والكنيسة الإنجيلية ومعهدَي الاعاقة الحركية وتأهيل المكفوفين والمركز السوري لحقوق الطفل ودار الرحمة ومؤسسة الاولمبياد الخاصة ومنظمة طلائع البعث. كما شارك في الاجتماع عدد من الجهات المعنية في الوزارة والمدرّسين وأهالي الأطفال.