سلام ترأس اجتماعاً أمنياً للبحث في تأمين احتياجات الجيش من الهبة السعودية
ترأس رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية، في حضور رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، اجتماعاً أمنياً مخصصاً للبحث في الاحتياجات الملحة للجيش وجميع القوى والأجهزة الأمنية التي سيتم تأمينها بفضل الهبة التي قررها الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبنان. وحضر الاجتماع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة.
وكرّر سلام شكره الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الهبة الجديدة التي قدمها للبنان، معتبراً أنها «تعبر خير تعبير عن حرص الملك عبدالله والمملكة العربية السعودية على لبنان وتعزيز أمنه واستقراره وكل ما من شأنه تقوية مؤسساته الشرعية».
ثم تحدث الحريري فعرض طبيعة الهبة السعودية التي تسلمها من الملك، موضحاً أنه «مؤتمن على إنفاقها في الوجهة المخصصة لها، وتقديمها كهبة عينية إلى الجيش والقوى الأمنية، بمتابعة الرئيس سلام ومجلس الوزراء ووفق الأصول القانونية».
بعد ذلك، جرى نقاش حول المستلزمات التي تحتاجها القوى المسلحة اللبنانية من جيش وقوى أمنية، في شكل ملح وكيفية تلبيتها في شكل سريع.
وطلب سلام من القادة الأمنيين المشاركين في الاجتماع، المسارعة إلى إعداد كشوف بحاجاتهم بإشراف الوزراء المختصين.
وفي تصريح له بعد الاجتماع، قال قائد الجيش العماد جان قهوجي «أعتقد أنّ الجنود المخطوفين باتوا خارج عرسال». وأضاف: إنّ الجيش «في حاجة إلى طائرات لمكافحة الإرهاب، ولا يحقّ لأحد أن يمنعنا من دخول عرسال»، مشدّداً على أنّ «الهبة السعودية كفيلة بتسليح الجيش في مواجهة الإرهاب».
من جهته، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أنّ الاجتماع «كان ممتازاً»، لافتاً إلى أنّ الهبة السعودية «أكثر من كافية لتأمين أمن بلد صغير كلبنان، لكن لا بدّ أن تمرّ في مجلس الوزراء». وأضاف: «لقد قامت كلّ الدول ببيعنا الكلام، لكنّ السعودية هي البلد الوحيد الذي دعم لبنان بالأفعال لا بالأقوال».
نشاط سلام
واستقبل رئيس الحكومة وزير الخارجية جبران باسيل ووفد اللجنة الرسمية اللبنانية المكلفة متابعة التحقيق في حادثة الطائرة الجزائرية، والذي ضمّ رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير والمدير العام لوزارة المغتربين هيثم جمعة، والمستشار الجنائي الدولي البروفسور فؤاد أيوب. واطلع من أعضاء اللجنة على ما وصلت إليه عمليات البحث عن جثث الضحايا ونتائج فحوص الحمض النووي، كما أعطى توجيهاته بمتابعة مسار هذه العمليات مع الجانب الفرنسي والمالياني والبقاء على اتصال بعائلات الضحايا.
ثم استقبل رئيس أساقفة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر، الذي استنكر «تهجير مئة ألف مسيحي عراقي من ديارهم إلى مناطق أخرى في العراق»، آملاً بأن يشجب «جميع المسؤولين في لبنان وفي العالم العربي مثل هذه الأعمال ليعود كل إنسان إلى أرضه ووطنه، ولا يكون للعيش المشترك إلا أسباب إيجابية للمستقبل، لأننا نريد أن نعيش معاً وأن يكون مصيرنا واحداً في هذه المنطقة».
كما التقى سلام بطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني، ووفداً من رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية برئاسة الدكتور حميد حكم، شكره على إنجاز ملفّ التفرغ.