«النهضة التونسية» تدعو لتحييد المساجد

أعلنّ زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس، أن الحركة ستفصل نشاطها السياسي عن النشاط الديني في خطوة تسعى من خلالها إلى النأي بنفسها عن «الإسلام السياسي».

والنهضة أول حركة إسلامية تصل للحكم بعد خلع زين العابدين بن علي في 2011 وكونت ائتلافاً حكومياً.

وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في افتتاح مؤتمرها العاشر «حريصون على النأي بالدين عن المعارك السياسية، وندعو إلى التحييد الكامل للمساجد عن خصومات السياسة والتوظيف الحزبي لتكون مجمعة لا مفرقة».

وأضاف «تطورت الحركة من السبعينات إلى اليوم من حركة عقدية تخوض معركة من أجل الهوية، إلى حركة احتجاجية شاملة في مواجهة نظام شمولي دكتاتوري، إلى حزب ديمقراطي وطني متفرغ للعمل السياسي بمرجعية وطنية تنهل من قيم الإسلام.» وقال محللون إنّ التغييرات التي أعلنتها الحركة، تمثل فيما يبدو محاولة لتمييز نفسها في منطقة «الإسلام السياسي» بانتكاسات كما تهدف أيضاً للاستعداد للانتخابات المحلية المقررة في العام المقبل والانتخابات الرئاسية المقررة في 2019.

ورحب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بخطط النهضة للفصل بين الجانب الديني والسياسي.

وقال السبسي في كلمة أمام مؤتمر النهضة «لا يفوتني أنّ أنوه بالتطور الذي عرفته حركة النهضة بقيادة الغنوشي الذي تجلى في ضرورة القطع بين الدعوي والسياسي وكذلك القطع مع احتكار الدين.»

واعتبّر السبسي أنّ النهضة لم تعد حزباً يمثل خطراً على الديمقراطية.

وعقب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر، تخلت النهضة عن الحكم ودخلت في حوار مع خصومها العلمانيين انتهى بالتوافق حول دستور جديد، وحكومة غير حزبية قادت لانتخابات في 2014. وفي انتخابات 2014 حلّت النهضة ثانيةً خلف حزب نداء تونس.

والنهضة الآن جزء رئيسي في الائتلاف الحاكم مع خصمها العلماني نداء تونس وهي أكبر قوة في البرلمان بسيطرتها على 69 مقعدا بعد أنّ استقال نواب من كتلة نداء تونس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى