«اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات»: جزين أسقطت الحُجج الأمنية وعشرات المخالفات في الجنوب والنبطية
سجلت جمعية «اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات» مخالفات جمة في مرحلة ما قبل الانتخابات، لا سيما لجهة الدعاية الانتخابية المبنية على شعارات تخوينية كما كان ملفتاً مدى استخدام دور العبادة لإطلاق اللوائح أو الإعلان عنها في الكثير من القرى والبلدات الجنوبية.
ورحبت الجمعية بخطوة إجراء الانتخابات النيابية الفرعية في قضاء جزين، معتبرة «أنّ في ذلك مؤشر واضح على أن حجة الظروف الأمنية لم تكن يوماً مقنعة وتؤكد تالياً ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في أقرب وقت ممكن».
وفي مواكبة اليوم الثالث، رصدت الجمعية مخالفات مرتبطة بممارسة الكثير من الضغوط على المرشحين للانسحاب حتى بعد انقضاء مهلة سحب الترشيح يوم الاثنين من منطلق تشجيع التزكية وفي ذلك مصادرة واضحة لحقّ المرشحين في المنافسة الديمقراطية ولحقّ الناخبين في الاقتراع واختيار ممثليهم.
وتستمر الجمعية في تسجيل «خرق مستمر لمبدأ الصمت الانتخابي من قبل جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع التي تبث الدعاية الانتخابية للعديد من اللوائح والمرشحين، كما تستقبل ضيوفاً يمثلون القوى السياسية كافة فيطلقون التصاريح السياسية والدعوات الانتخابية لجهة التصويت للوائح معينة، وما يترافق أحياناً من تحريض وتحريض مضاد. والواضح أنّ أحداً لم يلتزم مبدأ الصمت الانتخابي وللمرة الثالثة لم تصدر وزارة الداخلية أي تعميم، على الرغم من مطالبتنا المتكررة في هذا الشأن، مما تسبب في حالة من التفلت الاعلامي على كافة الأصعدة، كما سُجِّل تراخٍ متمادٍ للقوى الأمنية التي لا تتدخل لمنع الترويج الانتخابي داخل وفي محيط بعض المراكز الانتخابية، ما فتح المجال أمام مندوبي المرشحين كافة لممارسة الضغوط على الناخبين».
وأعلنت الجمعية أنه، وبناء على تبليغات المواطنين وتقارير مراقبي الجمعية، «تمّ رصد 55 مخالفة في محافظة الجنوب و177 في محافظة النبطية، لاسيما حالات ضغط شديد على الناخبين من ضمنها حجز بطاقات الهوية، تركيب كاميرات مراقبة في مركز اقتراع وضغوط على المرشحين، خاصة في كفرصير، مما استدعى تدخل وزارة الداخلية والبلديات لتأجيل الانتخابات فيها بعد أخبار عن الضغط على الناخبين لعدم التوجه للمشاركة بالعملية الانتخابية. وترى الجمعية في هكذا ممارسات عرقلة لسير العملية الانتخابية ولسلامة الاقتراع بهدف ترجيح التزكية وكأن التزكية هي القاعدة والانتخابات هي الاستثناء.
ورصدت أيضاً حالات ترويج انتخابي وتوزيع لوائح في محيط أو داخل مراكز الاقتراع من قبل الماكينات الانتخابية، كما سجلت حالات منع مراقبي الجمعية من دخول عدد من مراكز الاقتراع. وتستمر معاناة الأشخاص ذوي الإعاقات والمسنين في الوصول إلى مراكز وأقلام الاقتراع لجهة عدم جهوزية معظم المراكز لاستقبالهم، رغم التصريح الذي أدلى به وزير الداخلية في مطلع هذا النهار».
وأبرز المخالفات التي سجلتها الجمعية هي:
ـ قيام مندوبين بتوزيع لوائح على مدخل الاقتراع وداخل المركز وتكرر ذلك في عدة أماكن، على سبيل المثال:حاصبيا، شبعاغربي، المدرسة الرسمية، حاصبيا، الهبارية، مبنى البلدية، حي السراي، المدرسة الرسمية للبنات، مرجعيون، الطيبة، مدرسة الطيبة المتوسطة الرسمية، بنت جبيل، عين إبل حي الدير، مدرسة راهبات عين إبل، صيدا، مغدوشة، المدرسة الابتدائية، صور، حي الجورة، المدرسة التكميلية الأولى، صور، دين قانون النهر، المدرسة الرسمية، النبطية، الدوير، ثانوية رمال رمال، النبطية التحتا، تجمع المدارس في النبطية، النبطية، كفررمان، الثانوية الرسمية، النبطية، ميفدون، المدرسة الرسمية النبطية، رومين، المدرسة الرسمية.
ـ الضغط على سيدة من ذوي الإعاقات والإصرار عليها للالتزام بلائحة حركة أمل في كفرحونة في جزين.
ـ تركيب كاميرا بالقرب من مركز الاقتراع وموجهة إلى المركز ما أثار البلبلة في أوساط الناخبين في منطقة حومين الفوقا في النبطية.
ـ مرافقة مواطنة من قبل ابن رئيس البلدية مع مواكبة من شرطي البلدية وباللباس الرسمي رغم اعتراض رئيس القلم ومع موافقة من القوى الأمنية، تبين الحي الفوقاني، بنت جبيل.
ـ السماح لأحد الناخبين بالانتخاب عبر إخراج القيد من قبل رئيس هيئة القلم في زوطر الغريسة، في النبطية.
ـ تسجيل بعض حالات الانتخاب خارج المعزل، على سبيل المثال في المتوسطة الرسمية في القليعة رغم تنبيه رئيس القلم له في انتخابات البلديات.
ـ إشكال أمني في مبنى البلدية في حارة صيدا وتدافع متكرّر بين مندوبي اللوائح والقوى الأمنية.
ـ توزيع بطاقات الهوية على الناخبين عند دخولهم إلى القلم رقم 6 من قبل مندوبي حركة أمل على مرأى من القوى الأمنية، ما يعني أنّ الهويات قد تمّ حجزها من قبل.
ـ توثيق حالة رشوى في كفركلا واللافت أنّ قيمة الرشوة هي 10 آلاف ليرة لبنانية. و العمل جارٍ لتحديد الجهة التي تقوم بشراْء الأصوات.
ـ ضغط على الناخبين في عين إبل بنت جبيل من قبل المختار الذي يأخذ اللوائح التي أعدها الناخبون ويعطيهم لوائح أخرى.