الجيش الليبي يتكبد خسائر في معاركه ضد داعش

قُتل أكثر من 32 عنصراً من قوات حكومة الوفاق الليبية، وأصيب العشرات في هجمات شنها تنظيم «داعش» بين مصراته وسرت خلال اليومين الماضيين.

وصرّح المكتب الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص»، التي تشنها قوات شكلّها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أنّ حصيلة الهجمات الانتحارية التي نفذها الفرع الليبي لتنظيم داعش بسيارات مفخخة بين مصراتة وسرت، ارتفعت إلى 32 قتيلاً و50 جريحا.ً

ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر عن المواقع التي جدت بها الهجمات الدامية، غير أنّ مصادر خاصة أفادت أنّ 22 من بين القتلى سقطوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف حاجزاً لقوات «البنيان المرصوص» في بلدة بويرات الحسون. كما أكد المكتب الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» أنّ قواته التحمت بالقوة الثالثة القادمة من الجفرة، وبدأت تتقدم باتجاه وادي بي جنوب مصراته، مضيفاً أنّ الكتيبة 166 أحكمت سيطرتها على بلدة بويرات الحسون وقتلت وأسرت العديد من أفراد داعش.

وقد تبنى فرع تنظيم داعش «ولاية طرابلس» العملية وذكر في بيان له على موقعه الالكتروني، أنّ انتحارياً يدعى أبو اسحاق السوداني نفذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة، استهدفت قوات ليبية على طريق النهر الرابط بين بني الوليد ومدينة سرت. كما نفذ الانتحاري المدعو أبو عبد الغفار المهاجر عملية انتحارية أخرى استهدفت تجمعاً للقوات الليبية غرب بويرات الحسون.

إلى ذلك أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير لها صدر يوم الاربعاء أن تنظيم داعش أعدم ما لا يقل عن 49 ليبيا بمدينة سرت بقطع رؤوسهم أو رميا بالرصاص طبقا «لإجراءات سرية ومحاكمات غير قانونية وغير عادلة».

وذكرت المنظمة نقلاً عن شهادات لسكان من المدينة غادروها إلى مناطق ليبية أخرى، أنه تم إعدام أغلبية الضحايا من معارضين سياسيين ومحاربين معتقلين بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق «بالجوسسة والسحر».

وأضافت المنظمة أنّ التنظيم الارهابي، يقوم بجلد المدخنين والذين يستمعون إلى الموسيقى والنساء اللاتي لا يرتدين العباءة السوداء.

وفي نفس السياق ذكر تقرير لشبكة «سي ان ان» أن قوات خاصة أمريكية تعمل على الأراضي الليبية، بالإضافة إلى عمليات جوية، إلى جانب قوات غربية أخرى لتعزيز العمليات القتالية ضد تنظيم داعش.

وأشار التقرير إلى أن عمليات المراقبة الجوية تنطلق من جزيرة بانتيليريا بصقلية جنوب إيطاليا وتمتد على 1240 ميلا 2000 كيومتر أي على طول الساحل الليبي جنوب البحر الأبيض المتوسط، دون توضيح طبيعة العمليات التي تقوم بها القوات الخاصة المتواجدة على الأرض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى