حديث زبيدة

شكراً روسيا شكراً روسيا؟ أم خيبة أمل وهدنة؟

اليوم، لا بدّ أن نضع بعضاً من أحزاننا وبعضاً من خيبة الأمل على جنب. ونتذكر أنّ الأصدقاء الروس حين جاؤوا لمساعدتنا، كنّا بأمسّ الحاجة إليهم، ولم يخذلونا عندما طلبنا منهم ذلك. وقدّموا لنا يد العون ودعمونا في لحظة تاريخية شديدة الحساسية و الخطورة. ولولا التدخّل الروسي في اللحظة المناسبة، كان يمكن أن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

لو نسينا ما قدّمته روسيا لنا من أجل الدفاع عن بلدنا في لحظات تخلّى عنّا الجميع، حتى جيراننا وأهلنا، ولم يقدّم لنا العالم سوى المسلّحين والاٍرهاب والدمار. لو نسينا تضحيات أصدقائنا وتذكّرنا فقط أن كلّ الأمور لم تجرِ بحسب إرادتنا و طموحنا، نكون لا نستحقّ هذه الصداقة ولا هذا الدعم.

لذلك، ورغم أمور كثيرة لم نفهمها، ورغم حيرتنا ومشاعرنا، لا بدّ اليوم أن نقدّم تحية حبّ من أعماق القلب إلى الشعب الروسي العظيم، صاحب التاريخ العريق والحضارة المتجدّدة عبر العصور.

زبيدة القادري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى