عون والخازن: لاستعادة قرار الانتخاب حفاظاً على كرامة الرئيس العتيد

استقبل رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر أمس في دارته في الرابية، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن.

إثر اللقاء، قال الخازن: «بحثنا الأوضاع العامة، وفي طليعتها الانتخابات البلدية والاستحقاق الرئاسي، فضلاً عن الانتخابات التشريعية. وأكدنا أنّ الانتخابات البلدية التي جرت في بيروت والبقاع، رسخت قناعة اللبنانيين الشرفاء بطابعها الديمقراطي، رغم بعض الثغرات التي شابتها، وهو أمر طبيعي يحصل في أرقى الدول ديموقراطياً في العالم».

أضاف: «لفت العماد عون إلى أنّ هذا الإنجاز الانتخابي الذي حققته مناطق بيروت والبقاع امس، يؤكد الأجواء الديمقراطية التي واكبت هذا الاستحقاق الشعبي، وسط تدابير أمنية مشدّدة لمنع اي استغلال، على الرغم مما تتسم به هذه الانتخابات من طابع عنيف نظراً للحساسيات العائلية والسياسية السائدة في مثل هذه المناسبات. وكان بحث مستفيض حول الاستحقاق الرئاسي والتأخير في بته، حيث اعتبر الرئيس عون أنّ التأخير الحاصل في هذا الاستحقاق ذو شقين داخلي وإقليمي متداخلين إلى حدّ التماهي، وليس بالإمكان القفز على الشق الخارجي إلا بانتفاضة على المصالح والحسابات السياسية الضيقة»، معتبراً أنّ «هذه الانتفاضة تتطلب جرأة وتجاوزاً لكلّ الاعتبارات الفاعلة والمتفاعلة من خلال التجاذبات التي أدخلت هذا الاستحقاق رغماً عنه في نزاعات المنطقة».

وتابع: «اتفقنا على بذل كلّ الجهود لاستعادة قرار الانتخاب للحفاظ على كرامة الرئيس العتيد، لأنّ كرامته من كرامة لبنان، باعتباره رئيساً متمتعاً بكلّ المواصفات القيادية التي تجمع تحت شعارات ومسلمات وطنية لا خلاف عليها. ومن انتظر سنتين لتوفير مناخ وطني جامع لانتخاب رئيس جديد، لا بد أن يؤدي في النهاية إلى ما تصبو إليه من أمل في استعادة دور الوطن من خلال الموقع الرئاسي في ادارة العمل في الحكم والحكومة».

ورأى الخازن أنّ «لحظة الخلاص واستعادة الثقة، تكمن في الذهاب إلى المجلس النيابي من دون إبطاء من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإقرار قانون انتخابي جديد، يكون مقروناً بإجراء انتخابات تشريعية لإعادة إنتاج السلطة وإحياء المؤسسات واستعادة ثقة الناس بدولتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى