«اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات» توثق مخالفات اليوم الثاني… رشى وضغوط على الناخبين واقتراع عسكريين!

أصدرت الجمعية «اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، بياناً شرحت فيه تفاصيل مواكبتها لليوم الانتخابي الثاني في 15 أيار2016، لافتة إلى أنّ فترة بعد الظهر «سجلت نمواً في انتهاك الصمت الانتخابي، وعدم توقف الترويج الانتخابي واستمرار حالات الفوضى وحالات اقتراع غير مدقق فيه في بعض الأحيان، إضافة إلى ازدياد المعلومات المتناقلة على لسان المواطنين عبر وسائل الإعلام، حول حدوث حالات رشاوى»، مشيرة إلى أنّ «قناة الجديد، بثت فيديو يوثق بالصوت والصورة حصول عملية رشوة في حارة صخر ـ بلدية جونية»، مؤكدة أنّ «الجمعية تقوم بالتعاطي بجدية مع كافة المعلومات والحالات التي تردها وتقوم بالتحقق منها وتوثيقها»، مناشدة جميع المواطنين الذين يملكون معلومات موثقة أو قرائن جدية «التقدم بها الى الأجهزة القضائية المختصة و/أو الاتصال بالجمعية على الخط الساخن 01333713».

ونوهّت بـ«التزام وزارة الداخلية في التعاطي بجدية مع حالات الرشاوى، حيث ارتفع عدد الموقوفين في هذه القضايا الى 6 في كل من: جونية، يحشوش، رعشين، جونيه، البوار ودير شمرة».

وبناء على المخالفات التي وثقها مراقبو الجمعية الثابتون والمتجولون وتبليغات المواطنين بين الساعة 12 ظهراً والساعة 5 عصرا، أفادت انها «سجلت 569 مخالفة في محافظة جبل لبنان في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأحد 15 ايار 2016. وعلى الرغم من بعض التحسن في إدارة سير العملية الانتخابية من قبل وزارة الداخلية، بقي مشهد الترويج الانتخابي داخل وفي محيط مراكز الاقتراع مماثلا لما شهدناه في انتخابات بيروت والبقاع وبعلبك ـ الهرمل يوم الأحد الفائت في 8 أيار 2016، لا بل أسوأ.

كما سجلت حالات اقتراع للعسكريين، وعند التدقيق بالموضوع مع وزارة الداخلية، تبين أنّ هؤلاء ينتمون إلى شرطة حرس مجلس النواب، وهم مستثنون من قانون منع العسكريين من الاقتراع، إلا أن ذلك غير ملحوظ في القانون.

وسجلت أيضاً حالات ضغط على الناخبين 9 في المئة من مجموع المخالفات حتى الساعة ، في حين ما زال مشهد حمل الناخبين من ذوي الإعاقات على أدراج مراكز الاقتراع يتكرر على عكس ما نصّ عليه القانون الانتخابي 252008 من جهة، إضافة إلى القانون 2202000 الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة من جهة أخرى».

وسجلت أيضاً «وقوع 21 حالة عنف داخل وفي محيط مراكز الاقتراع في كل من أفقا، برج البراجنة، القماطية وغوسطا، معظمها على خلفية خلافات بين مندوبي اللوائح المتنافسة، مما استدعى تدخل القوى الأمنية وتوقف عمليات الاقتراع لبعض الوقت»، مشيرة إلى أنّ «هذه الحالات مرتبطة بشكل وثيق بتواجد الماكينات الانتخابية الحزبية داخل وفي محيط أقلام الاقتراع».

ولفتت إلى أنها رغم انتشار أخبار عن عمليات شراء الاصوات من قبل مختلف الأطراف وفي أكثر من منطقة «لم تتمكن الجمعية من توثيق جميع هذه الحالات بالأدلة الدامغة لصعوبة تحقيق هذا الأمر، نظراً لتكتم المعنيين ولوجود قنوات غير معلنة لذلك. فعلى سبيل المثال، رصد المراقبون استخدام غرفة ملاصقة لأحد المراكز في قرنة الحمرا من أجل شراء الأصوات، وقد أكد ذلك عدد من الناخبين الذين حصلوا على الأموال وأخبروا مراقبي الجمعية عن كيفية تسير الأمور، إلا أن الناخبين لم يقبلوا التوقيع على مستند الشهود، ورفضوا إعطاء أسمائهم. وتكرر الموضوع نفسه في كل من عاليه ومنطقة الكفاءات وجاري العمل من قبل فرق الدعم في الجمعية لتوثيق هذه المخالفات.

وتمّ توثيق حالة رشوة أخرى في عين دارة بحيث تمكن مراقبو الجمعية من مشاهدة واقعة دفع الرشوة في محيط مركز الانتخاب من قبل مندوبي لائحة عين داره بلدتي»، مؤكدة أنّ «مراقبي الجمعية مستعدون للادلاء بشهاداتهم حول هذا الموضوع متى طلب منهم ذلك».

وأشارت إلى أنّ «مراقبي الجمعية، سجلوا عددا من المخالفات حول تدخل المندوبين مع الناخبين بشكل مباشر، واللحاق بهم إلى داخل الأقلام والاقتراع عنهم في بعض الأحيان لاسيما المسنين منهم وذلك في بسكنتا مدرسة الفرير ، دار البلدية في معاصر الشوف، المدرسة الرسمية المختلطة في الشويفات ـ حي الأمراء.

كما شوهدت العديد من حالات الدخول إلى ما وراء المعزل من قبل مندوبين أو أفراد من عائلة الناخب في مدرسة الملاك الحارس في بلاط، جبيل والمتن، مدرسة الفرير، بسكنتا جنوبي المدرسة الرسمية في الباروك، وبلدية البوار.

ولوحظ انتخاب العديد من الناخبين خارج المعازل دون تدخل رؤساء الأقلام، مثلاً في الحسينية في أفقا، جبيل، وفي دار الكنيسة في راس الحرف، بعبدا ـ دار البلدية في بصاليم.

كذلك، سجل ضغط على الناخبين في عين عنوب بحيث عمد مندوبو لائحة الوفاء لعين عنوب إلى تمزيق أوراق اقتراع كانت مع الناخبين وتعود إلى اللائحة المنافسة.

وفي كفرفاقود ـ الشوف رصد جلوس أحد المندوبين بالقرب من العازل بسبب ضيق المكان، وعمد إلى التدخل المباشر مع الناخبين ومحاولة التأثير على خياراتهم.

كما أنّ مندوبي اللائحة المدعومة من حزب الله ذكروا مراراً على مسامع الناخبين عبارة التكليف الشرعي في محاولة منهم للتأثير على الناخبين ودعوتهم إلى الاقتراع لهذه اللائحة دون سواها».

وأوضحت أنّ «مراقبيها وفي أكثر من منطقة، سجلوا حالات فوضى عارمة داخل المراكز والأقلام إضافة الى سوء الإدارة من قبل رؤساء الأقلام، الذين لم يدققوا بهويات الداخلين الى الأقلام والتأكد من ورود أسمائهم على لوائح الشطب، لا سيما في غبالة في كسروان، حيث كاد أحد الأشخاص أن يضع ورقة في الصندوق، فتدخل أحد المندوبين لعدم ورود اسمه على لوائح الشطب. وتكرر المشهد في أكثر من مكان، لا سيما في سد البوشرية في المتن، برج البراجنة، بلونة، ميروبا وغيرها».

ولفتت إلى تواجد عناصر أمنية في مراكز الاقتراع وقد «تكرر الأمر في العديد من المناطق والقرى المدرسة الرسمية للبنات في بعبدا على سبيل المثال ، ولم يسجل تدخل للقوى الأمنية بعملية الإقتراع إلا في المدرسة الرسمية الأولى للصبيان – الرمل، بحيث دخل عنصر قوى الأمن إلى داخل المركز لكي يتأكد أن أحد المقترعات تمكنت من الاقتراع. ولم يعرف السبب وراء هذا التصرف ولم يتدخل رئيس القلم لمنع تواجد القوى الأمنية داخل القلم».

وسجلت الجمعية خلال هذا اليوم الانتخابي «حالات عديدة من استخدام الموارد العامة للترويج الانتخابي ولأغراض التعبئة الانتخابية، لا سيما من قبل المجالس البلدية الحالية وذلك في كلّ من غزير، برجا، الباروك، بيت الشعار، وبرج البراجنة وتم استخدام وسائل لنقل الناخبين»، كما سجلت «حالات تدخل الشرطة البلدية في العملية الانتخابية لجهة اصطحاب الناخبين واستخدام السيارات التابعة للبلديات لهذا الغرض، كما تم استخدام المقار البلدية كمكاتب انتخابية في بيت الشعار على سبيل المثال».

وكشفت أنّ مراقبيها «تعرضوا لبعض المضايقات خلال هذا اليوم الانتخابي، إذ تمّ تهديد المراقبين في أفقا من قبل لائحة الوفاء للمقاومة، وكذلك من قبل مندوبين متجولين تابعين للائحة بسكنتا القوية- بسكنتا الوفية. كما منع المراقبون من دخول الأقلام صباحا في قعقور ـ المتن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى