ترشيشي لـ«المنار»: عودة الحريري مع الهبة السعودية هي عنوان التسويات الإقليمية
قال سكرتير تحرير صحيفة «الجمهورية» طارق ترشيشي: «لا يوجد خيار لنا كلبنانيين سوى المقاومة والجيش يجب الحفاظ عليه»، مضيفاً: «إن الجماعات الموجودة داخل عرسال معظمهم قطريون»، وأشار إلى أن «السعودي دخل موضوع مكافحة الإرهاب وسيكتشف القطريون والأتراك أن التيار سينعكس، وأن داعش استُغلّ بما فيه الكفاية، وهذه الجماعات تديرها أجهزة استخباراتية لا علاقة لها بالأخلاق».
وعن عودة الحريري إلى لبنان قال ترشيشي: «إن عودة الحريري مفيدة للبلد وبالمعنى السياسي يكتمل عقد التيارات السياسية، والرئيس الحريري معتدل لم يعد إلى لبنان لولا خلفيات حصلت أو ستحصل»، مضيفاً: «إذا جاءت عودة الحريري للإشراف على تنفيذ الهبة السعودية أعتقد أنه انتقاص لدوره وأعتقد أنه إذا ثبت على مواقفه ستبقى الأزمة على ما هي وإذا كان هناك حرص على المصلحة الوطنية، يجب على الرئيس الحريري أن ينفتح على الآخرين كما أن علاقاته لم تنقطع مع الرئيس بري النائب وليد جنبلاط، والبلد لم يعد يتحمل تشنجات داخلية، فالحريري رئيس أكبر كتلة نيابية، والهبة السعودية سماها الرئيس بري هبة استدراكية».
وتطرق سكرتير تحرير الصحيفة إلى موضوع انتخاب رئيس جمهورية فأوضح: «أن انتخاب رئيس الجمهورية سيكون الخطوة الأولى للحل وسنشهده الأسبوع المقبل، وخلال جلسة مجلس النواب سنشهد تحركاً داخلياً».
وفي ما يخص الشأن السوري قال ترشيشي: «ثمة من يقول هناك مفاوضات تجرى من أجل جنيف وهناك سباق بين الميدان والتسويات، والمعارضة تحاول تحقيق المكاسب، وسورية تخطت مرحلة سقوط النظام وهي ذاهبة تجاه التسويات». وأوضح: «إن الهبة السعودية جاءت في وقتها للجيش اللبناني، في ظل المعركة الذي يخوضها ضد الإرهاب. وهي مؤشر على مناخ جديد آت على لبنان والمنطقة وهناك تفاهم إيراني ـ سعودي وسينعكس على العراق»، لافتاً إلى أن «عودة الحريري مع الهبة السعودية هي عنوان التسويات الإقليمية».
واختتم ترشيشي في ما يخص الشأن العراقي قائلاً: «لا يمكن للعراق أن ينقسم والنسيج العراقي نسيج متداخل ومن الصعب أن ينقسم وإذا قسم العراق فتح الباب لتقسيم المنطقة».