بغداد تطلق عملية تحرير قضاء الرطبة والحشد يُفشل مؤامرة لضرب الخالص

أعلنت قيادة «عمليات الجزيرة» أمس انطلاق عملية كبرى من ثلاثة محاور لتحرير قضاء الرطبة العراقي من سيطرة «داعش».

ونقلت «السومرية» قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون قوله إن «عملية عسكرية كبرى انطلقت، صباح اليوم، لتحرير مدينة الرطبة، 310 كم غرب الرمادي من تنظيم داعش الإرهابي»، مبينا أن «العملية انطلقت من محاور المدينة الغربية والجنوبية والشرقية».

وأضاف دبعون، أن «العملية تشارك فيها قطعات الفرقة السابعة بالجيش وجهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلو العشائر، والحشد الشعبي وحرس الحدود وطيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمروحية للجيش».

يُذكر أنّ مدينة الرطبة يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ منتصف عام 2014، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، فيما يفرض التنظيم الإقامة الجبرية على أهالي المدينة ويُمنع خروجهم منها.

وتعطي قيادة القوات المشتركة الأولوية لتحرير القضاء ثم التوجه لاستعادة مدينة الفلوجة من سيطرة التنظيم.

ونقل «راديو سوا» عن عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة حميد أحمد الهاشم قوله الأحد إنّ «طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي سيشارك في معركة تحرير الرطبة». وأضاف الهاشمي أنّ عملية تحرير القضاء تكتسي أهمية أمنية واقتصادية.

وكان بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما في التحالف الدولي، قد أعلن ضد تنظيم داعش من عمان أنّ عملية عزل وحصار التنظيم المتطرف في الموصل العراقية قد بدأت.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحافي: «حملة عزل وسحق وحصار تنظيم داعش في الموصل قد بدأت، ونحن نشن غارات دقيقة في الموصل كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل المدينة حول المسلحين وما يفعلونه هناك».

وتعد معركة الموصل الأصعب ضد المسلحين نظراً لمساحتها الكبيرة وبعدها عن العاصمة واتصالها بطرق إمداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سورية.

وأوضح ماكغورك أنّ التحالف «يحرز تقدماّ الآن ضد داعش»، مشيراً إلى أنّ «هناك ضغطاً كبيراً مستمراً ومتزامنا على التنظيم»، مؤكدا أن «داعش كما يسمونه يتقلص، وهو الآن في موقف دفاعي، مناطق نفوذه تتقلص ولهذا عاد إلى التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين».

وأوضح المبعوث الدولي أن نحو 60 ألفا عادوا إلى الرمادي بعد تحريرها من سيطرة التنظيم، مشيراً إلى أن التحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة من الألغام والقنابل التي تركها خلفه.

وأعلنت بغداد أواخر كانون الأول استعادة السيطرة على مدينة الرمادي من قبضة المسلحين.

إلى ذلك، اعلن القيادي في الحشد الشعبي عدي الخدران، عن افشال ما وصفها بـ «اكبر مؤامرة» لضرب استقرار قضاء الخالص شمال ب عقوبة من قبل جماعة «داعش» الارهابية، مؤكداً أن «المؤامرة» كشفت عن مسار سري لنقل المتفجرات والعبوات من صلاح الدين باتجاه ديالى.

وقال الخدران لـ «السومرية نيوز»، إن «معلومات استخبارية دقيقة قادت قوة قتالية من الحشد الشعبي ومفارز من الشرطة الى ضبط مخبأ سري للعتاد والمتفجرات والعبوات الناسفة، على ضفاف نهر دجلة من جهة قرية الدوجمة، 25 كم شمال بعقوبة ».

وأضاف الخدران، أن «المخبأ كان معداً لاستخدامه في ضرب الأهداف المدنية داخل قضاء الخالص ومحيطه من قبل تنظيم داعش، الذي يعتمد على الخلايا النائمة في بعض القرى والقصبات من أجل تنفيذ جرائمه بحق المناطق الأمنة».

وتابع: إن «ضبط المخبأ كشف عن مسار سري لنقل المتفجرات والعبوات الناسفة يبدأ من منطقة البيشكان في صلاح الدين التي لاتزال تحوي جيوب لداعش، ومن ثم باتجاه بساتين منطقة البو حشمة وبعدها يتم عبور نهر دجلة باتجاه محيط قرية الدوجمة قبل أن يتم نقلها إلى مناطق داخل ديالى خاصة الخالص لقتل الأبرياء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى