غوقة لـ«سبوتنيك»: المجلس الرئاسي لم تكن لديه قوات لإرسالها إلى «داعش» في سرت
أكّد الأستاذ عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق، أنّ المجلس الرئاسي الليبي لم تكن لديه قوات حتى يعلن إرسالها إلى «داعش» في سرت، وتمنّى في الوقت ذاته أن نتمكّن من تشكيل حكومة موحدة لإنقاذ ليبيا من التدهور الاقتصادي.
وقال عبد الحفيظ: «حقيقة لم يكن لدى المجلس الرئاسي قوات حتى يعلن إرسالها إلى «داعش» في سرت، وكلّنا يرى تضخّم تنظيم «داعش» الإرهابي في سرت وضواحيها، ما استلزم تحرّك القوات المسلحة الليبية بقيادة الفريق خليفة حفتر. أمّا النتائج على أرض الواقع فلم تتمكّن أيّة قوى الآن في سرت من القضاء على «داعش» وهو يتمدّد حتى اقتحم مؤخراً المصرف التجاري في مصراته».
وحول ما إذا كان الانقسام في ليبيا لا يمثّل مشكلة سياسة فقط تمنع قيام حكومة موحدة، بل إنّه يشكل أيضاً معضلة عسكرية، تابع: «تلك حقيقة واضحة، لكن الانقسام لم يعد سياسياً فقط، بل إنّ هناك انقساماً بين مؤسسات الدولة كلّها مثل المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، الأمر الذي دفعنا إلى الإسراع بتشكيل حكومة موحّدة لتمر بالبلاد من هذه الأزمة التى كادت تعصف باقتصاد ليبيا وأمنها».
وشدّد على أنّ «السلطة التنفيذية هي التي تتبعها المؤسسة العسكرية، وذلك ما نص عليه الاتفاق السياسي، لكن في هذه الظروف الحالية لم تمنح الحكومة الثقة من مجلس النوّاب السلطة التشريعية للبلاد، ومن ثمّ فالمؤسسة العسكرية تتبع مجلس النوّاب الآن، وهنا أذكر أنّه كان على السيد علي القطراني أن يبقى داخل المجلس الرئاسي ويمنع أي تجاوز أو اختراق يهدّد الاتفاق السياسي أو المؤسسة العسكرية».
وأشار إلى أنّ «أميركا وبريطانيا لن تتدخلا للقضاء على «داعش» في ليبيا، وإلّا فكان الأيسر عليهما أن ترفعا حظر التسليح عن الجيش الليبي، وتذكّر حين احتفل الجيش الليبي بتطهير بنغازي من دنس الإرهاب، أيّدت أميركا عملية تحرير بنغازبي ولم تلتفت إلى الجهة التي حرّرتها».