«تجمّع العلماء»: الإجراءات المصرفية بحق المقاومة خرق فاضح للسيادة
استنكر «تجمّع العلماء المسلمين» «الإجراءات المصرفيّة التي تُتّخذ في حق المقاومة و«حزب الله» امتثالاً لإملاءات أميركية»، واعتبر أنّ «في ذلك خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانية، وأنّ على القطاع المصرفي التعامل بحكمة مع هذا الأمر».
وحضّ على «الحوار بين مصرف لبنان والقطاع المصرفي وكتلة «الوفاء للمقاومة» للخروج بعلاجات عمليّة لا تؤذي الاقتصاد ولا تمسّ السيادة الوطنية، وتحمي المقاومة».
ورأى التجمّع في بيان، بعد الاجتماع الدوري لمجلسه المركزي، أنّ «حالات القوة التي تمتلكها الأمة عبر الإسلام ومفاهيمه أنتجت لنا في مراحل عديدة محطّات انتصار كانت ذروتها في «المقاومة الإسلامية» في لبنان وفلسطين، التي أذاقت العدو الصهيوني طعم الهزيمة، للمرة الأولى في تاريخه، ما أدّى إلى تضافر قوى الشر العالميّة للعمل على ضرب المقاومة عبر السّعي إلى إيقاع الفتنة بين أبناء الأمة وافتعال حروب تقسيميّة جديدة في العالم العربي، وخصوصاً حاضنة المقاومة سورية».
ولمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة ومرور 100 عام على سايكس – بيكو واتفاق الذلّ في 17 أيار، أكّد التجمّع أنّ «النكبة ستبقى حاضرة في واقعنا ما دام حال الأمة على الوضع الذي هو عليه اليوم، وأنّ خروجنا من النكبة إلى العزّ والانتصار يكون عبر اعتماد نهج المقاومة والسّعي إلى وحدة الأمة بأطيافها كافّة، مسلمين ومسيحيّين وطوائف أخرى، والتوجّه نحو العدو الوحيد لأمّتنا ألا وهو العدو الصهيوني ومن يدعمه من الاستكبار العالمي».
وتابع: «لم يكتفِ العالم المستكبر بما أنتجه اتفاق سايكس – بيكو من تقسيم للعالم الإسلامي، لذا عمل عبر عناوين خادعة كالحرية والاستقلال، وما اصطلح على تسميته زوراً «الربيع العربي» لتقسيم العالم الإسلامي، ولا بدّ من دعوة واضحة إلى إيقاف الاقتتال الداخلي، والتوجّه جميعاً لقتال العدو الصهيوني، وبذلك يفشل مشروع التقسيم الجديد».
أضاف: «وتمرّ ذكرى اتّفاق 17 أيار المشؤوم بين بعض المتآمرين في لبنان والكيان الصهيوني، هذا الاتفاق الذي كان للتجمّع دور كبير في إسقاطه عبر الاعتصام الشهير في مسجد الإمام الرضا في بئر العبد، والذي كان باكورة أعمال المقاومة السياسية المتزامنة مع المقاومة العسكرية، والتي أعطت الأمثولة في أنّ مصير هذا الكيان الصهيوني لن يكون بالتطبيع معه، بل بالعمل لزواله وبالتمسّك بالوحدة ونهج المقاومة».