«سورية بتجمعنا» تجوب المحافظات على امتداد سورية تطوّعاً ووفاءً للشهداء
رانيا مشوّح
لأنّ لا حياة لنا من دون وطن، ولا وجود لنا من دون وطن. ولأنّ هناك شباباً يقدّمون أرواحهم في ساحات الميدان، هناك آخرون وهبوا جلّ ما يستطيعون تقديمه للوطن على امتداد ساحاته. من هنا، وتقديراً لمن دافعوا عن تراب الوطن وبذلوا أرواحهم وقدّموا الغالي والنفيس من أجل كرامة الوطن واستقراره، وتزامناً مع «عيد الشهداء»، أطلقت الجمعية الوطنية الاجتماعية «سورية بتجمعنا» حملة «على امتداد الوطن» لتكريم ذوي شهداء الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي وذوي الجرحى، في سبع محافظات سورية.
عن هدف الحملة الرئيس، تحدّثت إلى «البناء» عضو مجلس الإدارة في جمعية «سورية بتجمعنا» سوزان الرز فقالت: إن الشهداء والجرحى هم الذين منحونا الحياة والاستقرار. واليوم، التاريخ يعيد نفسه بأشكال وصيغ مختلفة. إنّ أبطال الجيش العربي السوري أثبتوا للعالم أجمع حتمية النصر والانتصار على التكفيريين والإرهابيين، وعندما نزور ذوي شهداء جيشنا وجرحاه، وأيضاً ذوي شهداء قوى الأمن الداخلي والجرحى، إنما هي خطوة وفاء لرجالٍ أرخصوا دماءهم وجادوا بأنفسهم فباتوا شموعاً تضيء، وقبساً ينير طرقات الوطن، فهم السبّاقون إلى الفضائل وقد قدّموا لشعبهم دروس التضحيات بالنفس، وما الجود بالنفس إلا أقصى غاية الجود.
كما حدّثنا المتطوّع علاء الخضري عن المحافظات التي شملتها حملة «على امتداد الوطن» قائلاً : انطلقنا من دمشق، ثمّ كانت المحطة الأولى في محافظة حمص الأبية وريفها الصامد، ثم حطّت الحملة رحالها في محافظة حماة وريفها، وصولاً إلى خطوط النار الأولى على حدود محافظة إدلب، أما المحطة الثالثة فكانت في محافظة طرطوس أمّ الشهداء وريفها الشامخ، ومنها انطلقنا إلى محافظة اللاذقية حصن الوطن المنيع وريفها المقاوم، ثم إلى السويداء صخرة البازلت التي لطالما كان أبناؤها على العهد والولاء للوطن وأهله، والمحطة السادسة ستكون في محافظة ريف دمشق ومنها إلى المحطة الأخيرة في دمشق الصامدة التي لطالما كان أبناؤها على العهد والولاء للوطن وأهله.
أما عن الزمن الذي استغرقته والانجازات التي حققتها الحملة فقال الخضري: استغرقت الحملة 30 يوماً، زرنا خلالها عدداً كبيراً من عائلات شهداء وجرحى الوطن الأبرار، وتشرّفنا بلقائهم في بيوتهم الكريمة بيوت الكرم والشرف والأصالة، واستمددنا كلّ الأمل من صمودهم وعظيم تضحياتهم. وأضاف: الشكر الكبير لكلّ من ساهم في إنجاز هذه الحملة من قوى الأمن الداخلي وأبطال الجيش العربي السوري الذين واكبونا في جميع خطواتنا وعلى خطوط التماس الأولى، والشكر لأصحاب الأيادي البيضاء من المغتربين السوريين الشرفاء.