معادلة المالكي والجنرال عون
كتب المحرر السياسي
منذ ما قبل الانتخابات النيابية العراقية نهاية شهر نيسان الماضي والربط جار بين ما يجري في العراق وما يمكن أن يجري في لبنان، فقد نشرت تحليلات وفرضيات كثيرة عن صلة ما بين رغبة سعودية بقبول إيراني، باستبدال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي واستعداد سعودي مقابل، لتسهيل انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في لبنان.
أجريت الانتخابات النيابية في العراق وجاء المالكي بحصيلة تحول دون تجاوزه، وتعطي إيران مكانة تفاوضية تنطلق من هذا الحجم الانتخابي لمحاولة الحفاظ على الحليف العراقي الأقوى في موقعه كرئيس للحكومة، علماً أنّ كلّ التعليقات الإيرانية طيلة فترة الاستعصاء الحكومي العراقي، على رغم مراعاتها لوضعية المالكي، كانت تحتفظ بالمسافة اللازمة للقول دائماً إنّ إيران تدعم أيّ رئيس للحكومة تتمّ تسميته وفقاً للأصول الدستورية، ويختاره التحالف الوطني العراقي، المعروف بكونه يمثل المكوّن الذي تعود له رئاسة الحكومة وفقاً للتوزيع الطائفي.
لم تكن مجرّد مصادفة أن يتحرّك حوار رئيس تيار المستقبل مع العماد ميشال عون وتياره بقوة، في فترة ما قبل الانتخابات العراقية، وأن يدخل الحوار مرحلة التجميد مع الفوز الكبير الذي حققه المالكي.
حدث هذا كله قبل ظهور المولود العجائبي الذي مثلته دولة الخلافة، وحالة السيطرة المستغربة التي حققتها على جزء واسع من الجغرافيا العراقية، بالتزامن مع انهيارات مفاجئة في الجيش العراقي، بصورة تراجعت معها بقوة مهابة المالكي والبناء الهشّ الذي يستند إليه، وصار تثبيت الدفاعات عن بغداد يستدعي استنفار قوى المقاومة التي كانت قد وقعت ضحية التهميش من حكومة المالكي.
طرح الأكراد خيار الانفصال بعدما امتنعوا عن تسمية لمرشح لرئاسة الجمهورية، ورفض نواب وسط العراق وغربه تسمية مرشح لرئاسة مجلس النواب الذي يفترض أنه ممثلهم كمكوّن طائفي في الحكم، وعجز التحالف الوطني عن تسمية مرشح لرئاسة الحكومة على رغم إعلان ائتلاف دولة القانون ترشيحه للمالكي لرئاسة الحكومة.
دخل العراق في الاستعصاء، وطوال شهرين توقفت عملياً حوارات الحريري عون، وبدا أنّ الحدثين الأبرز ينتقلان إقليمياً، إلى حرب غزة من جهة وتمديد التفاوض الإيراني مع الغرب، خصوصاً مع واشنطن من جهة مقابلة.
خلال أيام كانت حرب غزة ترسّخ معادلة القوة لمصلحة المقاومة، والبحث جار عن مخارج تحفظ ماء الوجه للهزيمة الإسرائيلية، وكانت المؤشرات عن نجاح المفاوضات الإيرانية الأميركية بتخطي النقاط الصعبة، فتسارعت التفاهمات لإنتاج رئيس لمجلس النواب العراقي من جهة ورئيس للجمهورية من جهة أخرى، ولولا الإجماع الذي شكل خلفية الحدثين، لما كان ممكناً القول إنّ ثمة استحالة أن يتمّ ذلك من دون تدخل أو توافق أو مباركة أو عدم ممانعة بأقلّ تعديل، من كلّ من واشنطن وطهران والرياض.
بقيت رئاسة الحكومة وما يليها من تشكيل للحكومة، التي بدا أنها ستنجح بضمّ المكوّنات الرئيسية للعراق وتعزل داعش، وتسمح بتوفير شروط الحصول على الدعم الإقليمي والدولي الضروريّين لتحقيق أفضل شروط الفوز بالمعركة المصيرية، وكان واضحاً أنّ المالكي لم يعد هو المالكي القديم، وأنّ مساعي جدية تبذل لإقناعه بتسمية البديل، والاختيار بين منصب رفيع كنائب لرئيس للجمهورية، أو البقاء كزعيم سياسي وشعبي يعود إلى تكتله كلّ من رئيس الحكومة وعدد من الوزراء في الحقائب المهمة.
تسمية حيدر العبادي رئيساً للحكومة من وراء ظهر المالكي، تحوّل مفصليّ في الوضع العراقي، لم يظهر بعد حجم الرضا الإيراني عنه رسمياً، لكن المتابعين يجمعون على استحالة نشوء هذا التجميع النيابي من ضمن التحالف الوطني المحسوب كحليف ثابت لإيران بوجود موقف إيراني قوي وثابت مع المالكي.
الفرضيات المتداولة تتوزّع بين الرضا الإيراني ودلالاته، والمعارضة الإيرانية ودلالاتها على رغم كلّ الترجيح للفرضية الأولى، فأن تعارض إيران ما جرى لا يستقيم مع حقيقة أنه قد جرى، سواء بخصوص منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي، خصوصاً في تسمية رئيس للحكومة، أما أن تكون إيران شريكاً عضوياً ورئيسياً في ما جرى فيعني أنّ تفاوضاً وتفاهماً عميقين قد جريا بين أطراف المثلث الإيراني السعودي الأميركي، يستحيل أن تكون عودة الرئيس سعد الحريري بمنأى عنه، ويستحيل أن يكون مستقبل الرئاسة اللبنانية خارجه، وهذه الفرضية هي التي ستشغل بال اللبنانيين لاستكشاف معانيها وأبعادها، وهي تطاول البحث عن جواب على سؤال، هل أنّ الحاجة الملحة إلى ملء الفراغين في الرئاسة اللبنانية كما رئاسة الحكومة العراقية، أنتجا حلولاً وسطاً، أم أنّ المعادلة القديمة هي التي فازت وفقاً لمنطق، يصير العماد ميشال عون رئيساً مقابل تنحية المالكي؟
اتصالات لإيجاد مخارج للاستحقاقات
في ظل هذه الأجواء، بقي الوضع الأمني مقلقاً، مع استمرار احتلال المجموعات الإرهابية جزءاً كبيراً من جرود عرسال والسلسلة الشرقية في خرق واضح للسيادة اللبنانية، وذلك بالتوازي مع القلق على مصير العسكريين المخطوفين لدى المجموعات المسلحة نظراً لتعثّر، أو برودة، وساطة «هيئة العلماء المسلمين». فيما وضع تأكيد قائد الجيش العماد جان قهوجي أنه «سيصار إلى تحرير العسكريين الموقوفين مهما كلف الثمن» الطبقة السياسية الحاكمة في «الزاوية» التي تراهن على إجراء صفقة مع المجموعات الإرهابية لإطلاق العسكريين.
وبالتوازي مع هذه الأوضاع الأمنية، يرجّح أن تتكثّف الاتصالات بين القيادات السياسية سعياً لإيجاد مخرج لبعض الاستحقاقات الداهمة، بدءاً من إعادة العمل التشريعي في مجلس النواب واستطراداً لإقرار سلسلة الرتب والرواتب.
الحريري إلى المجلس اليوم؟
إلى ذلك، لم يطرأ أي جديد في المشاورات السياسية من شأنه أن يبدل من الصورة في المجلس النيابي اليوم في شأن انتخاب رئيس الجمهورية، وإن كانت الجلسة ستشهد حضوراً لافتاً لـ 14 آذار مع عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى بيروت، بعدما كانت الجلسات السابقة شهدت حضوراً باهتاً.
وإذ توقعت مصادر نيابية لـ«البناء» حضور الحريري إلى المجلس اليوم، أشارت ألى أن مكتب رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيتحول إلى ما يشبه خلية النحل وسيشهد لقاءات كثيفة للبحث في إمكان إحداث خرق في الملف الرئاسي.
وأكدت مصادر عين التينة لـ«البناء» أن الحريري أبدى استعداده خلال لقائه الرئيس بري أول من أمس للتعاون بايجابية إلى أقصى الحدود في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والملفات المعيشية والأمنية، وشددا على التصدي للإرهاب الذي يستهدف المناطق اللبنانية.
وأكدت المصادر أن جلسة اليوم التي ستكون سابقاتها من ناحية فقدان النصاب، ستفتح باب النقاش الحيوي حول الاستحقاق الرئاسي، لافتة إلى وجود قناعة عند الجميع أنه لا يمكن الخروج من أزمة الاستحقاق إلا من خلال شخصية تشكل جسر عبور بين المكونات اللبنانية وبين لبنان ومحيطه.
وقال وزير الأشغال العامة غازي زعيتر لـ«البناء»: صحيح إن عودة الحريري إلى لبنان مهمة، إلا أنه في السنوات الثلاث الماضية كان حاضراً في مواقف كتلته. وإذ تمنى أن تكون عودته عودة إلى الحوار، أمل في التوصل إلى تفاهم حول الاستحقاق الرئاسي.
لكن مصادر مطلعة أوضحت أن الحلقة لا تزال مفقودة طالما أن الحوار بين الحريري وحزب الله مقطوع. وأن إعلان تيار «المستقبل» الاستمرار على موقفه تجاه الحزب يعني أن الحوار سيبقى ناقصاً والمشاورات غير منتجة في ظل هذا التصلّب من قِبل الحريري وتياره.
جنبلاط من بيت الوسط: حلو مرشحنا
إلى ذلك، واصل الحريري لقاءاته مع القيادات السياسية، واستقبل مساء أمس رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على رأس وفد من اللقاء. وأكد جنبلاط أنه لا يجوز أن يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية، وقال: «مرشحنا هو النائب هنري حلو … ولكن المسألة مسألة أصوات».
وإذ اعتبرت مصادر مطلعة أن تذكير جنبلاط بأن حلو مرشحه «دليل على فشل مبادرته بعدما أعلن من الشويفات أنه سيقوم بخطوة مع النائب حلو، وهو لم يتقدم ليكون عقبة»، أكدت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«البناء» أن جنبلاط لم يتخل ولو لحظة عن ترشيح حلو، وأن مبادرته كانت للتواصل مع القادة المسيحيين تحت عنوان التوافق.
من جهته، أكد الرئيس الحريري في دردشة إعلامية من بيت الوسط «أنه لا يمكن القبول بالاستمرار بالشغور الرئاسي ولا إنتخابات نيابية قبل إجراء انتخابات الرئاسة».
إلا أن مصادر نيابية في التيار الوطني الحر أكدت أن الأمور لا تزال تراوح مكانها في الملف الرئاسي، مشيرة إلى أن الجميع بانتظار التطورات في العراق والموقف الإيراني من تحديد شكل الحكومة العراقية بعد تسمية حيدر العبادي رئيساً لها، وكيف سينعكس ذلك على لبنان.
وتحدثت مصادر سياسية قريبة من «التيار الوطني الحر» عن حصول اتصالات لترتيب لقاء بين رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون والحريري. وأوضحت أن هدف الاتصالات، التحضير لهذا اللقاء وجدول أعماله.
هِلْ في الديمان
ووسط هذه الأجواء، لوحظت الخلوة التي عقدها البطريرك الماروني بشارة الراعي مع السفير الأميركي في لبنان ديفيد هِلْ في الديمان واستمرت حوالى الساعة خرج بعدها السفير الأميركي من دون الادلاء بأي تصريح.
بو صعب: لإصدار الإفادات
في موازاة ذلك، لم يتوصل وزير التربية الياس بو صعب في اجتماعاته المتتالية التي عقدها حول موضوع تصحيح الإمتحانات الرسمية مع كل من مديري الثانويات ومندوبي رابطة التعليم الثانوي وأعضاء اللجان الفاحصة وهيئة التنسيق النقابية، إلى اتفاق حول التصحيح.
ودعا بو صعب لجان التصحيح إلى الحضور غداً صباحاً إلى وزارة التربية لوضع أسس التصحيح، مؤكداً أنه إذا حضر بين 500 و600 أستاذ اليوم ستبدأ عملية التصحيح. وحذّر من أنه إذا لم يحضر الأساتذة سيتم البدء بإعطاء إفادات.
اعتصام مركزي أمام وزارة التربية
وأعلنت هيئة التنسيق عن اعتصام مركزي اليوم أمام وزارة التربية – الأونسكو ابتداء من الثامنة صباحاً، ودعت جميع الأساتذة والمعلمين في القطاعين الرسمي والخاص وسائر الموظفين الإداريين للمشاركة الفاعلة في هذا الاعتصام من أجل تنفيذ المقاطعة. كما أعلنت رابطة موظفي الإدارة العامة تنفيذ الإضراب العام والشامل اليوم وغداً والإعتصام أمام مدخل المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في الدكوانة وفي ساحة رياض الصلح قبل ظهر غد الأربعاء.
محفوض: التراجع انتحار
وأكد عضو هيئة التنسيق النقابية نعمة محفوض لـ«البناء» أن هناك إجماعاً في هيئة التنسيق النقابية على مقاطعة التصحيح، لافتاً إلى أن وزير التربية لن يتمكن من وضع أسس التصحيح والتصحيح اليوم، فالمعلمون من مختلف القوى السياسية في الجمعية العمومية صوتوا أمس إلى جانب هيئة التنسيق، التعليم الثانوي بكامله مستمر بمقاطعة التصحيح واللجان الفاحصة ملتزمة بقرار الهيئة.
وإذ حمل الوزير بو صعب مسؤولية إصدار الإفادات، أكد محفوض أنه كان من الأجدى بوزير التربية أن يحمل ملف السلسلة أسوة بملف الجامعة اللبنانية إلى السياسيين، لافتاً الى أن تراجع هيئة التنسيق عن المقاطعة هو انتحار.
وشدّد محفوض على أنّ هيئة التنسيق النقابية أثبتت مرة جديدة أنها مستقلة ولا يمكن الضغط عليها سياسياً، فالبيانات التي صدرت عن بعض الأحزاب وطالبت بالعودة عن قرار مقاطعة التصحيح، لم تكن إلا محاولات ضغط إلا أنها باءت بالفشل فهي لم تتمكن من إحداث أي شرخ داخل الهيئة.
السلسلة عالقة
من جهته، أكد النائب غازي يوسف لـ«البناء» أن ملف سلسلة الرتب والرواتب لا يزال عالقاً، لافتاً إلى أن «الإيضاحات التي طلبنا بها حول الأرقام لم نحصل عليها حتى اليوم من وزير المال علي حسن خليل».
«سرقات» الفيول برسم الحكومة والهيئات القضائية
وفي السياق المطلبي، أقفل مياومو الكهرباء أبواب مؤسسة كهرباء لبنان في بيروت وباقي المناطق احتجاجاً على المذكرة التي صدرت عن مجلس إدارة المؤسسة التي تحدد فيها المراكز الشاغرة داخل المؤسسة ما سيؤدي إلى تثبيت عدد قليل من المياومين فقط. وهدد المياومون بمزيد من التصعيد إذا لم تتراجع الإدارة عن قرارها.
وطلبت مصادر قانونية بتحويل المعلومات التي كشف عنها عضو لجنة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان أحمد شعيب عن «عمليات سرقة موصوفة لمادة الفيول التي يتم شراؤها لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان من خلال إبقائها في البواخر في عرض البحر لأطول مدة ممكنة بحيث يتم تمدد مادة الفيول في الباخرة الواحدة التي تحمل 45 ألف طن لتصبح 75 ألف طن» وبعد عملية التمدد يتم تفريغ الـ 45 ألف طن والباقي تتم سرقته وإعادة بيعه مرة ثانية، بالإضافة إلى دفع 25 ألف دولار يومياً للباخرة التي تنقل الفيول.
وقالت المصادر إن هذه المعلومات الخطيرة هي برسم الجهات القضائية المعنية التي عليها التحقيق سريعاً في حقيقة ما يجري من تهريب وسرقة لمادة الفيول.
الجيش يستعيد ملالة ويداهم مشاريع القاع
أما على الصعيد الأمني، فقد بقي مصير العسكريين المخطوفين مجهولاً، مع تعثّر وساطة «هيئة العلماء المسلمين» وسط معلومات تتحدث عن أن مطالب المجموعات الإرهابية ستكون كبيرة جداً ليس أقلها طلب إطلاق الموقوفين المتطرّفين في سجن رومية، خصوصاً أن العسكريين موزعين على أكثر من تنظيم إرهابي.
وفيما وسّع الجيش عملية انتشارها في عدد من المواقع الاستراتيجية المحيطة ببلدة عرسال، تمكّنت وحدة من اللواء الثامن نتيجة عملية نوعية في جرود عرسال قرب خربة نوح أمس، من استرداد ملالة عسكرية مع أسلحتها بالكامل عائدة للجيش كان استولى عليها المسلحون اثناء معارك عرسال.
كذلك نفذت وحدات الجيش حملة مداهمات واسعة في مشاريع القاع ومحيط الهرمل بعد ورود معلومات عن تسلل للمسلّحين إلى المناطق المذكورة.
ونفذت قوة من الجيش حملة تفتيش في محيط دير سيدة كفتون عند النهر في الكورة عن مسلحين شوهدوا من قبل راهبات الدير. كما نفذت القوى الأمنية وشرطة بلدية الدكوانة مداهمات لتجمعات نازحين في المنطقة حيث تم توقيف 13 شخصاً مشتبهاً فيهم.
الحريري: المسلحون لم يراعوا إيواء عرسال للنازحين
من ناحية أخرى، استقبل الرئيس الحريري وفداً من أهالي عرسال وأعلن أمامه تبرعه بـ 15 مليون دولار تخصص لبناء المدارس والمستشفى وما تحتاجه البلدة من مشاريع ضرورية.
وتحدث الحريري بحسب ما علمت «البناء» عن خروج المسلحين من مخيمات النازحين، قائلاً: «لقد آويتم النازحين السوريين، وكان من واجب المسلحين السوريين أن يراعوا ذلك، إلا أنهم لم يفعلوا وحصل الذي حصل». وشدد على مشروع الدولة وضرورة الانتماء إليها والوقوف إلى جانب الجيش، معتبراً ما جرى «مؤامرة على عرسال ولبنان والجيش اللبناني»، وأكد الاستمرار بالمفاوضات من أجل الإفراج عن الأسرى العسكريين.
إلى ذلك، توقفت المصادر عند استقبال الحريري رئيس بلدية عرسال علي الحجيري المطلوب قضائياً. وتساءلت كيف يجمع الحريري بين كلامه عن دعم الشرعية وأجهزتها وبين حماية المطلوبين للقانون في قضايا تمسّ أمن البلاد؟