العصار لـ«سبوتنيك»: السعودية سرطان في جسد الوطن العربي
وصف عبد الملك العصار رئيس تحرير جريدة لحج نيوز، بأنّ ما يعانيه اليمن الآن ما هو إلّا احتلال، وأنّ المفاوضات الجارية في الكويت لن تؤتي ثمارها بسبب العراقيل التي يضعها الجانب السعودي.
وأكّد العصار أنّ تصريحات الجبير محاولة لاستمالة الحوثيّين للجانب السعودي لخلق شرخ بين أنصار المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله.
وعن ملف المفاوضات الجارية بالكويت، قال العصار: «هناك بعض العراقيل التى تواجه الوفد الوطني الداخلي الذي يؤمّن اليمن، وذلك من إخواننا من الوفد القادم من الرياض، لأنهم ينفّذون أجندات، وما أملي عليهم فقط ولا يريدون أن يذهب اليمن إلى مسار السلام، هناك تصعيد من الجانب السعودي لعرقلة المفاوضات».
وتابع: «التصعيد السعودي دائم وتصاحبه الأعمال الاستفزازية التى يشنّها طيران المرتزقة، وكذلك إرسال الأسلحة لبعض المناطق اليمنيّة الحدودية، فالتصعيد السعودي دائماً مستمر ولا يريدون أن يصل اليمن إلى بر الأمان، إنّما يريدون حرباً أهلية وإشعال فتنة داخلية، وما يحدث في الكويت اليوم هي بصمات سعودية».
وعن سبب التحوّل في نبرة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من قوله «لا مكان للحوثيّين» إلى قوله «الحوثيّون جيراننا وهم من النسيج الاجتماعي لليمن»،
لفتَ إلى أنّ «الجبير بهذه التصريحات يحاول شقّ الصف الوطني داخل الوطن اليمني، ويحاول استمالة الحوثيّين للجانب السعودي لخلق شرخ بين أنصار المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، وإذا حدث ذلك فقد حلّت الطامة الكبرى وهي الحرب الأهلية».
وأشار إلى أنّ «السعودية هي سرطان في جسد الوطن العربي، والمشكلات التي تعاني منها الدول العربية والدول الإسلامية وراءها العربية السعودية، فهي تحاول تجنيد عملاء ومرتزقة لصالحها بحيث تنفّذ أجندات تدميريّة صهيونيّة لصالح الكيان الصهيوني».
وأوضح أنّ حقيقة الصراع هو صراع المصالح، «هذا ليس عربياً عربياً، وإنما أميركي أوروبي صهيوني يتحالف ضدّ العرب لتدمير الوطن العربي وتركيع العرب، أما بالنسبة للتحالف العربي عربي هؤلاء نعتبرهم بعض المرتزقة من الدول النامية التى تتصارع من أجل تحسين اقتصادها».
وعن سؤال حول خروج تظاهرات في صنعاء تفوّض الحوثي في اتّخاذ قرارات ضدّ الاحتلال، أجاب الصفار: «التظاهرة ليست للحوثيين وحدهم بل لليمنيين قاطبة من الشرق إلى الغرب. كل هؤلاء يرفضون الاحتلال والتدخّل في شأن اليمن، فإنّ ما يحدث في عدن ما هو إلّا احتلال وليس لمحاربة «داعش» أو القاعدة، لأنّ التحالف السعودي نفسه هو الذي أوجد «داعش» والقاعدة في اليمن برعاية ودعم أميركي بريطاني فرنسي».