«المصرية المفقودة» ستؤخر عودة الروس إلى مصر

أعلنّ مصدر رفيع في الحكومة الروسية، أنّ فقدان الطائرة المصرية، سيؤثر سلباً على استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، في حال تأكيد وقوع عمل إرهابي على متنها.

وأفادت صحيفة «كوميرسانت» الروسية الجمعة 20 مايو/أيار، بأنّ مسؤول رفيع المستوى قال في حديث للصحيفة إن «ذلك مرتبط بشكل مباشر بأمن مواطنينا»، مشيراً إلى أنّ تأكيد وقوع عمل إرهابي سيعني تأجيل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، بعد تعليقها إثر تحطم الطائرة الروسية في سيناء في تشرين الثاني الماضي.

وكان المتحدث العسكري باسم الجيش المصري أعلنّ أمس، العثور على أجزاء من حطام الطائرة المصرية المنكوبة في مياه المتوسط، وبعض الأمتعة الشخصية التي تعود لركاب الطائرة.

وجاء في بيان نشره المتحدث العسكري باسم الجيش المصري محمد سمير على حسابه في موقع «فيسبوك»: «في إطار الجهود المبذولة من عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة في البحث عن الطائرة المفقودة منذ الأمس، تمكنت الطائرات والقطع البحرية المصرية المشاركة، من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وأجزاء من حطام الطائرة في المنطقة شمال الإسكندرية وعلى مسافة 290 كم».

وتابع المتحدث أنّه يجري حالياً استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه في المنطقة.

من جانب آخر، كشّف وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، أنّ العسكريين المصريين عثروا على أشلاء بشرية ومقعدين وبعض الأمتعة يُعتقد أنها تابعة لركاب الطائرة المنكوبة في المنطقة التي تجري فيها عمليات البحث، وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي أنه تم إرسال قطع الحطام إلى القاهرة لتحليلها هناك.

وسبق لليونان أن أعلنت عن العثور على أجسام عائمة قد تكون مرتبطة بالطائرة، لكن تحليلها أظهر أنّ ذلك الحطام لا يعود للطائرة المختفية.

ونفت الهيئة اليونانية لسلامة الطيران، العثور على حطام الطائرة المصرية المنكوبة، وقال رئيس الهيئة اليونانية للطيران، اثناسيوس بينوس، «إنّ الحطام الذي عثر عليه في منطقة قريبة من السقوط المفترض للطائرة المصرية «ليس مصدره الطائرة».

وأضاف: «يؤكد تحليل الحطام أنه ليس من الطائرة، كما أن نظيري المصري أكد لي أيضاً أنّ الحطام ليس من رحلة مصر للطيران، وذلك في آخر اتصال معه الساعة 17:45 ت غ».

إلى ذلك، نعت الرئاسة المصرية ضحايا كارثة الطائرة المصرية، مؤكدة تحطم الطائرة في البحر المتوسط.

وتقدمت الرئاسة، في بيان أصدرته إثر العثور على أجزاء من حطام الطائرة صباح اليوم الجمعة، بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا المصريين وذويهم.

كما تقدمت رئاسة الجمهورية بخالص التعازي إلى أسر الضحايا من الجنسيات الأخرى، الذين لقوا مصرعهم في الكارثة، وإلى الدول الأجنبية، قيادة وحكومة وشعباً، التي تكبدت خسائر بشرية بسبب الكارثة.

وأضاف البيان: «تتقدم رئاسة الجمهورية بوافر الشكر والتقدير للدول الصديقة التي بادرت إلى تقديم المساعدة للبحث عن حطام الطائرة وانتشال الضحايا، كما تؤكد على مواصلة التحقيقات من أجل كشف ملابسات هذا الحادث المؤسف واستجلاء الحقائق بشأنه والوقوف على أسباب سقوط الطائرة».

بدورها نعت شركة «مصر للطيران» في بيان ضحايا الطائرة المنكوبة، وأعربت عن بالغ أسفها لهذا الحادث الأليم، وأكدّت الشركة أنّها تقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتعامل مع الموقف من كل جوانبه.

وكان شريف فتحى وزير الطيران المدنى المصري أصدر قراراً بتشكيل لجنة التحقيق فى حادث تحطم طائرة مصر للطيران القادمة من باريس، وذلك برئاسة الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق في الحوادث بوزارة الطيران. وجاء تشكيل اللجنة بعد وصول 3 خبراء فرنسيين وممثل شركة «ايرباص» إلى القاهرة، علماً بأن القانون يشترط أن تضم اللجنة ممثلين عن الدولة الصانعة والمصمم للطائرة.

هذا وتنفذ سفن وطائرات مصرية بمساندة من فرنسا وبريطانيا، عمليات بحث وتمشيط في المنطقة التي يُعتقد أنّ الطائرة سقطت فيها، عندما كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة، على بعد نحو 280 كيلومتراً من السواحل المصرية.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنّ سفينة الإنزال المساعدة «لايم باي» التابعة للبحرية الملكية ، وطائرة من طراز «هيركوليز سي 130» تابعة لسلاح الجو البريطاني، انضمتا صباح أمس، لجهود البحث عن الطائرة المفقودة التي دخلت يومها الثاني.

من جهته أكدّ وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أنّه ليس هناك حتى الآن أيُّ مؤشرٍ على الإطلاق حول أسباب كارثة الطائرة المصرية.

وقال آيرولت في تصريحات لشبكة «فرانس 2» التلفزيونية، «إننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب تحطم الطائرة المصرية».

وأضاف الوزير أنه سيجتمع غداً مع عائلات الركاب لإعطاء أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة.

من جانب آخر، وصل 3 محققين فرنسيين وخبير فني من شركة «أيرباص» صباح أمس إلى القاهرة، للمساعدة في التحقيقات حول مصير الطائرة المصرية. وذكرت المصادر أنّ المحققين الفرنسيين يتبعون مكتب التحقيقات والتحليل في وزارة الطيران المدني الفرنسية.

وتشارك فرنسا في لجنة تحقيق تقودها مصر حيثُ أنّها مقر شركة «أيرباص» كما أنّ لها ثاني أكبر عدد من الضحايا على متن الطائرة التي كانت تقل 66 شخصاً، بينهم 30 مصرياً و15 فرنسيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى