السيسي: لن نخفي الحقائق
في ظل تباين المعطيات بشأن أسباب تحطم الطائرة إيرباص 320، يبقى لغز «المصرية» يثير ألف سؤال، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات المصرية والدولية في معرفة ما إذا كان سقوطاً أم انفجاراً.
فقد زعمت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ طائرة «مصر للطيران» التي تحطمت في البحر الأبيض المتوسط كانت مستهدفة منذ عامين من قبل من أسمتهم بالمخربين المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين. وادعت الصحيفة الأميركية أنّ بعض المخربين كانوا قد كتبوا أسفل الطائرة، قبل عامين: «سنسقط هذه الطائرة»، منوهة بأنّ هؤلاء الأشخاص هم من العاملين في مطار القاهرة المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.
وفي السياق، أكدّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس أنّه لا يمكن «الجزم» بأيّ فرضية لتفسير حادث سقوط الطائرة المصرية، مشيراً إلى أنّ جميع الاحتمالات واردة حتى الآن.
أوضح الرئيس السيسي، خلال كلمة ألقاها بمدينة دمياط الساحلية، أنّ تحديد سبب تحطم طائرة «مصر للطيران» قد يستغرق وقتاً طويلاً.
وأضاف بالقول إنّ السلطات المصرية تسعى بجميع إمكانياتها لإيجاد الصندوقين الأسودين، فضلاً عن تحريك غواصة تابعة لوزارة البترول اليوم الأحد لانتشال الصندوقين الأسودين.
وعلى صعيد متصل، ثمن السيسي إدارة أزمة حادث الطائرة التي عملت بشكل جيد عن طريق إصدار بيانات متتالية بكل ما يتوفر لديها من معلومات، على حد قوله.
هذا وناشد السيسي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بعدم الاستباق وطرح فرضيات، مطالباً بتحري الدقة والتثبت من الأخبار قبل نشرها، مجدداً تأكيده أنُه بمجرد ظهور نتائج التحقيقات سيتم الإعلان عنها فوراً.
وكان الرئيس المصري وجه أجهزة الدولة المعنية، الخميس الماضي باتخاذ كافة التدابير لمعرفة مصير الطائرة المصرية التي فقدت وهي في طريقها من العاصمة الفرنسية، باريس، إلى القاهرة. وأصدّر السيسي أوامره ببدء عمل لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من جانب وزارة الطيران بشكل فوري، للوقوف على ملابسات حادث اختفاء الطائرة المصرية والتعرف على أسبابه.
إلى ذلك، نشرت قناة «سي إن إن» الأميركية أول تسجيل لمكالمتين بين قائد طائرة «مصر للطيران» المنكوبة ومركز المراقبة الجوية في زيورخ في أثناء عبور الطائرة بالأجواء السويسرية. وقالت الشبكة أول أمس، إنّ الاتصال بين قائد الطائرة ومركز المراقبة في زيورخ كان روتيناً طبيعياً. وقالت سلطات الملاحة الجوية السويسرية، إنه تم بعد ذلك الطلب من الطيارين تحويل اتصالاتهم إلى مركز المراقبة الجوية في إيطاليا، مع مغادرتهم الأجواء السويسرية.