تامر: للالتفاف حول الجيش الوطني بعيداً من الحسابات السياسية الضيّقة
أكد رئيس الحركة اللبنانية الديمقراطية جاك تامر دعم الجيش الوطني والقوى الأمنية اللبنانية في المعركة ضدّ الإرهاب، معتبراً أنّ الجيش هو عماد الوطن وضمانة أمنه واستقراره وسلمه الأهلي.
كلام تامر جاء خلال ترؤسه الاجتماع الدوري للمكتب السياسي للحركة، والذي استهلّ بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً للشهداء الأبرار الذين بذلوا الأرواح والدماء الزكية في المواجهة ضدّ مجموعات الإرهابيين الذين أرادوا جعل عرسال نقطة انطلاق لتنفيذ مشاريعهم الظلامية، لكن الجيش وأبطاله وقفوا بالمرصاد واستبسلوا ذوداً عن الوطن والمواطنين.
كذلك دان تامر التعرّض للجيش في طرابلس، رافضاً العبث مجدّداً بأمن المدينة وغيرها من المناطق اللبنانية، كأنّ هناك مَن يريد تشتيت الأنظار وإشغال الجيش عن استكمال تنفيذ مهمّته في عرسال.
واستغرب تامر أن يصدر عن نواب ومسؤولين كلام بحق الجيش وقائده في هذا التوقيت بالذات، معتبراً أنّ هذا الأمر سواء قاموا به عن قصد أو من دون قصد يجعل أصحاب هذه المواقف شركاء للذين يعتدون على الجيش ويستهدفون لبنان ووحدته ونسيجه الاجتماعي.
وإذ أثنى على الموقف الأخير الذي أعلنه النائب وليد جنبلاط، لا سيما تأكيده عدم صحة مقولة إنّ وجود حزب الله في سورية هو الذي استجلب إرهابيّي «داعش» و«النصرة» إلى لبنان، دعا تامر سائر القوى والأحزاب والفاعليات اللبنانية إلى أن تكون لها مواقف متقدمة في دعم الجيش ومؤازرته، بعيداً من الحسابات السياسية الضيّقة وعن زواريب الطوائف والمذاهب.
كما أكد ضرورة توحيد الجهود لتفعيل مؤسسات الدولة على كلّ المستويات وأولها المسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قادر على القيام بالدور القيادي وجمع اللبنانيين حول الخيارات الوطنية الأساسية، لا سيما لجهة دعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، واستعادة آليات التنسيق والتعاون مع الدولة السورية ومع جيشها وأجهزتها الأمنية، لأنّ المعركة ضدّ الإرهاب معركة مشتركة، ليس فقط بالنسبة للبنان وسورية بل أيضاً للعراق ولفلسطين، حيث الإرهاب الصهيوني يلاقي الإرهاب التكفيري في استهداف مشرقنا العربي بدوله وناسه وحضارته وقيَمه الإنسانية.