علي عبد الكريم: توقف العمل باتفاقيات الأخوة سمح بتسلّل الإرهاب إلى سورية ولبنان
نظم مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي في بعلبك لقاء مع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي تحت عنوان : «مستقبل العلاقات السورية اللبنانية»، بحضور وزير الأشغال الأمة والنقل غازي زعيتر، النواب: كامل الرفاعي ، مروان فارس والوليد سكرية، مسؤول منطقة البقاع في «حزب الله» النائب السابق محمد ياغي، الوزير السابق بسام مرتضى، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، الأمين القطري لـ«حزب البعث» في لبنان معين غازي وأمين فرع البقاع علي عبد الكريم المصري، وفد من قيادة إقليم البقاع في حركة «أمل»، وفعاليات سياسية واجتماعية.
قدم للقاء الدكتور وشاح فرج فقال: «قدمت سورية كلّ شيء من أجل لبنان، وصمدت ومانعت وأفشلت مشروع الشرق الأوسط الجديد».
واعتبر السفير علي عبد الكريم علي في كلمة له أنّ» سورية ولبنان توحدهما الجغرافيا والتحديات والمصير، فنحن من جينات واحدة ولغة واحدة وتتربص بنا مخاطر واحدة».
وقال: «عيد المقاومة والتحرير الذي نحتفي ونحتفل به في هذه الأيام هو مستمر، لأنّ المقاومة التي أنجزت هذا الانتصار الكبير الذي تفخر به الأمة، أعادت بانتصارها على إسرائيل الثقة لأجيالنا وأمتنا. وكما كان الانتصار في عامي 2000 و2006 سيتحقق الانتصار على الإرهاب التكفيري الذي هو توأم الإرهاب الإسرائيلي».
أضاف: «سيحمل الغد بشائر انتصارنا على الحرب الكونية التي تشنّ على سورية منذ خمس سنوات، والتي استخدمت فيها كلّ الأسلحة والمال السياسي، ووظفت لها وسائل الإعلام للنيل من المنطقة كلها وتفتيتها. ولم يكن الصمود والنصر ليتحقق لولا صمود الجيش العربي السوري وعلى رأسه الرئيس بشار الأسد ولولا الحاضنة الشعبية والالتزام بقيم الأرض والإنسان والوحدة الوطنية، إضافة إلى التكامل بين الجيش والمقاومة».
واعتبر أنّ «فشل أهداف العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وسقوط الرهان الأميركي الإسرائيلي السعودي والغربي بتدمير المنطقة ، جعل المخطط العدواني يتجه نحو سورية لأنها واسطة العقد في محور المقاومة، وقلب العروبة النابض، وسعوا إلى إثارة الفتنة وبث الأحقاد الطائفية والمذهبية بهدف النيل من هذه الحضارة».
ورأى «أنّ توقف العمل باتفاقيات الأخوة والتعاون بين سورية ولبنان سمح بتسلل هذا الكم الكبير من الإرهاب إلى الداخل السوري والداخل اللبناني وحمّل جهوداً مضنية للجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية التي تقوم بدورها بفعالية كبيرة ومنتجة وتستحق كل العرفان والتقدير».
وتابع علي: «كانت سورية قبل خمس سنوات بلا مديونية وتنعم بالاستقرار وبتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء، وحرية العبادة في سورية لا تتقدم عليها حرية، وحتى حرية التعبير التي تحتاج إلى تطوير أكثر كانت متقدمة في الدراما السورية، وما حدث في سورية لم يحدث نتيجة بعض الثغرات أو النواقص، لأن الدول التي تصدرت الحملة على سورية مثل السعودية مثلاً فيها برلمان ودستور وعدالة وحرية تعبير وهامش واسع لحرية وحقوق الإنسان، وباستطاعة المرأة فيها قيادة المجتمع وحرية العبادة متاحة فيها بشكل واسع».
وأعرب علي عن «تفاؤله بمستقبل العلاقات بين سورية ولبنان بأنها «حتماً ستكون أفضل في الغد، وسورية الغد ستكون أقوى من سورية الأمس، وهي على أعتاب النجاحات الكبيرة والنصر الكبير».