«يديعوت أحرونوت»: بدء المفاوضات في القاهرة بين «إسرائيل» والفصائل الفلسطينية
أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المفاوضات المباشرة بين الوفدين «الإسرائيلي» والفلسطيني بدأت في القاهرة ظهر اليوم أمس ، ولم ترشح أنباء حول أجواء المفاوضات لكن وسائل إعلام «إسرائيلية» رسمت الخطوط العامة للمقترحات «الإسرائيلية»، التي ما زالت بعيدة جداً عن المطالب الفلسطينية التي تتلخص برفع الحصار وتحرير المعتقلين».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» «أن «إسرائيل» مستعدة لبحث آلية لدفع مرتبات موظفي الحكومة السابقة. وتوافق على توسيع مجال الصيد في بحر غزة، وتبحث منح تأشيرات عمل محدودة لعمال من قطاع غزة، كما تقترح فتح معبر جديد للبضائع والأشخاص، وإتاحة المجال لعمليات تصدير محدودة من قطاع غزة، ولديها مقترح لانتشار الجيش «الإسرائيلي» في المنطقة الأمنية. لكن فصائل المقاومة تصرّ على رفع كامل للحصار بشكل تام بما في ذلك إقامة ميناء بحري، وتحرير المعتقلين الذين اعتقلتهم «إسرائيل» بعد اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، إضافة إلى تنفيذ استحقاق الدفعة الرابعة للأسرى ما قبل أوسلو».
وألمحت مصادر فلسطينية إلى أن فصائل المقاومة تسعى إلى فصل مفاوضات وقف إطلاق النار عن مفاوضات صفقة تبادل الأسير الذي أعلنت حماس عن أسره وأعلنته «إسرائيل» متوفياً، مقابل أسرى فلسطينيين، فيما لم يتضح بعد مصير الجندي الآخر الذي أعلنته «إسرائيل» متوفياً ولم تعلن المقاومة علمها بأمره.
«نيويورك تايمز»: حماس فازت بالمواجهة الأخيرة و«إسرائيل» ستبني جداراً إلكترونياً تحت الأرض لمواجهة الأنفاق
اعتبر الصحافي «الإسرائيلي» المتخصص في الشؤون الأمنية، رونين برغمان أن حركة حماس حققت فوزاً في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وقال إن الحركة فاجأت «إسرائيل» بعمليات جريئة فيما «إسرائيل» لم تقدم على عمليات مفاجئة للحركة.
وأوضح أن حماس سجلت إنجازاً استخبارياً من خلال نجاحها في مواجهة التجسس الإلكتروني «الإسرائيلي». وأوضح أن «إسرائيل» تتجه لبناء جدار إلكتروني تحت الأرض على طول الحدود مع غزة لمواجهة الأنفاق.
وكتب في صحيفة «نيويورك تايمز» أنه «إذا كان عدد القتلى في الطرف الآخر وحجم الدمار هو ميزان الانتصار، فإن «إسرائيل» انتصرت في ذلك من ناحية حجم الخسائر البشرية والدمار الذي تسببت به في غزة، زاعماً أن لدى «إسرائيل» القدرة الكاملة لتدمير حركة حماس عسكرياً لكن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو تفادى ذلك على رغم التأييد الواسع لمثل هذه الخطوة لدى وزراء حكومته وأعضاء حزبه.
لكن برغمان تدارك وأوضح: «أن عدد الجثث ليس الأمر المهم لتحديد المنتصر، وإنما تجب مراجعة أهداف كل طرف من المواجهة الأخيرة وما حقق منها. وبحسب هذه المراجعة فإن حماس هي الفائزة». وأضاف: «أن حماس بدأت الحرب لأنها كانت في وضع صعب. فقد قطعت علاقاتها مع إيران ومصر. ولكن سرعان ما تمكنت من إملاء مدة النزاع من خلال رفضها مراراً وقف إطلاق النار. وهي حافظت على قدرتها على إطلاق الصواريخ والقذائف على معظم أراضي «إسرائيل»، على رغم الجهد الكبير الذي بذله سلاح الجو «الإسرائيلي» في ضرب مواقع الإطلاق».
وتابع برغمان: «شنت حماس حرب مدن ضد القوات البرية «الإسرائيلية» وأوقعت خسائر في الجيش «الإسرائيلي» 5 أضعاف مقارنة بالحملة العسكرية السابقة، واستخدمت بنجاح الأنفاق لاختراق الأراضي «الاسرائيلية» وزرع الخوف وزعزعة المعنويات، وجعلت «إسرائيل» تدفع ثمناً باهظاً ما أدى بالجيش إلى الانسحاب في نهاية المطاف من دون إعلان وقف إطلاق نار من قبل حماس».
وقال الصحافي المتخصص في الشؤون الأمنية: «إن عدداً من القادة في «إسرائيل» باتوا يطالبون الآن بنزع سلاح حماس في غزة كأحد أهداف الحرب، لكن يصعب تصور كيف يمكن تحقيق ذلك، إذ أن حماس لن تقبل بنزع السلاح ونتنياهو لم يطالب بذلك». وتساءل كيف «لمنظمة إرهابية تخوض حرب عصابات التغلب على أقوى جيش في الشرق الأوسط؟». ويجيب أن «إنجازات حماس في ساحة المعركة هي ثمرة جهود متضافرة في استخلاص العبر من الهزائم السابقة».
وكتب برغمان: «في تموز 2006، اختطف حزب الله جنديين «إسرائيليين» على الحدود «الإسرائيلية» – اللبنانية. رداً على ذلك، سعت «إسرائيل» إلى تدمير حزب الله لكنها فشلت، ووضعت أهدافاً أكثر تواضعاً وهي استعادة الجنود المختطفين أو نزع السلاح في جنوب لبنان، وثبت لها أن ذلك لن يتحقق. فخرجت «إسرائيل» من الحرب جريحة ما أدى إلى رحيل كبار القيادة العسكرية جميعهم تقريباً، وعدد من التحقيقات الداخلية».
وأوضح برغمان: «أن «إسرائيل» حسّنت من قدراتها الاستخبارية والقتالية البرية في أعقاب حرب لبنان، وطبقت العبر من الحرب في مواجهتين مع حماس في عامي 2008 و2012». وكشف: «أن «إسرائيل» وافقت في 2012 على وقف مبكر لإطلاق النار لسبب ظل طي الكتمان، وهو نفاد مخزون صواريخ «تمير» المستخدمة في منظومة القبة الحديدية لاعتراض القذائف من غزة»، ويوضح أن «إسرائيل» استخلصت العبر وحرصت على أن كميات كافية من صواريخ القبة الحديدية متوفرة هذه المرة».
وقال برغمان: «في المقابل، استخلصت حماس العبر أيضاً من العدوان في 2012. أولاً، اتخذت حماس تدابير صارمة لمكافحة التجسس وتجنب المراقبة الإلكترونية «الإسرائيلية». بالتالي أضحت «إسرائيل» تعرف أقل بكثير مما ينبغي حول زيادة مدى القذائف وشحنات الأسلحة إلى غزة، وكيفية وتوزيع مستودعات تخزين الصواريخ وإطلاق الصواريخ بالتحكم عن بعد». وتابع: «العبرة الثانية، تتعلق في ما يخص مواجهة التوغل البري، لذلك أعدت حماس فرقاً قتالية تلقت التدريب في لبنان أو إيران، واختارت عقيدة قتالية مختلفة وهي «حرب المدن» لضمان أقصى قدر من الخسائر «الإسرائيلية» وحماية قيادة الحركة من الاغتيال».
وأخيراً، «استثمرت حماس بناء شبكة واسعة ومعقدة من الأنفاق التي وصلت إلى الأراضي «الإسرائيلية» ووحدات الضفادع البشرية التي تدربت على مهاجمة «إسرائيل» من البحر. فكانت هذه التطورات الكبرى».
واستبعد الصاحافي «الإسرائيلي» أن تشكل لجان تحقيق على غرار اللجان التي شكلت في أعقاب حرب لبنان في 2006. ومع ذلك، قال: «إن الجيش سيضطر إلى إيجاد أسلوب أو وسيلة لمواجهة حرب العصابات. وسيحاول تجنيد عملاء في غزة، بعد أن أصبح من الواضح أن التجسس الإلكتروني غير كاف لأن حماس أصبحت أكثر حذراً».
كما رجح الكاتب في الصحيفة: «أن يكون لجهاز الموساد دور أكبر في التجسس على حماس، وسيخصص مزيداً من الطاقات لتعقب نشطاء حماس في قطر وتركيا واعتراض الاتصالات من الموردين للأسلحة مثل كوريا الشمالية». وأضاف: «إن «إسرائيل» قد تقرر أيضاً استهداف عناصر في حماس خارج غزة من دون أن تعلن تحمّل المسؤولية، مثل عملية اغتيال محمود المبحوح التي تقرر وقف القيام بعمليات مشابهة بعد النشر الواسع السلبي عنها. لكن بعد العدوان الأخير تبيّن أن من شأن هذه العمليات أن تكون أكثر فاعلية من العمليات العسكرية المباشرة».
وخلص برغمان إلى القول: «إن حماس فاجأت «إسرائيل» فيما «إسرائيل» لم تقوم بعملية خيالية جرئية وغير متوقعة. واقترح وزير الأمن السابق إيهود بعض المخططات عندما كان وزيراً عام 2010، لكنها لم تعتمد».
وأخيراً، قال برغمان: «ستخصّص موازنات لوزارة الأمن لتمويل إنشاء جدار إلكتروني تحت الأرض على طول الحدود مع غزة للكشف عن الأنفاق، بواسطة تكنولوجيا شبيهة بتكنولوجيا التنقيب عن النفط والغاز». وتابع : «بالنسبة إلى «إسرائيل» فإن هذه الجولة من القتال ربما تنتهي سياسياً أكثر أو أقل عند النقطة التي بدأت منها، ولكن مع أضرار كبيرة لقوة الردع «الإسرائيلية»».
«يديعوت أحرونوت»: عضو لجنة فينوغراد يدعو إلى التحقيق في إخفاقات «إسرائيل» بالحرب على غزة
دعا أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس وعضو لجنة فينوغراد التي حققت في إخفاقات «إسرائيل» خلال حرب لبنان الثانية، البرفيسور يحزقيل درور إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق فور انتهاء العدوان الحالي على قطاع غزة، وأشار إلى إخفاقات عدة من وجهة النظر «الإسرائيلية».
وقال درور لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: «لا شك في أنه في اختتام الحملة العسكرية الحالية ينبغي تشكيل لجنة للتدقيق في جميع أحداث الجرف الصامد، منذ اليوم الأول وحتى اليوم الأخير». وأضاف: «سيتعين على اللجنة الإجابة على عدد غير قليل من الأسئلة: لماذا لم نفهم مسبقاً جوهر الأنفاق؟ لماذا أعلنا انتهاء العملية العسكرية بينما في الواقع لم ينته أي شيء؟ وكيف كان أداء حلقة الوصل بين الجيش والمستوى السياسي؟ وتوجد هنا منافسة لا تنتهي بين حماس وبيننا، وعلينا أن نحسن قدرتنا على تعلم الدروس».
وتابع درور: «إن لجنة تقصي الحقائق يجب أن تكون مستقلة وشبيهة بلجنة فينوغراد»، مضيفاً أن «خطوة كهذه لا تهدف إلى البحث عن متهمين واعتمدوا عليّ، فمن تجربتي أنا أعرف أنه لن ينتج منها الكثير، وإنما من أجل استخلاص دروس حقيقية».
وأوضح درور أن «هذه يجب أن تكون لجنة تقصي حقائق مستقلة، مع قدرة على الوصول إلى جميع المواد وجميع الأشخاص، بهدف استخلاص عبر عميقة». ورأى أنه «توجد إخفاقات تكررت في حرب لبنان الثانية وخلال الحرب الحالية على غزة». وقال أنه «جرت مهاجمة «إسرائيل» بالصواريخ طوال أيام، من دون أن يدفع المعتدي الثمن. وفي كلا الحالتين المعتدي لم يكن المدنيين، لا في لبنان ولا في غزة، وإنما قوات حزب الله وقوات حماس، ولا يبدو أنها تعرضت لضربات شديدة. ولا أستنتج من ذلك أننا لم ننفذ ما هو ممكن، لكن هذا هو الواقع. وهذه مسألة خطيرة وتثير أسئلة ليست بسيطة حول طريقتنا القتالية».
وانتقد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس عدم توجيه «إسرائيل» «ضربة ساحقة» في بداية العدوان على غزة، وأنه «خلال الأيام الأربعة الأولى من حرب لبنان الثانية نجحت «إسرائيل» بصورة رائعة ووجهت ضربة شديدة جداً إلى حزب الله، لكن عندها لم تدرس جيداً ما إذا تعين الدخول في اجتياح بري أو التوقف وبقينا نراوح مكاننا». على حد قوله.
«هآرتس»: وزراء يتهمون نتنياهو بعدم إجراء مداولات جدية حول المفاوضات مع حماس
اتهم وزراء أعضاء في المجلس الوزاري «الإسرائيلي» المصغر للشؤون السياسية والأمنية الكابينيت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعدم إجراء مداولات جدية حول المفاوضات مع حماس في القاهرة حول وقف إطلاق النار، وأنه كان يستبعدهم من دائرة اتخاذ القرار.
وقال هؤلاء الوزراء إن أداء نتنياهو تكرر عندما جرى التوصل إلى تهدئة لمدة 72 ساعة الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع، وأن القرارات كان يتخذها نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعلون ورئيس أركان الجيش بيني غانتس.
ونقلت صحيفة هآرتس، عن أحد الوزراء الذي فضل عدم ذكر اسمه، قوله إنه «خلال اجتماع الكابينيت الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي تمحور حول مديح نتنياهو ويعلون لأنفسهم وحول إنجازات العملية على قطاع غزة».
وقال وزراء إنهم «تبلغوا بالتوصل إلى اتفاق التهدئة، الأسبوع الماضي، عبر اتصال هاتفي من قبل أحد مستشاري نتنياهو، قبل دقائق من الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام، فيما علم وزراء آخرون بذلك من وسائل الإعلام».
ووفقاً للصحيفة فإن «مستشار نتنياهو للأمن القومي يوسي كوهين اتصل بوزير الاقتصاد نفتالي بينيت، وقال له إنه جرى التوصل لاتفاق تهدئة، فيما سارع بينيت إلى القول إنه يعارض الاتفاق، لكنه فوجئ بأن مستشار نتنياهو لا يسأل عن رأيه وإنما يبلغه بالقرار فحسب».
«ذي ماركر»: كبرى شبكات التسويق الأوروبية ترفض شراء الفاكهة «الإسرائيلية»
قال مصدرو الفاكهة في الكيان «الإسرائيلي» إن مستوردين أوروبيين يزودون منتجات لشبكات التسويق الكبرى في دول أوروبية أبلغوهم بأن الشبكات ليست معنية بشراء منتجات «إسرائيلية»، وذلك على خلفية العدوان على غزة والجرائم «الإسرائيلية» بحق الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة «ذي ماركر» الاقتصادية، إنه «لا يوجد، في هذه المرحلة، إعلان رسمي بمقاطعة المنتجات «الإسرائيلية»، لكن المستوردين أبلغوا مصدري الفاكهة «الإسرائيليين» بأن شبكات التسويق الكبرى ليست معنية بشراء منتجاتهم، وأن الحديث يدور عن شبكات تسويق في الدول الاسكندينافية وكذلك في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وإيرلندا».
وادعى مصدرو الفاكهة «الإسرائيليون» أنه «يوجد في هذه الدول لوبي إسلامي قوي وأن بعض شبكات التسويق تتخوف من تظاهرات عنيفة أو مقاطعة المستهلكين».
وقال مدير التسويق في شركة «أدوم فروت الإسرائيلية» عمير بورات الذي تصدر شركته فاكهة المانغو بالأساس: «إن مستوردين من أوروبا قالوا لنا إنه ليس بإمكانهم بيع منتجات «إسرائيلية». وأن أعلم عن مقاطعة المانغو. وعلى رغم ذلك، ينبغي أن نتذكر أن آب هو شهر ضعيف عادة، وربما هناك مستوردين يركبون الموجة السياسية من أجل التذرع بعدم الشراء من إسرائيل».