تونس: الغنوشي يعلن انتهاء صلاحية الإسلام السياسي
قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إنه لم يعد هناك مبرر للإسلام السياسي في تونس قائلاً إنّ ثورة 2011 وضعت حداً لكل من الديكتاتورية والعلمانية المتطرفة على حد قوله.
وفي مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية قبل أيام من المؤتمر العام للنهضة المقرر بين 20 و22 أيار الجاري، قال الغنوشي «نحن نعتقد أن الإسلام السياسي رغم تحفظنا على المصطلح الذي هو غربي، كان ردة فعل على مسألتين: الديكتاتورية في البداية ثم العلمانية المتطرفة. لكن ثورة 2011 وضعت حداً لكلاهما. وتونس تعيش اليوم في ديمقراطية» مضيفاً أن «دستور 2014 وضع حدوداً للتطرف العلماني والديني في الوقت نفسه وبالتالي لم يعد هناك مبرر للإسلام السياسي في تونس».
ولفت الغنوشي إلى أنه إضافة إلى ذلك فإنه «تم تشويه مفهوم الإسلام السياسي من خلال التطرف، الذي تقوده القاعدة وداعش من هنا كانت الحاجة لإظهار الفرق، بين الديمقراطية الإسلامية التي نتبناها والإسلام الجهادي المتطرف الذي نريد الابتعاد عنه أكثر».
ورداً على سؤال عما إذا كانت النهضة بذلك تعلن خروجها من الإسلام السياسي قال الغنوشي «نخرج من الإسلام السياسي لندخل في الديمقراطية الإسلامية. نحن مسلمون ديمقراطيون لا يدعون بعد الآن الاسلام السياسي».
زعيم حركة النهضة وصف العلاقة مع حزب نداء تونس، بأنها جزء من المشاركة في الحكومة التي يمكن أن تتطور إلى تحالف استراتيجي لكن «لم نصل الى تلك المرحلة بعد». وقال إن هذه المشاركة الحكومية لمصلحة البلد، مضيفاً «نتعلم من خلالها إدارة المصالح المتباينة خصوصاً في بلد كبلدنا عانى لفترة طويلة من احتكار القرار السياسي. لذلك نحن بحاجة لتعلم التعايش والعيش مع الاختلاف».