انتحاري يستهدف قوات النخبة بالمكلا و«القاعدة» تتوعد الإمارات بالثأر
من جديد فجر انتحاري نفسه على دراجة نارية أمس، مستهدفاً قوات النخبة في منطقة حلا بالمكلا عاصمة حضرموت جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية إنّ انتحارياً يقود دراجة نارية، استهدف نقطة أمنية تابعة لقوات النخبة في منطقة حلة غربي المدينة، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود وإصابة أربعة آخرين.
ويأتي هذا التفجير بعد يوم من تفجير آخر استهدف معسكر النجدة في منطقة خلف بالمكلا، راح ضحيته عشرات الجنود ما بين قتيل وجريح.
وكان تنظيم «داعش» قد تبنى أول أمس، العملية التي استهدفت المعسكر، حيث فجر انتحاري يحمل حزاماً ناسفاً نفسه أمام بوابة معسكر النجدة بمنطقة فوه بمدينة المكلا، والذي يتم فيها تدريب الجنود المستجدين بالجيش اليمني، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ما أدى إلى سقوط 41 قتيلاً ونحو 65 جريحاً بينهم حالات حرجة.
وتعد هذه العملية الأولى من نوعها بعد تحرير التحالف العربي للمدينة من عناصر تنظيم «القاعدة» عبر حملة عسكرية لا زالت قائمة منذ أكثر من أسبوعين.
«أنصار الله» دانت التفجير ورأت فيه شاهداً على الانفلات الأمني.
وكانت مواقع إماراتية تناقلت بياناً أصدره ما يسمى بفرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، أنصار الشريعة، يهدد فيه الإمارات بـ»الانتقام»، بعد الخسارة التي تعرّض لها في مدينة المكلا الاستراتيجية.
وبحسب هذه المواقع، فإن التنظيم نشر بياناً على صحيفته «المسرى» التي تتولى نشر أخباره في اليمن، هدد فيه الإمارات بالقول: «على نفسها جنت براقش» وفق ما ذكره «عربي 21».
وأورد البيان في العدد الأخير الذي أصدر التنظيم: «بعد أكثر من عام من دخول أنصار الشريعة المدينة، وتقديم الخدمات، وبناء المشاريع، وبناء نموذج إداري ناجح»، سارع التحالف بمقدمته الإمارات «إلى غزو المكلا، ومحاربة القاعدة».
وتوعد في بيانه الإمارات برد فعل لم يكشف تفاصيلها أو طبيعتها، موضحاً أنه «انسحب منها لتفويت الفرصة على العدو»، ومهدداً بالثأر.
وفي وقت سابق، أعلن ضابط كبير أنّ ميليشيات الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، اعتقلت نحو 250 عنصرا في «القاعدة» منذ استعادتها مدينة المكلا، التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ عام، بعد هجوم شنته بدعم من القوات الخاصة الإماراتية، التي تشكل جزءاً من التحالف بقيادة السعودية.
وكان الإعلام الرسمي في الإمارات احتفل بما اسماه «الانتصار» على القاعدة.
وكشف البنتاغون أنه قام بدور رئيس في هذه المعركة التي قدمها الإعلام الإماراتي على أنها معركة إماراتية بصورة رئيسة، وهو ما انتقدته مواقع معارضة في الإمارات، ذكرت أن مثل هذه الخطوة تعد «تورطا في حرب مع التنظيم»، و»يجعل الإمارات عرضة للهجمات».
وتشهد مدن جنوب اليمن بما فيها المكلا، منذ تموز الماضي، اقتتالاً وهجمات متقابلة بين المجموعات المتطرفة الموالية للسعودية وفي مقدمتها «القاعدة» و»داعش» وجماعة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي.. هجمات يكون أبناء الشعب اليمني هم الضحية جرائها وطال بعضها ضباطا ورجال أعمال وقضاة ومسؤولين حكوميين، أبرزهم محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد الذي تم اغتياله في السادس من كانون الأول 2015.
أما في تعز فقد أعلنت لجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار عن فتح المنفذ الغربي لمدينة تعز لتسهيل عمليات التنقل للمواطنين والسيارات، وإتاحة الدخول والخروج من وإلى المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في صنعاء عن عضو لجنة وقف إطلاق النار العقيد محمد عبدالله نائف قوله إنً «هذه الخطوة جاءت بناءً على الاتفاق الذي أشرفت عليه لجنة التهدئة المحلية بتعز الرامية إلى فتح المداخل الغربية والشرقية للمدينة، وفتح منافذها ووضع نقاط خارجها.»
وأشار نائف إلى أن هناك عوائق تقف أمام اللجنة في تعز تتمثل بعدم وجود التواصل المستمر مع الطرف الآخر في اللجنة، والمتمثل بطرف قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي، معبراً عن أمله في أن يتم الاتفاق واختيار المكان المناسب للقاء أعضاء اللجنة بالكامل بما يساهم في التوصل إلى تفاهمات لخدمة أبناء محافظة تعز وتثبيت الاستقرار والأمن فيها، وفق ما قال.
وأكدت مصادر مطلعة، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الرئيس هادي إلى معسكر تداوين شرق مدينة مأرب شمال شرق اليمن.
يأتي ذلك فيما واصلت قوات الرئيس هادي قصفها الصاروخي والمدفعي، على مناطق مبدعة والمدارج وبني بارق بمديرية نِهْم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء.