اليمن: توافق مبدئي على إطلاق الأسرى والمعتقلين

أوضحت مصادر يمنية مفاوضة ، بتوافق مبدئي بين أعضاء لجنة الأسرى والمعتقلين على إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين، وأن التوافق جرى لتنفيذ الإتفاق على مراحل.

وأشارت المصادر بأن المرحلة الأولى ، تبدأ بإطلاق 50 أسيراً ومعتقلاً من الطرفين خلال 20 يوماً من توقيع الإتفاق.

وأضافت المصادر بأن التوافق للعمل على إطلاق الأسرى والمعتقلين لدى تنظيم القاعدة في مناطق سيطرة كلّ طرف،أما الاتفاق النهائي بشأن آلية اطلاق الأسرى والمعتقلين فسيخضع لموافقة طرفي المشاورات في جلسة عامة، بحسب المصادر.

وكشفت المصادر عن إلغاء الجلسات المسائية للجان المنبثقة، عن طرفي مشاورات السلام، وذلك لإرتباط الوفدين بمواعيد لقاء مع نائب السفير الأميركي.

تجدر الاشارة إلى أن وفد «أنصار الله ، امتنع عن حضور لقاء نائب السفير الأميركي واقتصار اللقاء على وفد المؤتمر ووفد الرئيس هادي بشكل منفرد.

وكانت قد استأنفت اجتماعات اللجان السياسية والعسكرية والأمنية ولجنة الأسرى والمعتقلين، التي تم تشكيلها ضمن مفاوضات السلام اليمنية الجارية في الكويت.

ودعا المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد اطراف النزاع الى تقديم تنازلات لبلوغ حل سلمي شامل، داعيا الى التفكير في مصلحة الشعب اولا.

ولم يخف ولد الشيخ وجود هوة كبيرة بين طرفي الأزمة، مؤكداً وصول المفاوضات الى منعطف وصفه بالمصيري.

وكانت اللجان الثلاث قد استأنفت مباحثاتها المباشرة أمس بعد تعليقها يومين.

واستنكر الوفد الوطني اليمني في الكويت لدى سفراء مجموعة الثماني عشرة انتهاك السيادة اليمنية بدخول قوات أجنبية الى البلاد، مؤكداً أنّ هذا الأمر يعرقل مسار المفاوضات القائمة.

ويتابع الوفد الوطني اليمني مفاوضاته مع وفد الرياض في الكويت وسط عراقيل وصعوبات تهدد مسار المباحثات.

وفي السياق، قال محمد عبدالسلام رئيس وفد أنصار الله إنّ «الحكومة التي يتشارك فيها الجميع قادرة مع الشعب اليمني على مواجهة خطر تنظيم القاعدة».

وخلال اجتماع وفد صنعاء مع سفراء الدول الراعية للمشاورات في الكويت رأى عبد السلام أنه من غير الجائز أن يتمترس طرف خلف رؤيته الأحادية. وأضاف أنّ مطالبة وفده بسلطة توافقية لا يعني إلغاء أحد، مؤكداً أن هدف وفده هو إعادة العملية السياسية إلى مسارها الطبيعي.

وأشار عبدالسلام إلى التداعيات السلبية للخروق على سير المشاورات، معتبراًأن تفعيل عمل اللجان الميدانية يمثل حلاً لذلك.

ميدانياً، قال العميد شرف لقمان الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية إن «الجيش واللجان الشعبية أطلقوا صاروخاً بالستياً على قاعدة خميس مشيط العسكرية رداً على استمرار الغارات على اليمن.

وأضاف لقمان إن الجيش واللجان الشعبية ملتزمون التهدئة بالرغم من استمرار الغارات التي تستهدف الشعب اليمني ومقدراته. وأشار إلى أن عدد الغارات التي شنّها التحالف السعودي منذ إعلان وقف إطلاق النار بلغت أكثر من 94 غارة أوقعت العشرات من الشهداء والجرحى.

وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت أن قوات الدفاع الجوي السعودية، اعترضت صاروخاً باليستياً أطلق من اليمن دمر من دون أن يتسبب ذلك بأي أضرار.

وأضافت الوكالة أنه «استجابة لرغبة الحكومة اليمنية فإن قيادة التحالف تعلن استمرارها في الحفاظ على التهدئة بالرغم من الانتهاكات».

الى ذلك قال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان: إنّ القوة الصاروخية استهدفت بصاروخ بالستي قاعدة خميس مشيط العسكرية السعودية، رداً على استمرار الغارات الجوية على اليمن. واضاف لقمان أنّ استهداف قاعدة خميس مشيط العسكري، ليست إلا رداً بسيطاً على غارات العدوان المتواصلة على اليمن.

وأكد لقمان أن قوات الجيش واللجان الشعبية ، ما تزال ملتزمة بالتهدئة المعلنة في العاشر من أبريل الماضي لكنها تحتفظ بحق الرد في حال استمرار الغارات والاستفزازات، مشدداً على أنّ عدد الغارات التي شنها العدوان منذ اعلان وقف اطلاق النار بلغ حتى الان 94 غارة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى