متظاهرون يرفعون العلم الروسي على مقر حكومي شرق أوكرانيا
سيطر محتجون موالون لروسيا على مبنى لهيئة الأمن الأوكرانية في مدينة لوغانسك شرق أوكرانيا.
وقالت إحدى القنوات التلفزيونية الأوكرانية إن عدداً من المتظاهرين وعناصر الأمن أصيبوا بجروح أثناء عملية اقتحام المبنى. وتلبية لمطالب المحتجين، قامت هيئة الأمن الأوكرانية بالإفراج عن نشطاء تم احتجازهم على يد الأمن سابقاً.
وكان نشطاء نظموا تظاهرة منفردة في مكان آخر من المدينة، مطالبين باستقالة السلطات الجديدة في كييف وإعطاء اللغة الروسية صفة لغة رسمية ثانية، إضافة إلى مطلب الإفراج عن رئيسهم ألكسندر خاريتونوف الذي أعلن نفسه «محافظاً شعبياً» لمقاطعة لوغانسك. وأعلن المتظاهرون عن تأسيس «مجلس التنسيق الشعبي» من أجل «مقاومة الظلم والفوضى السائدين في البلاد».
وكان خاريتونوف قد اعتقل في 14 آذار الماضي على يد عناصر هيئة الأمن الأوكرانية بتهمة ضلوعه في «محاولة لإسقاط النظام الدستوري» في أوكرانيا.
وفي مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا خرج الآلاف إلى الشوارع متحدّين أوامر السلطات، احتجاجاً على القمع السياسي في البلاد. وتجمّع المتظاهرون في أحد الميادين بوسط المدينة، حيث أقاموا خيماً يجري فيها جمع التواقيع دعماً لإجراء استفتاء حول إعطاء اللغة الروسية صفة لغة رسمية، وفك مركزية السلطة وتحديد نهج البلاد في سياستها الخارجية. كما طالب المتظاهرون بالإفراج عن نشطاء محليين احتجزهم الأمن الأوكراني بحجة «المساس بوحدة أراضي البلاد». كما شهدت مدينة دنيبروبتروفسك في شرق أوكرانيا أيضا تظاهرات صغيرة لكل من مؤيدي سلطات كييف ومعارضيها الموالين لروسيا الذين طالبوا بتنظيم استفتاء حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي يضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان ، داعين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المزمع إجراؤها في 25 أيار المقبل، كما أحرقوا علم الاتحاد الأوروبي.