عبداللهيان: لإرساء هدنة مستديمة باليمن وفك الحصار عن شعبه

أكد مساعد الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان ضرورة إرساء الهدنة المستديمة والإلغاء الكامل للحصار المفروض على الشعب اليمني، واتخاذ النهج البناء من قبل جميع الأطراف في المفاوضات الجارية في الكويت بدعم من الأمم المتحدة.

وبحسب وكالة «فارس»، جاء ذلك خلال استقبال أمير عبداللهيان في طهران أمس، مساعد وزير الخارجية الألماني ماركوس ادرر حيث تباحث معه حول آخر تطورات المنطقة.

من جهته أعرب ماركوس ادرر عن أمله بوصول الطرفين إلى الحل السياسي لمعالجة مشاكل هذا البلد.

إلى ذلك، قال مصدرٌ يمنيٌ مفاوض، إن وفد أنصار الله في مشاورات الكويت التقى السفير السعودي في اليمن.

وأكد المصدر وجود توافق مبدئي بين أعضاء لجنة الأسرى والمعتقلين على إطلاق الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين. وقد كشف عضو لجنة الأسرى والمعتقلين عن أنصار الله ناصر باقزقوز، عن استعداد فريقه للإفراج عن خمسين في المئة من المعتقلين كخطوة أولى في حال تعامل وفد هادي بالمثل، مضيفاً أن تفاصيل لا تزال معلقة كالمفقودين والأسرى في دول الجوار.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعلن أن أطراف النزاع في اليمن اتفقت على مناقشة مسألة تبادل الأسرى لكنها لم تتوصل إلى الاتفاق النهائي بعد.

وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي للمبعوث الأممي أول أمس،»توصلت أطراف النزاع إلى اتفاق مبدئي بشأن دراسة تفصيلية لاقتراح بإطلاق سراح نصف الأسرى من كل جانب قبل حلول شهر رمضان المبارك، على أن يتم اطلاق الباقين بعد ذلك».

وبحث ممثلون عن الحكومة والحوثيين في المشاورات التي انطلقت في 21 نيسان الماضي بالكويت، ضرورة وضع معايير يتم بموجبها تحديد الأسرى الذي سيتم الإفراج عنهم أولاً.

وقال الشيخ أحمد إنّ «الخلافات بين الفرقاء في المجال السياسي، لا تزال قائمة، لكن العمل الصعب لتقريب مواقف الأطراف مستمر».

على صعيد آخر، لا تزال تداعيات طرد الشماليين العنصري، يثير العديد من التساؤلات في الاوساط الحقوقية، حيث قامت السلطات اليمنية في محافظة عدن بطرد المئات من مواطني المحافظات الشمالية من المدينة، بذريعة عدم امتلاكهم أوراقًا ثبوتية. ولكن السؤال الذي يستدعي هذا السلوك هو هل يملك «المرتزقة» من شركة «بلاك ووتر» الذين يقاتلون على أرض اليمن بطاقات شخصية يمنية، وهل حملوا تأشيرات دخول قانونية عندما انتهكوا السيادة اليمنية؟ والشيء نفسه يقال عن القوات الأخرى المنضوية تحت راية «التحالف العربي»، الذي يقاتل اليمنيين على ارض اليمن.

إنها بداية مخطط للتقسيم العرقي والمناطقي الطائفي في اليمن، وبذر حرب اهلية بين الشمال والجنوب، وبما يعزز المناطقية والعصبوية، ويعمق الشرخ الحالي في النسيج الاجتماعي اليمني، وإطالة أمد الحرب الحالية، الأمر الذي يتعارض مع كل قيم التعايش والمباديء الانسانية.

ميدانياً، نجا قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء عبدالرحمن الحليلي، من محاولة اغتيال بكمين استهدف موكبه في حضرموت، بينما قتل 3 جنود وأصيب 13 جنديا كانوا برفقته.

وقالت مصادر محلية إن «اللواء الحليلي» أصيب بجروح مختلفة أثناء محاولة اغتياله بسيارة مفخخة غرب مدينة القطن بمحافظة حضرموت، مما أدى إلى مقتل 3 من مرافقيه.

إلى ذلك، تحدث مصدر عن سماع أصوات اشتباكات وإطلاق نار كثيف في الجهة الشرقية من مدينة تعز جنوبي اليمن.

في غضون ذلك تستمر لجنة التهدئة في تعز بالضغط على أطراف الصراع لفتح المنافذ وإيقاف الإشتباكات في المدينة.

يأتي ذلك بعد فشل وساطة قامت بها لجنة التهدئة لفتح منافذِ الجهة الشرقية من المدينة والسماح بإدخال المواد الغذائية والإنسانية.

مصدر عسكري تحدث للميادين، عن قصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات هادي على مواقع الجيش واللجان الشعبية، بمديرية ذوباب الساحلية إلى الغرب من مدينة تعز. ويستمر التحليق المكثف لطائرات التحالف السعودي فوق المدينة.

وإلى مأرب شمال شرق اليمن تحدث مصدر عسكري عن قصف قوات هادي المسنودة بالتحالف، مواقع الجيش واللجان الشعبية في وادي مخدرة بمديرية الجدعان إلى الغرب من مأرب، مع تبادل إطلاق النار بين الطرفين في منطقة هيلان بمديرية صرواح غرب مأرب.

وتشهد محافظات حجة وعمران وذمار وشبوة وصعدة تحليقاً متواصلاً لطائرات التحالف السعودي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى