ترينيداد في ا لحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ

لبيب ناصيف

لم ألتقِ الرفيق عفيف نجار، إلاّ أني كنت أعرف عنه، وكان اسمه على وسع الجالية في ترينيداد حضوراً وتأثيراً.

كانت علاقته بالأمين عبدالله قبرصي مميزة، ليس لأنه يعرفه في الوطن وهما من قضاء الكورة، إنما لأن الأمين عبدالله استقر في فنزويلا وأصدر مجلة «الندوة» التي لو بقيت أعدادها لشكلت مرجعاً مهمّا لتاريخ الجالية والعمل الحزبي في فنزويلا في معظم سنوات عقد الستينات من القرن الماضي 1 .

شهدت ترينيداد أيضاً حضوراً متقدماً للرفيق إدمون كركور قبل أن ينتقل الى تورونتو، ويستقر فيها الى أن وافته المنية. وعرفتُ الرفيق غسان نجار في لبنان قبل أن يلتحق بشقيقه الرفيق عفيف ثم يتابع أعماله في مهجر أخر.

الرفيق عفيف النجار

انتمى الرفيق عفيف جرجس النجار في الثلاثينات على يد الأمين جبران جريج والرفيق آنذاك عبدالله حريكي 2 ومعه انتمى شقيق الأمين جبران وحنا جريج والرفيق حنا اسحاق منصور.

أما من عرّفه على الحزب وكان قدوة له فهو أستاذه الرفيق جورج عبدالله 3 .

نشط الرفيق نجار حزبياً في الكورة، وكان يسير على قدميه من بلدة الى أخرى في الليل أو في النهار، في الشتاء كما في أشهر الصيف.

« كان ينقل الأخبار والرسائل الى الأمين عبدالله قبرصي في منطقة القويطع تحت المطر وظلمة الليل الحالكة، وكان يرافقه الرفيق حنا جريج و/أو الرفيق حنا اسحاق منصور. وعرّج على بلدة عفصديق واجتمع بالرفيقة بلقيس الأيوبي والرفيق حبيب ملكي فارسلا معه الرفيق حافظ خالد الأيوبي لتوزيع مناشير حزبية في الكورة» 4 .

تعرّض الرفيق عفيف بعد إعدام سعادة للملاحقات، فكان يتوارى في أمكنة متنوعة، وكانت شقيقته نوره نجار ملكي تنقل له الزاد يومياً الى «عين الزرقاء»، ناحية «برسا» أو الى «وادي النحلة»، وهكذا أمضى سنوات بعد خروجه من سجن الرمل إثر إعدام سعاده، الى ان غادر عام 1951 الى جزيرة ترينيداد في أميركا اللاتينية.

تروي شقيقته نورا أن الرفيق عفيف عمل في المهجر لأجل القضية التي آمن بها. «الى جانب أعماله المتنوعة الناجحة، كان يجمع التبرعات للحزب ويرسلها الى الوالد الذي كان يوصلها الى مكتب عبر الحدود».

وتضيف أن الأمين عبدالله قبرصي وجده، عندما زاره في ترينيداد، يدرّس رئيس وزرائها اللغة العربية.

كانت علاقته مميزة بالسلطات. لذا تعرض منزله لهجوم الثوار قبل مهاجمتهم المراكز الحكومية فصدهم مع شقيقه وحالا دون اقتحام منزله.

تشييعه

شهدت بترومين حشداً من الرفقاء والأصدقاء، الى أهالي البلدة والكورة، يسيرون وراء نعش الرفيق عفيف نجار يستذكرون مآثره النضالية وحضوره القومي الاجتماعي في الوطن والمهجر.

من كلمة أخته نورا النجار ملكي، اخترنا المقاطع الآتية:

«آبائي الكهنة الأجلاء، أهالي كورتي الخضراء، أبناء بلدتي الشماء، أقاربنا الأحباء، رفقاءنا الأوفياء،

باسم العائلة مقيمين ومغتربين أشكر حضوركم متحملين المشقات لمشاركتنا مصابنا الأليم بفقدان الأخ الحبيب الراحل عنا الى دار البقاء طالبين من الله ألا يفجعكم بعزيز على قلوبكم.

يا أبا لبيب وهنيبعل وأدونيس وعشتروت: عذراً مِن مَن تبقى من أولاده دون ذكر اسمه. ماذا يمكنني أن أقول فيك وكيف لنا أن نضع حدوداً لرجل أهلته الحياة ليكون بلا حدود. كنت إشعاعاً دائماً وشمساً تمدنا بالنور والتوافق الاجتماعي الخيّر المعطاء. لقد أهديتنا السراط المستقيم وأفهمتنا بأن الحياة وقفة عز وأن التضحية واجب.

أيها الراحل أستحلفك بالله لماذا رحلت عنا باكراً وبعيداً دون أن نودعك الوداع الى مثواك الأخير؟ هل فضلت أن تضم رفاتك أرضاً ليست بأرضك أم كنت تتمنى أن يضمها تراب هذا الوطن الحر المشبع بدماء الشهداء الزكية والعابق برائحة الزيتون والزيزفون والزعتر.

اذا أردت أن أعدد مزاياك فقد يعجز قلمي ويتلعثم لساني. لقد صح فيك قول من قال: لو وطأت درب القمر لوجدت هناك لبنانيين: واحد يحمل كشة، وآخر يحمل قلماً. فأنت حملت قلماً وكشة في آن واحد.

سأردد على مسامعكم بعض ما سمعت عنه وعرفته من الأهل والأصحاب والرفقاء، لقد بدأ نضاله منذ نعومة أظافره. كان في الثالثة عشرة من العمر عندما سجن على أيدي السلطات الإفرنسية المحتلة يوم هبّ مع شلة من رفاقه مطالبين بالإفراج عن رفاق آخرين، وبرحيل الانتداب عن أمته.

عندما أصبح يافعاً درّس في المدارس الرسمية وكان قدوة في العطاء والتضحية ويشهد على ذلك أهالي بلدة كفرحبو الضنية وأهالي بلدة قلحات الحبيبة.

في عام 48 سجن في سجن الرمل فكان قدوة في النظام والشجاعة وكان يشرح عن القضية التي كانت هاجسه الأول والأخير.

هاجر الى ترينداد عام51 حيث ضاقت ربوع وطنه به ليفجر مواهبه هناك فراح يناضل متغلباً على الصعوبات متلقياً الصدمات، ساعياً وراء مستقبل رفيع، عاملاً على تدريس أبناء الجالية اللغة العربية الى جانب أشغاله.

أسس عائلة ناجحة أحاطها بالحب والرعاية والحنان والثقافة وكانت زوجته «أم البنين» كما كان يسميها، ساعده الأيمن في ذلك النضال الطويل. عمل في السياسة والاقتصاد والتجارة في البلدان التي حل بها فرفع اسم لبنان عالياً.

حمل وسام الاستحقاق والشرف الفرنسي من درجة عالية. عندما زار قنصل سورية السيد جورج طحان ترينيداد أقام له الرفيق عفيف حفلاً كبيراً في النادي اللبناني السوري وتكلم باسم الجالية، فاعجب به كثيرا وقال في رده:»هنيئاً لكم بهذه الشخصية الفذة، لو كان عندي في فنزويلا ثلاثة رجال أمثاله لاحتليتها أدبياً.

زار فنزويلا بناء غلى دعوة من القنصل وهناك تعرّف إلى الدكتور منوال يونس الذي أعجب بشفافيته وسأله في أيّ جامعات تلفيت علومك؟ فأجابه: تعلمت في سجن الأحداث، سجن الرمل، فنلت شهادة لا تستطيع أيّ جامعة في العالم أن تمنحها، اذ درست كتاب «نشوء الامم» لانطون سعادة. هذا ما قاله لنا الدكتور يونس عندما زارنا. كان طموحاً محباً للأسفار فتنقل في معظم بلدان العالم لأنه كان يحمل فيزا تخوله الدخول الى أي بلد مدى الحياة.

تعرف إلى شخصيات مهمة علمياً وسياسياً وتجارياً. توفت والدته عام 1966 فتواردت علينا البرقيات من الوزراء والنواب والحكام.

نظم الشعر وهو في الرابعة عشرة من العمر، وجمعها في كتاب سماه «مراحل وآفاق بين طفولة الوطن وكهولة الغربة».

بعدما حصل على المجد والشهرة والمال زار الوطن مراراً حاملاً همه في قلبه وتعلق بالأرض والقرية والأهل كأنه لم يغادرها من زمن. أراد زيارة الوطن أخيراً، لكن المنية وافته قبل تحقيق أمنيته».

واختتمت كلمتها بالقول: «باسم العائلة والأقارب وأهل البلدة والحزب السوري القومي الاجتماعي، نشكر جضوركم لمشاركتنا مصابنا الأليم. أطال الله بأعماركم والبقاء للامة. وشكراً».

اصدر الرفيق عفيف نجار ديواناً باسم «مراحل وآفاق، بين طفولة الوطن وكهولة الغربة».

منه نورد شهادة الأمين عبد الله قبرصي بتاريخ 05/10/1995، والتي نشرت في ختام الديوان، تحت عنوان «شهادة حق»:

«إن مؤلف ديوان «مراحل وآفاق» الرفيق عفيف نجار الذي غاب عن بلاده أربعاً وأربعين سنة، ليس من الذين يهاجرون وينسون تراب الآباء والأجداد. لقد غاب وبقي قلبه في الوطن. إنه رجل يحمل في وجدانه قضيتنا المقدسة. عرفته طفلاً، ثم شاباً ثم كهلاً. لا يزال إيمانه متقداً، ولا تزال الشجاعة والصراحة ترافقه حيةً ناطقة. مَكثت في ضيافته في المهجر أياماً وشاهدت بنفسي كيف يخاطب الكبار في أرفع المراكز كأنهم ليسوا كباراً. إنه يصح أن يكون قدوة لكل مغترب، لأنه وهب حياته لأمته ووطنه لا للمهاجر التي لا يزال مُقيماً في حماها».

نبذة شخصية، نقلاً عن ديوان «مراحل وآفاق»:

مواليد بترومين الكورة 1925.

تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة القرية، ثم في المدرسة العلمانية عابا الكورة .

تفتحت مواهبه على التفوّق بالعربية، فنظم الشعر في الرابعة عشرة من عمره.

أُدخل عام 1939 سجن الرمل، في عهد الانتداب الفرنسي، بسبب رسالة موجهة الى المفوض السامي تحمل توقيعه ورفقائه مطالبين بإنهاء الانتداب.

تعلم في «قسم الأحداث» سجن الرمل، ونال شهادة لا تستطيع أي جامعة أن تمنحها…

دأب على المطالعة والعمل مع الجيش البريطاني، ثم عمل مدرساً رسمياً في قلحات الكورة وكفر حبو الضنية .

هاجر، عام 1951، الى بلاد الغربة سعياً الى الحرية والاطمئنان.

انتقل الى الأعمال الاقتصادية الحرة متنقلاً بين كوستاريكا وترينداد وأميركا.

حامل وسام الشرف الفرنسي من أعلى درجة.

تميز بمواقفه الشجاعة في السياسة والوطنية والاقتصاد والتجارة في البلدان التي حلّ فيها.

متزوج من لبيبة عبود طرابلس ، وله ثلاثة أبناء وأربع بنات.

الرفيق إدمون كركور

الرفيق الآخر الذي كان صديقاً ورفيقاً للرفيق عفيف، ومثله كان من الناشطين في الجالية، وتعاونا في تثبيت الحضور القومي الاجتماعي في ترينيداد.

عرفت عنه مطلع السبعينات من القرن الماضي عندما كان في جزيرة ترينيداد، وتابعت التعرف إلى وضعه عندما انتقل الى تورنتو حيث كانت ابنته الرفيقة هالة اقترنت من الرفيق ريمون الجمل . التقيته في سان باولو أكثر من مرة، وفي الوطن. قرأت ما كتب عنه المؤرخ والأديب الأمين الراحل نواف حردان، فعرفته أكثر.

ولد الرفيق كركور في حماه عام 1928 .

أكمل دراسته الثانوية في كلية حلب مطلع الأربعينات وتخرج منها.

انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي أثناء دراسته في حلب بواسطة الأمين نوري الخالدي الأستاذ في الكلية المذكورة.

بعد تخرجه من كلية حلب تابع دراسته في طرابلس في مدرسة ملحم .

من مآثر سعاده أنه، احترازاً، وكان في زيارة طرابلس عام 1948، اختار أن يمضي إحدى الليالي في غرفة كان يقيم فيها الرفيق الطالب إدمون كركور. وكان طبيعياً أن يبادر الرفيق إدمون الى التخلي عن سريره لسعاده كي ينام عليه، فيفترش هو الأرض، إلا أن الزعيم أصرّ على النوم على فراش فوق الأرض، وترك السرير للرفيق إدمون.

التحق الرفيق إدمون بالثورة القومية الاجتماعية 4 في لبنان متطوّعاً مناضلاً مسلحاً برشاش صغير خبأه حين غادر حماه .

ناضل في صفوف الحزب الى أن اعتقل في سجن الرمل في بيروت وأثناء اعتقاله أصيب بضربة على ظهره بأخمص بندقية فأحدثت له نوعاً من الشلل، ولولا الجهود التي بذلت لما وافقت السلطات اللبنانية على الإفراج عنه.

بعد ذلك عاد الى حماه ومارس التجارة، بعد أن أبلّ من المرض، في الخمسينات، وحقق إنجازاً تجـارياً جيداً. غادر الوطن في الستينات الى ترينيداد حيث بقي فيها 15 عاماً أمضاها في تطوير عمله الاقتصادي.

كان فاعلاً ومحبوباً في المهاجر حيثما وجد، داعياً لتكريس الانتماء الى الوطن الأم. غادر الى كندا في الثمانينات حيث تقيم ابنته الرفيقة هالة وزوجها الرفيق ريمون الجمل وهناك أكمل دراسته فيها ونال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد .

رغم اغترابه كان يحضر سنوياً الى الوطن، محافظاً على علاقته المتينة بالجذور ووفياً بأن يكون صوت الوطن في المغترب.

قبل رحيله في 28/11/2003 بعشرة أيام كان وصل الى مسقط رأسه – مدينة حماه، في زيارة لتفقد الأهل والرفقاء والأصدقاء، فكان أن وافته المنية ليشيّع في حشد حزبي وشعبي الى مثواه الأخير.

في كتابه «على دروب النهضة» يورد الأمين نواف عن اللقاء الأخير الذي جمعه بسعاده في حزيران عام 1949:

«أتابع هنا تسجيل ما حدث معي، بعد أن ودعت الزعيم الوداع الأخير في بيت الرفيق نجيب شويري في بناية كسم وقباني في دمشق، كنت قد طلبت من الزعيم قبل توديعه أن يسمح للأمين عجاج المهتار بأن يرافقنا الى منطقة راشيا حاصبيا فسمح لي.

صعدنا الى سيارة الرفيق إدمون كركور، الأمين عجاج والرفيق مظهر شوقي وأنا، فعرجت بنا السيارة على حي لا أعرفه وتوقفت أمام أحد البيوت ونزل الرفيق مظهر شوقي من السيارة ودخل البيت ثم عاد منه بعد قليل يكرار «ستن كن» ومسدس وسلمني إياهما.

عرجنا بعد ذلك على مكتبة اليازجي، حيث كان الرفيق يوسف العدس 5 ينتظرني، فطلبت منه أن يرافقنا.

وسارت بنا السيارة بعد ذلك الى «عرنه» مساء، فقصدنا بيت الرفيق رشيد مجاعص 2 وعاد الرفيق كركور، الى دمشق».

القصيدة التي ألقاها الرفيق الشاعر أكرم مسوح في رحيل الرفيق إدمون كركور في 30/11/2003

لأنك ساكنٌ في مقلتيّا

ذرفت الدمعَ مدرارا سخيّا

فجرحي نازفٌ منذ استباحت

سهامُ الموتِ خافقك النقيّا

ووافاني النعيُّ فقلت آهٍ

على نجمٍ خبا بين الثرّيا

ولملمتُ الدموعَ و ما عصتني

وناداني الوفاءُ فقلت هيّا

ومرّت في حياتي ذكرياتٌ

وماضٍ كان ممراحاً هنيّا

«أبا حسان» ما عاداك يوماً

سوى مَن أخطأ الدرب السويّا

حملنا سوريا في خافقينا

فكنتَ بحملِها حراً أبيّا

وكنتَ مناضلاً صُلباً قوياً

وكنتَ لحقِ أمتنا وفيّا

فكم لاقيتَ من ظلمِ الليالي

وما بدلّت من مبداك شيّا

كذا قدرُ الأباة وإن تواروا

سيبقى ذكرهم في البال حيّا

ستبقى خالداً في كل قلبٍ

وفي روض الوفا غُصناً نديّا

بكيت عليك يا «إدمون» قل لي

اذا ما مِتُ من يبكي عليّا

هوامش:

1 – في العدد 29 أيار 1968 نشرت «الندوة» رسالة موجهة من الرفيق عفيف نجار الى الأمين عبدالله قبرصي، اخترنا منها الآتي:

« رفيقي الأمين الأحب.

صدقت لقد طال الانقطاع القلمي بيننا ولكن الاتصالات الفكرية لا ولن تنقطع. فوراء الغيوم الدكناء المشحونة بالمشاكل والمشاغل لا تزال شمس مشرقة بالفكر والذكريات تنفذ بين الفينة والفينة من فوهات وكوى في تلك الغيوم التي أؤمل أن تبددها عواصف الإرادة قريباً لنعود الى الضوء والعافية والانطلاق.

إني ما زلت في مرحلة مصيرية دقيقة سأجتازها كما يجب بفعل القوى التي تسيرني وهي الإيمان والجهاد وأنت أدرى الناس بمصدر هذه القوى التي «لو فعلت لغيرت وجه التاريخ» .

في المدة الأخيرة كنت خارج البلاد في أكثر الأوقات لذلك ما علمت بانتقال المرحوم والدكم إلاّ مؤخراً. لقد فارقنا العم أبو عبدالله بالجسد فقط لأن من ينجب مثلكم لا يموت، والشجرة التي تعطي هذه الثمرة وهذه البذور، ولو اقتلعتها العاصفة فهي باقية في جذورها بعثاً وفي فروعها نشوء وارتقاء.

عزائي بفقد الذين كانوا علة كياننا هو أنهم لم يمروا على هذه الأرض مرور العابر على رمال الشاطئ لا بترك أثراً لمروره ووجوده، بل مروا مرور الفاتحين الخلاقين، تركوا وراءهم آثاراً أقوى من الفناء، تركوا وراءهم أنصبة ونقوشاً ولوحات ومآثر تزخر بالخير والعطاء، بالبطولة والجرأة والإيمان الواعي الرصين، تركونا نحن، أنت وأنا والألوف من رفقائنا المنتشرين في كل أصقاع الدنيا، نحمل الخير في نفوسنا، والحق في قلوبنا، والجمال في أفكارنا».

2 – انضم لاحقاً الى الحزب الشيوعي اللبناني وبات من قيادييه.

3 – من مسؤولياته: منفذ عام الكورة، أسّس مدرسة في عابا مارست دوراً تربوياً متقدماً. نشرت عنه نبذة غنية، للاطلاع الدخول الى أرشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

4 – هذا ما أورده الرفيق إدمون كركور في المقابلة التي كنت أجريتها معه عندما التقيته في البرازيل عام 1982 وكان بصحبة صهره الرفيق ريمون الجمل، وعملت أثناءها الى اصدار عدد خاص من «سورية الجديدة» تضمنت أحاديث ومقابلات مع رفقاء، سآتي على نشر ابرزها تباعاً .

5 – من راشيا الفخار. من الرفقاء الأشداء الذين لبوا الاستنفار، وانضم الى مجموعة الرفقاء الذين كانوا بقيادة الامين نواف حردان. غادر الى مونريـال، وفيها وافته المنية.

6 – أساساً من ضهور الشوير. كان يتولى مسؤولية الفرع الحزبي في بلدة «حرنه» في منطقة حرمون.

رئيس لجنة تاريخ الحزب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى