باسيل: مأساة عرسال لن تنتهي إلا بتحريرها وجميع العسكريين
رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنّ «داعش والنصرة وكلّ جماعات التكفير هي أخطار حقيقية وقائمة»، مشدّداً على «أنّ تحرير عرسال لا ينتهي إلا بتحرير جرودها بالكامل حتى الحدود اللبنانية من المسلحين، ومأساة عرسال لا تنتهي إلا بتحرير جميع العسكريين».
وقال باسيل في تصريح: «إنّ ثقتنا كبيرة بجيشنا، وثقتنا عالية بأنّ جميع اللبنانيين وعلى رأسهم حكومتهم هي ضدّ الإرهاب، وقلنا إنّ لبنان ليس بيئة للإرهاب، ولكن حذرنا من أنّ بعض تجمعات النازحين يمكن أن تكون بيئة حاضنة لبعض الإرهابيين، وقلنا في الحكومة في جلستها الاستثنائية أن لا تفاوض مع الإرهابيين، وقلنا من بعدها إنّ من يفاوض هذه الجماعات يكون خاسراً حتماً، وقلنا في مجلس الوزراء البارحة إن لا مفاضلة بين أهل عرسال والعسكريين، فكلاهما أهلنا ويجب تحريرهم جميعاً بأقل ضرر ممكن، إلا أننا لم نقل أبداً بتحرير عرسال من دون العسكريين، ولم نتصور حصول أمر كهذا بتأكيدات المسؤولين المباشرين عنه، ولم نعرف حتى بإمكان حصوله، إلى أن أدركنا الخديعة التي أثبتت فكرة أن من لا إنسانية عنده ومن يكفر الناس على دينهم لا يمكن الركون إلى أي اتفاق معه».
ولفت إلى أنّ «مشكلة عرسال بدأت مع مشكلة النزوح السوري إلى لبنان منذ ثلاث سنوات وتحديداً بتغلغل النازحين والمسلحين السوريين إليها واستعمالها قاعدة تموين للمسلحين وتشجيع ذلك علناً من قبل مسؤولين لبنانيين وهي مشكلة استعرت منذ يوم احتلالها»، مؤكداً «أنّ تحرير عرسال لا ينتهي إلا بتحرير جرودها بالكامل حتى الحدود اللبنانية من المسلحين، ومأساة عرسال لا تنتهي إلا بتحرير جميع العسكريين من جيش ودرك، ومحك كل هذا هو تحرير سجن رومية من محتليه ومحوليه إلى غرفة عمليات إرهابية».
وتابع باسيل: «إنّ المسؤوليات السياسية والأمنية كثيرة ما قبل احتلال عرسال، وسكتنا عنها يوم الاحتلال حرصاً على تحريرها أرضنا بوحدتنا، إلا أنّ أي تقاعس سياسي وأمني منذ يوم الاحتلال سيؤدي إلى احتلال لكامل لبنان من قبل التكفيريين، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه».