صنعاء: وفد الرياض صعَّد عرقلته مفاوضات الكويت

أكدّ «سليم مغلس عضو الوفد الوطني إلى مفاوضات الكويت» أن وفد الرياض يعرقل مسار الحل السياسي للأزمة في اليمن،بالسعي لهيمنة هادي وجماعته على اللجنة العسكرية والأمنية.

وشدّد مغلس على أنّ نقطة الخلاف الجوهرية هي في تشكيل السلطة التنفيذية. وقال، هم لا یريدون الحديث عن أيّ سلطات تنفيذية توافقية، وإنما يريدون أنّ تنشأ وتشكل اللجنة العسكرية بقرار من سلطة هادي وحكومته المزعومة متجاهلين الحرب المتواصلة منذ عام ونيف.

ووصّف المفاوضات بأنّها لا تزال تراوح مكانها «كونهم ليسوا مستعدين للخوض في هذه النقطة الجوهرية.» وتسائل: من هي السلطة أو الوعاء السياسي التي ستتولى تنفيذ كافة الإجراءات التي سيتم رسمها؟

هذا وغادر رئيس وفد الرياض عبد الملك المخلافي الكويت، ولم يحضر اجتماع اللجنة السياسية، التي تواصل اجتماعاتها لبحث قضايا الحكومة والفترة الانتقالية. فيما تم استبعاد عبد العزيز الجباري عضو اللجنة العسكرية في وفد الرياض.

ميدانياً، قتل 13 جندياً على الأقل في ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت أمس معسكراً لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي في جنوب شرق اليمن، وتبعتها اشتباكات مع عناصر من تنظيم القاعدة بحسب مصدر عسكري.

تنظيم داعش تبنى الانفجار. وأفاد المصدر عن سقوط «13 قتيلاً وعدد من الجرحى من قوات هادي في حصيلة أولية للهجمات الانتحارية»، ضد المعسكر الواقع في الأطراف الشرقية لمدينة المكلا مركز محافظة حضرموت.

وتأتي هذه التفجيرات، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على استعادة قوات هادي بدعم من التحالف السعودي المكلا، ومناطق مجاورة كانت تحت سيطرة القاعدة لزهاء عام.

وأوضح المصدر أنّ انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند بوابة المعسكر الواقع في منطقة الخلف، تبعه انتحاري آخر بسيارة مماثلة فجرها في وسط المعسكر.

وبعد التفجيرين دارت اشتباكات بين عناصر من القاعدة والجنود خارج المعسكر بحسب ما أفاد المصدر نفسه.

وفي وقت متزامن مع التفجيرين فجر انتحاري ثالث سيارته المفخخة، عند مقر قائد المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت اللواء فرج سالمين بحسب المصدر العسكري الذي أكدّ أنّ الضابط لم يصب بأذى.

وتأتي الهجمات غداة نجاة مسؤول عسكري يمني من تفجير انتحاري استهدف موكبه في حضرموت وأدى إلى مقتل أربعة من مرافقيه.

وفي السياق، سقط شهداء جدد في اليمن جراء مواصلة تحالف العدوان السعودي استهداف مختلف انحاء البلاد. ففي صعدة استهدف طيران العدوان مديرية باقم بثلاث غارات، وقصف البنى التحتيية في مديرية منبه وسط تحليق مكثف وبعلو منخفض في سماء المديريات الاخرى.

مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية بجبل هيلان بصرواح والمخدرة في الجدعان بمأرب كانت هدفاً لقذائف وصواريخ استهدفت بالاسلحة الرشاشة والقصف الصاروخي والمدفعي مناطق متفرقة في مدينة ذباب في تعز من بينها مواقع القوات اليمنية في مدينة ذباب.

ولم يكتف تحالف العدوان بانتهاك إعلان وقف إطلاق النار، فقام بمحاولات تقدم باتجاه أحد المواقع العسكرية جوار الأمن المركزي في كلابة، وفي حي الزهراء بمنطقة الشماسي بمحافظة تعز، إلا أنّ القوات اليمنية تصدت لهم وكبدتهم خسائر في العديد والعتاد.

وقال أحد مقاتلي اللجان الشعبية: أن المرتزقة حاولوا التسلل على الأمن المركزي وحي الشبكة وتم التصدي لهم، وايقاع عديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وفي مديرية نهم بصنعاء، احبطت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تقدم لقوات هادي الرياض باتجاه منطقة بران، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، رغم الغطاء الجوي الكثيف.

وفي مواصلة للخروقات والتحشيد رغم المفاوضات السياسية المستمرة في الكويت لإنهاء الأزمة في اليمن، وصلت الى عدن أربعة آلوية عسكرية إمارتية، لتكون تحت قيادة جديدة للقوات الإماراتية بعد إقالة القائد السابق بسبب ضغوط مارستها شركة داين كورب الأميركية جراء سقوط عدد من عناصرها قتلى في باب المندب وكرش.

وأكدت مصادر يمنية مطلعة من داخل حضرموت، أن قوة تدخل إماراتية مسنودة بعناصر أجنبية يرجح أنها من المارينز الأميركي، تشن حملة اعتقالات واسعة في مدن وبلدات محافظة حضرموت جنوب اليمن.

وتتركز مهام هذه القوة بمداهمة المساجد واعتقال عشرات من العلماء والخطباء في حضرموت والجنوب عموماً، بذريعة التعاون مع تنظيم القاعدة.

وكشفت المصادر المطلعة، أنّ هناك طائرات تنقل من يتم اعتقالهم مباشرة عبر مطار الريان إلى داخل الإمارات أو سجون أخرى لا يعلم أحد أين هي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى