ترامب: لن أتأثر بمجاملات بوتين وسأتفاوض مع كيم

كشف الملياردير الأميركي دونالد ترامب عن أولويات أجندته بعد فوزه المرجو في انتخابات الرئاسة، وأكدّ أنّ ثناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له لن يساعد الأخير في التفاوض مع واشنطن.

وفي مقابلة مع وكالة «رويترز» نشرت أمس إثر فوز جديد حققه ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أوريغون، أعرب ترامب عن استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون حول برنامج بلاده النووي، لكنه حاول مجدداً تخفيف الانطباع الذي تركته تعليقاته السابقة عن بوتين والتي وصف الرئيس الروسي فيها بأنه «رجل قوي».

ولوّح ترامب بأنّ تصريحاته السابقة لا تعني أنه ينوي إبداء أيّ مرونة في المفاوضات مع روسيا. وقال «سبق لبوتين أنّ قال أشياء لطيفة عني، لكن ذلك لن يساعده في المفاوضات، إنه لن يساعده على الإطلاق». قال إنه يستهجن تصرفات الرئيس في شرق أوكرانيا.

وفي كانون الأول الماضي قال ترامب إن بوتين «يحظى باحترام كبير» وقال إن الولايات المتحدة وروسيا يمكنهما العمل سوياً لهزيمة الإرهاب. ورد بوتين قائلاً إنه يرحب برغبة ترامب في تحسين العلاقات ووصف المرشح الجمهوري بأنه «متوهج وموهوب للغاية».

من جانب آخر رفض ترامب في مقابلته مع «رويترز» الكشف عن تفاصيل خطته لعقد صفقة مع كوريا الشمالية لكنه قال إنه منفتح على الحديث مع زعيمها.

وقال عن كيم «سأتحدث معه… لا مشكلة لدي في الحديث معه.» وتابع أنه سيضغط أيضا على الصين الداعمة الدبلوماسية والسياسية الوحيدة لبيونغ يانغ من أجل المساعدة في التوصل إلى حل.

وأضاف ترامب أنه ليس معجباً باتفاق باريس للمناخ الذي يحدد خفض انبعاثات الكربون لأكثر من 170 بلداً. وقال إنه يريد إعادة التفاوض على الاتفاق لأنّه يعامل الولايات المتحدة بطريقة غير عادلة في حين يمنح معاملة تفضيلية لدول مثل الصين.

هذا وعزز ترامب مواقعه كمرشح جمهوري وحيد في السباق الانتخابي، وذلك بفوزه في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية أوريغون.

ويعد استمرار الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، رغم انسحاب جميع منافسي ترامب من السباق، أمراً شكلياً إلى درجة كبيرة، لكن نتائج التصويت تعزز مواقع ترامب المعنية، إذ تشير النتائج الأولية للاقتراع في أوريغون على حصوله على 66 من أصوات الناخبين. وسترسل الولاية 28 موفداً إلى مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر في 18-21 تموز المقبل، حيثُ سيعلن الحزب عن مرشحه في الانتخابات رسمياً.

وحسب تقييمات صحيفة «نيويورك تايمز» كان ترامب قبل انتصاره في أوريغون، قد نال تأييد 1144 موفداً إلى المؤتمر، علماً بأنه يحتاج إلى 1237 صوتاً مؤيداً له ليصبح المرشح الرسمي الوحيد للحزب الجمهوري.

في غضون ذلك، تمكن السيناتور بيرني ساندرز من التغلب على وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية لولاية أوريغون. من جانب آخر، تمكنت كلينتون من إحراز تقدم ضئيل في منافسة شرسة مع ساندرز في ولاية كنتاكي.

وحسب النتائج، نال ساندرز 53 من أصوات الناخبين في أوريغون مقابل 47 لـ كلينتون. وفي كنتاكي حصلت كلينتون على 47 من الأصوات، فيما أيد 46 من ناخبي الحزب الديمقراطي ساندرز.

و حتى اليوم تمكنت كلينتون من تأمين تأييد 2293 من موفدي الولايات الأميركية إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي، في مقابل دعم 1519 موفدا لـ ساندرز. يُذكر أنّ العتبة الضرورية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري تبلغ 2383 صوتا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى