مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء 10/05/2016
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء 10/05/2016
المنار
هل حجم ُالمشاركةِ الشعبيةِ العالية، هو الذي أخَّرَ إعلانَ نتائجِ الانتخاباتِ البلديةِ في بيروت؟ أم حجمُ الاشتراكاتِ السياسيةِ الصاخبة، التي أصابت لائحةَ البيارتة بسجالٍ محموم؟
أكثرُ من ثمانٍ وأربعينَ ساعةً على إقفالِ صناديقِ الاقتراعِ ولا إعلانَ للنتائجِ الرسميةِ إلى الآن، ولا من يوضحُ السببَ المجهولَ المعلوم.
عَلِمَ الجميعُ بمأزقِ الحلفاءِ عبرَ المواقف العلنيّة، التي تفاقمت لتقتحم جلسةَ الانتخاباتِ الرئاسية. لم تنفع التفسيراتُ بتخفيفِ الحنَقِ المتبادل، فاستعانَ البعضُ بذاكرتِهم الفنيّة أمثالاً واُغنيات، لرسمِ الصورةِ التي وصلَ إليها معَ الحلفاء.. هذا ما نتجَ بلدياً، فكيفَ بباقي الاستحقاقات؟
رغمَ زحمةِ الاستحقاقِ البلدي، بقيت نتائجُ التحقيقاتِ في الإنترنت غيرِ الشرعي محطَّ الأنظار. القضاءُ ما زال بانتظارِ مديرِ عام أوجيرو كي يعودَ من رحلتِه الباريسيةِ للاستماعِ إلى شهادته، فيما كلُّ الشواهدِ لم تَستطع إلى الآنَ حثَّ المعنيّينَ للكشفِ عن كبارِ المتورطين.
أمّا القضاءُ العسكريُ فما زال يواصلُ التحقيقاتِ حولَ الخروقِ «الإسرائيلية»، وكيفيّةِ تركيبِ المعَداتِ المهرَّبةِ بطرقٍ غيرِ شرعية، أو بغضِّ الطرْفِ عن بعضِ الجهاتِ الشرعية.
أن بي أن
حراك فرنسي حول لبنان خرق الجمود الرئاسي والانشغال اللبناني بالانتخابات البلدية، فهل تنجح باريس في ترويج حلٍّ رئاسي لبناني؟ الرئيس نبيه برّي تلقّى رسالة من الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند أكّد فيها العمل من أجل حلّ أزمة انتخاب رئيس الجمهورية ودعم لبنان في كل المجالات، وبدا أنّ رهاناً لبنانيّاً على الجهد الفرنسي كما قال الوزير وائل أبو فاعور.
الوزير الاشتراكي تحدّث عن عمل لإخراج موضوع الرئاسة من الاعتقال فمتى وكيف؟ وخصوصاً أنّ لبنان اليوم أمس كان يفوّت جلسة جديدة لانتخاب الرئيس، فلا يكتمل كالعادة النصاب ويكون التأجيل سيد الموقف إلى الثاني من حزيران، من هنا حتى ذاك التاريخ ستكون الأسابيع الثلاثة المتبقيّة عامرة بانتخابات بلديّة واختياريّة تختلط تحالفاتها في جبل لبنان بين الحزبية والمناطقية والعائلية، فما يصحّ في جونية مثلاً لا ينطبق على أنطلياس أو الضبيّة، ولا الحدث أو الحازمية.
العين ترصد الشمال، هل يتمّ التوافق في طرابلس؟ تميل الأجواء نحو إخراج لائحة توافقيّة تجمع القوى وتجنّب الفيحاء معركة تُقاس نتائجها بالموازين السياسة وليس بالأُطُر الانتمائيّة المناطقيّة.
أبعد من لبنان، تعود فيينا إلى الواجهة بعد أيام في ظل تمديد الهدنة في حلب، ومحاولات الروس والأميركيّين الدفع مجدّداً لإنجاح المفاوضات السياسية.
أو تي في
لولا ورود تعبيرٍ عن حل الأزمة الرئاسية في رسالة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لرئيس المجلس النيابي نبيه برّي اليوم أمس ، وتذكير التغيير والإصلاح بها من زاوية الشراكة، لغابت الرئاسة تماماً! حتى أنّ جلسة انتخاب الرئيس، تحوّلت بلديةً بامتياز في ضوء معارك بيروت والبقاع. ولولا تغريد وليد جنبلاط عن أنّ عبد المنعم تلفون، كما سماه، هرب أو هُرِّب اثناء الديمقراطية الجميلة والفرحة، لكان ملف الإنترنت غاب أيضاً اليوم أمس ، على رغم ما يُحَضَّرُ مع أساليب ضغط وتهويل في هذا الملف، أولها عبر إضراب موظّفي أوجيرو لساعات غداً اليوم . كل الملفات تبدو للّبنانيّين ثانوية أمام انتخاباتهم… ربّما لأنّ أجواء المعارك والتنافس جذابةٌ بطبيعتها، وربما لأنّهم اشتاقوا إلى حق التعبير الذي حرمهم التمديد المتكرر منه، فتمسّكوا بأوّل خيطِ ديمقراطيةٍ، ليتعلّقوا به. على أيّ حال، تبقى للاستحقاق البلدي، على رغم اعتباراته المناطقية والعائلية، دلالاتٌ واسعة في السياسة، تعكسها نسب الاقتراع، وتكشفها تفاصيل الأقلام، وتفضحها الأرقام المفروزة في الصناديق… دلالات لا يُستهان بها، قد تستوجب من الجميع مراجعةً دقيقة، لا كمراجعة فؤاد السنيورة الذي هرب اليوم أمس ليسلطن على أغاني عبد الوهاب، ففي أرقام زحلة وبيروت أكثر من رسالة مشفرة، عكستها بالأرقام أصواتُ المقترعين.
أم تي في
أيها اللبنانيّون لا تطمئنّوا، فديمقراطيّتكم ليست بخير وكل الكلام عن عرس الديمقراطية في الانتخابات البلدية والاختيارية يحمل الكثير من المبالغة، فلا يكفي أن تتطلّعوا إلى ساحات القرى والبلدات والمدن لتُسرّوا، بل عليكم أن تتطلّعوا أيضاً إلى ساحة النجمة حيث كانت الديمقراطية في مأتم اليوم أمس .
إذ للمرة الـ39 على التوالي لم ينعقد مجلس النوّاب، فأُجِّلت الجلسة الأربعون إلى الثاني من حزيران المقبل بحيث يكون قد انقضى أكثر من عامين والجمهورية بلا رئيس والدولة بلا رأس.
هذا في لبنان، أمّا في فرنسا فالصورة مختلفة، فالبطريرك الراعي تلقّى وعداً من الرئيس الفرنسي بإثارة الملف الرئاسي مع وليّ وليّ العهد السعودي في نهاية هذا الشهر، ومع وزير خارجية إيران في منتصف الشهر المقبل.
وهذا ما يفسّر الرسالة التي وجّهها هولاند اليوم أمس إلى برّي، وفيها يؤكّد العمل من أجل حل أزمة انتخاب رئيس للجمهورية، كما يفسّر لماذا اعتبر الوزير أبو فاعور أنّ الرهان اللبناني على جهد فرنسي يمكن أن يُخرج الرئاسة من الاعتقال.
أل بي سي
بيروت لم تستفقْ بعد من صدمة الأرقام والنّسب، الجميع يضرب أخماساً بأسداس ليصل إلى جملة استنتاجات أبرزها شيءٌ ما ليس على ما يرام، لا بين الحلفاء القدماء ولا بين الحلفاء الجدد، وهذا ما يجعل المجلس البلدي الجديد مشوباً بعيوب الخلافات والاتّهامات بين مرجعيّاته، فهل يضربه الشلل من أول الطريق؟ هذا في بيروت، أمّا في عرسال فتمرّد فريد من نوعه، رئيس البلدية الحالي يعترض على النتائج ويُعلن رفضه تسليم البلدية، وبالانتقال من بيروت إلى جبل لبنان فإنّ المعارك قد بدأت تُطلّ برأسها وفي مقدّمها جونية التي اكتملت عدّة المعركة فيها، أمّا في طرابلس فملامح المعركة بدأت تظهر.
من خارج السياق البلدي، تذكّر اللبنانيون اليوم أمس الاستحقاق الرئاسي في جلسته التاسعة والثلاثين التي سقطت سريعاً ليحلّ محلّها موعد جديد لجلسة الأربعين في الثاني من حزيران المقبل.
الجديد
قوةُ سعد الحريري في بيروتَ في ضعفِ خُصومِه. تاريخيّاً كان والدُه الشهيدُ يَشتري العاصمةَ بالعَصبياتِ المذهبيةِ والمالِ والسلطة، وكلُّه برعايةِ نظامٍ أمنيٍّ سوريٍّ لبنانيٍّ مشتركٍ مُصنِّعٍ للأحجامِ الانتخابية. سار الابنُ على هذا النهْجِ وإنْ بغيابِ المال إلى أن وَجد أنّ المدينةَ خَرجت مِن ضعفِها وأَنبتَت قُوىً نُخْبويةً مدنيّةً شَعبويّةً محبّبةً إلى الناس. واتّخذتِ اسم «بيروت مدينتي» متربِّعةً على نتائجَ دقّت أبوابَ البلدية ولم تدخُلْها.. طافَت على ما يقاربُ اثنينِ وأربعينَ ألفَ صوتٍ بفَرقِ سبعةِ آلافٍ فقط عن لائحةِ البيارتة المدعومةِ مِنَ الحريري. وللمرةِ الأولى يُفجعُ زعيمُ المستقبلِ بظهورِ الماردِ المدَنيِّ الذي صار شريكاً بقوةِ أصواتِه، حيث لا يملِكُ المالَ ولا الحُكم ولا الوعودَ الفارغةَ مِن تنفيذِها، بل يربو على شقعة حُلمٍ للناس. هذهِ القوةُ كادت تَخرُقُ أو تَحتلُّ المقاعدَ البلديةَ برُمتِها لو تعاونت معها بقيةُ اللوائح، لكنّ شربل نحاس آثَرَ التجرِبةَ وحيداً. نجاح واكيم لا يحبّذُ الاختلاط.. جمعيةُ المشاريع – الأحباش أعطت لائحةَ الحريري الذي اتّهمها يوماً ما باغتيالِ والدِه.. فؤاد المخزومي أهدى لائحةَ البيارتة هدى الُأسطة بعدما ألغى الحريري الأبُ وجودَه من بيروت قبلَ أن يستكملَ الابنُ عمليةَ الإلغاء. حتى حزبُ الله فقد قرّر في الثامنِ مِن أيارَ تركَ الحريري وشأنَه منعاً للإحراج، وانكفأ عن الاقتراعِ والمشاركةِ لا معه ولا ضِدَّه. وبمَعزِلٍ عن ظروفِ الحزب، فإنّ كلَّ القُوى الآنفةِ الذكر قرّرت أن تكونَ في كعبِ السطر، إمّا وحدَها وإمّا مُلحقة، وغاب عن بالِها أنّها كانت قادرةً على الإمساكِ بزِمامِ البلديةِ لو توحّدت. لم يكن الحريري قوياً.. الآخرونَ كانوا ضعفاء باستثناءِ «بيروت مدينتي» التي وَهَبت للمدينةِ أملاً بالتغيير. وعناصرُ النكسةِ البلدية جاءت في نِسَبِ التمثيلِ التي قدّرناها بالأمسِ أول أمس في النتائجِ الأوّلية ِبأحدَ عشَرَ في المئة، ونعتذرُ اليومَ أمس عن هذا الخطأِ إذ إنّ النسبةَ لم تتجاوزْ عَشَرةً في المئة. وبالعشَرةِ سوف تتّخذُ البلديةُ قراراتٍ على مستوى بيروت، ولن «يَستحيَ» أعضاؤُها من أنفسِهم لدى عقدِ الاجتماعات، كما لم يَخجل مِن قبلِهم النوّابُ مِن التمديدِ مرّتينِ وبأنّهم اليومَ أصبحوا في مجلسِ نوّابٍ باطلٍ بعد بموجِبِ قرارِ المجلسِ الدُّستوري. لا خجلَ لدى السلطةِ في العيوبِ الدُّستورية وهي التي تمكّنت من طمرنا النفايات تسعة أشهر، ونجحت في إجهاض الحراك الشعبي حيث تجمّع الأحزاب ورؤساء الطوائف ومافيا الحكم لوئد التحرّكات الشبابية المدنية، فالحراك هدّد وجودهم فاغتالوه ثمّ التمسوا بوادر حراك آخر أتاهم من بيروت مدينتي فالتفوا عليه قوى وأحزاباً، وباعتراف النائب وليد جنبلاط الذي عبّر في نقد ذاتي قائلاً إنّ كل الأحزاب بما فيها الاشتراكي كانت بمواجهة المجتمع المدني في بيروت، وغداً فإنّ أيّة قوى أخرى سوف تنشأ مهدّدة السلطة سيجري التعامل معها بالأسلحة المناسبة المبيدة للتغيّر.
المستقبل
في زمن الانتخابات البلدية لم يشعر اللبنانيون باستحقاق الجلسة التاسعة والثلاثين للانتخابات الرئاسية، فمرّت من دون أي ضجيج لتُرجأ إلى الثاني من حزيران المقبل.
وفي زمن البلديات المستمر حتى نهاية الشهر الحالي، لم يتوقّف الكلام عن الإنجاز الذي تحقّق في إنجاز المرحلة الأولى في ييروت والبقاع، بل استمر التحضير لأحد جبل لبنان في الـ15 من الشهر الحالي وسط التاكيد أنّ ما جرى هو انتصار للديمقراطية ولمبدأ تداول السلطة.
وهذا ما أكّدته كتلة المستقبل النيابية، مشدّدةً على أهميّة مبادرة النوّاب فوراً ومن دون إضاعة المزيد من الوقت للعودة إلى المشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية، ومن بعدها يتمّ العمل على إقرار قانون عادل ومنصف للانتخابات النيابية ليكتمل عقد النظام الديمقراطي بوجود رئيس الدولة الذي هو رمز وحدة الوطن وحامي الدستور.
إقليمياً، تصاعدت الحملة على ريف إدلب، في وقت حذّرت المعارضة السورية من تكرار سيناريو حلب.
أمّا الإرهاب فضرب في ديار بكر التركية بسيارة مفخخة أدّت إلى مقتل وجرح العشرات.