«داعش» يستخدم الشبكات الإلكترونية لممارسة نشاطه الإرهابي ومواجهته تحتاج تعاون دولي

بات من الواضح عدم جديّة الولايات المتحدة بالقضاء على تنظيم «داعش» وفشل تحالفها المزعوم بذلك، وباتَ من المحسوم أيضاً تردّدها في التوصّل إلى حل سياسيّ للأزمة السوريّة، أمّا الفضيحة فهي تلكّؤ الإغدّارة الأميركيّة عن محاربة هذا التنظيم في مجال الساحة الإلكترونيّة الفضائيّة التي تمتلك معظم شركاتها وأدواتها في العالم وتتحكّم بالمواد التروجية ونوعيّتها، ما يؤشّر بشكل جازم إلى أنّ القرار الأميركي لم يتّخذ بعد بالقضاء على هذا التنظيم وهو الذي خُلق بقرار منها والذي بات الخطر الأكبر الذي يهدّد العالم، بينما تحرف الأنظار عنه وتُقدّم الصواريخ الإيرانية على أنّها تهديد لأميركا وأوروبا.

هذه العناوين وغيرها شكّلت محور اهتمام القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالميّة، وفي السياق، شدّد وزير الخارجية الأميركية جون كيري، على أهميّة دفع روسيا باتجاه التوصّل إلى حل سياسي إذا أرادت تفادي ما وصفه بـ«المستنقع السوري».

وأشار رئيس مركز الدراسات الأمنيّة العميد خالد عكاشةإلى أنّ ساحة شبكات الإنترنت هي ساحة القتال الجديدة والأخطر في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يستلزم مجهوداً دوليّاً كبيراً لملاحقة التنظيمات الإرهابيّة التي أصبحت اليوم أكثر احترافيّة في استخدام هذه الشبكات لممارسة نشاطها.

وأكّد مدير دائرة شؤون عدم الانتشار والرقابة على التسلّح بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، أنّ الادّعاءات الأميركيّة حول وجود تهديد إيراني صاروخي لشركاء الولايات المتحدة الأوروبيّين في حلف الناتو لا أساس لها من الصحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى