نقطة عَ السطر
ـ شو أحبّ مادة عَ قلبك؟
ـ بالزمان لو سألتني، كنت رح جاوبك إنّي بحبّ التاريخ. بس هلّق صرت ضدّ التاريخ. بحسبان ما ستقرأه الأجيال القادمة. عن تاريخ لا يشرّف العرب. لذلك، صرت حالياً بفضّل الرياضيات. الرياضيات تشرح علاقتك بالحياة وبالأشخاص.
ـ كيف يعني؟
ـ يعني، علّمتني الرياضيات إنه ب بعد ب يعني موجب. تيأس. المصيبة بعد المصيبة بتعني الفرج. وإنّه الانتقال من جهة إلى أخرى سيغيّر من قيمتي، وإنّه متى ما كبر المقام صغر كل شي! وإنّه بعض الكسور لا تُجبَّر! وإنه يمكننا الوصول لنتيجة صحيحة بأكثر من طريقة. فلا تظنّ وحدك صاحب الحقيقة، وإنّه كل من خالفك مخطئ!
علّمتني الرياضيات إنّه لكل مجهول قيمة. فلا تحتقر أحداً لا تعرفه. وإنّه هناك مفهوم اسمه ما لانهاية، فلا تكون محدود الفكر والطموح.
علّمتني الرياضيات إنّه العدد السالب كلما كبرت أرقامه كلما صغرت قيمته، كالمتعالين عالناس، كلما ازدادوا تعالياً صغروا في عيون غيرهم.
وإنّه لكل متغيّر قيمة تؤدّي إلى نتيجة. فاختر متغيراتك جيداً لتصل إلى نتيجة ترضيك. إفهم هذه الرياضيات كي تغيّر يومك الذي سيصبح ذات يوم… تاريخاً!
ونقطة عَ السطر!
منى عبد الكريم