تحذيرات أوروبية من أعمال إرهابية خلال بطولة أمم أوروبا لكرة القدم
كشفت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس، عن أن الأجهزة الأمنية الألمانية تحذر من احتمال القيام بأعمال إرهابية بفرنسا في أثناء بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم – 2016.
وأوضحت الصحيفة، على أساس الوثائق المتوفرة لديها، أن «فرنسا تعتبر هدفاً خصوصيا لدى المجرمين، وذلك بسبب تاريخها الاستعماري في شمال إفريقيا، ومشاركتها في عمليات ضد متطرفين في مالي، إضافة إلى تقديم باريس دعما عسكرياً لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق».
وبموجب معلومات المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا BKA قد يتم التخطيط لهجمات من قبل جماعات صغيرة أو متعصبين منفردين في أماكن ذات اهتمام الخاص التي ستتم تغطيتها من قبل وسائل إعلام والتي ستشهد عدداً كبيراً من «الضحايا المحتملين».
ويعتقد BKA أن اللعبتين اللتان ستجريان في 10 حزيران و10 تموز، في ملعب «ستاد دي فرانس»، تحظيان باهتمام خاص، وقد يتعرض اللاعبون للخطر أيضاً.
من جهته أفاد بيتر هيتتسل نائب رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا، بأنّ «الأجهزة الأمنية الفرنسية تتخذ كل ما يلزم لتأمين حماية المشجعين في أثناء إجراء البطولة الأوروبية».
وذكرت صحيفة «بيلد» أن نحو 45 ألف من العسكريين ورجال الشرطة، سيشاركون في تأمين إجراء بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم – 2016 التي ستجري الصيف القادم في فرنسا.
في غضون ذلك، حذر رئيس وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية باتريك كالفار من أنّ عناصر تنظيم «داعش» يستعدون لحملة هجمات إرهابية في فرنسا، يُرجح أن تنطوي على زرع عبوات ناسفة حول مناطق توجد بها أعداد كبيرة من الناس.
وجاءت التصريحات النادرة للمسؤول الفرنسي أمام لجنة الدفاع بالبرلمان قبل بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم، التي تستضيفها فرنسا وبعد ستة أشهر من مقتل 130 شخصاً في هجمات منسقة على مقاه وحانات واستاد لكرة القدم وقاعة للحفلات نفذها متشددون في أجزاء مختلفة من باريس.
وقال كالفار للجنة في نص مكتوب لشهادته تم إرساله لوسائل الإعلام أمس «من الواضح أن فرنسا هي الأكثر عرضة للتهديد ونعلم أن داعش تخطط لهجمات جديدة».