ما بعد أوغلو

ـ لا يستطيع من يؤرخ لحقبة حكم حزب العدالة والتنمية في تركيا تجاهل الدور الذي لبعته شخصيتان مفصليتان في صعود زعامة رجب أردوغان هما داوود أوغلو وعبدالله غول.

ـ صعد أردوغان إلى الزعامة من خلال الدور الهادئ لرجلين أخفيا النزق والعصبية والانفعال وجنون العظمة والبلطجية كصفات منفّرة ومسبّبة لخسائر كبيرة تختزنها شخصية أردوغان.

ـ كانت شخصية غول موازن كاف لاندفاعات أردوغان بوجه العسكر والقضاء على رموز علمانية تركيا، وعلاقاتها بالغرب وشرائح المجتمع البعيدة عن فكر الإخوان المسلمين الذين يتزعّم حزبهم أردوغان.

ـ وفرت شخصية أوغلو رؤية نظرية وسياسية لحقبة حكم الحزب عنوانها في البداية كان الانفتاح على الجوار تحت شعار «عداوات صفر»، ولاحقاً العثمانية الجديدة بركب موجة «الربيع العربي» وجعله ربيعا لـ«الإخوان المسلمين.

ـ لم يعد مهماً تفسير شورط وظروف غياب الرجلين عن المشهد السياسي، فالمهمّ أنهما صارا خارج الصورة.

ـ الأكيد أنّ خروج أوغلو وغول تمّ بخطة من أردوغان للتفرّد بالزعامة والتسلط على حزب ودولة في ظروف تدهور وتراجع مكانة تركيا وحاجته لمن يحمل معه الأعباء.

ـ رحيل أوغلو وغول علامات قرب النهاية.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى