الجار الله: المشاورات اليمنية تدخل مرحلة البحث في التفاصيل

كشّف نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أنّ المشاورات اليمنية اليمنية تدخل مرحلة البحث في التفاصيل، تمهيداً لاتفاق شامل ينهي الصراع.

وأكدّ الجار الله في تصريح صحافي أنّ المشاورات اليمنية «باتت تسير في الاتجاه الصحيح»، مشيراً إلى وجود ما أسماه «أرضية مشتركة تجمع الفرقاء اليمنيين»، الأمر الذي «سيسهم بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي المأساة في اليمن».

وكان رئيس الوفد الوطني المفاوض بالكويت محمد عبد السلام، نفى وجود تقدم في المحادثات بسبب التحكم الاميركي والبريطاني في مسار الأمور حفاظاً على مصالحهما مع السعودية.

وخلال تصريح له اتهم عبد السلام، وفد الرياض بالتعنت والمماطلة ومحاولة افشال المشاورات عبر تعليق المشاركة ورفع سقف الموقف ووضع الشروط، مؤكداً أنّ الطرف الآخر غير مقتنع اصلاً بالحل السياسي ولا يزال يراهن على العدوان.

ولوّح عبد السلام بتشكيل حكومة لمواجهة التحديات التي فرضها العدوان، معتبراً الاحتلال الاميركي مرفوضا ويعد انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية، واكد اتخاذ الاجراءات اللازمة لدحر القوات الاجنبية من البلاد.

من جانبه، لم يحدد المبعوث الاممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، سقفاً زمنياً للمشاورات اليمنية اليمنية في الكويت، مؤكداً أنّها مستمرة ولن تتوقف.

ولد الشيخ وخلال مؤتمر صحافي عقده في الكويت، أمل إيجاد حلّ للأزْمة اليمنية في أسرع وقت ممكن، وأشار إلى انعدام الثقة بين طرفي المشاورات.

ميدانياً، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات اليمنية والجيش السعودي غربي منفذ الطوال الحدودي تخلله قصف عنيف لمواقع سعودية.

كما قصفت مدفعية العدوان السعودي الأميركي أول أمس، مناطق متفرقة في صحراء ميدي غربي محافظة حجة الحدودية.

ونقلت «المسيرة نت» عن مصدر عسكري قوله: أنّ العدوان السعودي نفّذ قصف مدفعي من الداخل السعودي على مناطق متفرقة من صحراء ميدي.

الجدير بالذكر أنّ التصعيد السعودي على جبهة الحدود، يأتي بالتوازي مع تصعيد مرتزقة العدوان في مختلف المحافظات، بهدف إفشال المفاوضات الجارية في الكويت.

هذا وقد واصل طيران العدوان السعودي، ومرتزقته خرق الهدنة في عدد من المحافظات اليمنية.

وأكد مصدر عسكري، أنّ الطيران السعودي حلق بأجواء العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب وعمران والبيضاء وشبوة والجوف وصعدة ومديرية نهم، فيما قام طيران التجسس السعودي بالتحليق بمحافظتي تعز والضالع.

وتواصل قوات الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي القصف المدفعي لمناطق متفرقة في صحراء ميدي غربي محافظة حجة مستهدفة موقع الشبكة والمدرب والشريط الساحلي لمديرية ذباب في تعز.

واتهم المصدر، قوات هادي بتهجير أهالي منطقة المضابي حمير في مديرية مقبنة بعتز، وتحويلها الى ثكنة عسكرية بعد وصول تعزيزات كبيرة. كما كسر الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تلك القوات بالتقدم باتجاه موقع جبل دباس في مديرية الوازعية بالمحافظة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم.

وفي تعز تدور مواجهات عنيفة في مديرية الوازعية، بعد استهداف قوات هادي لمواقع الجيش واللجان في منطقة القرف. كما جرّت مواجهات مماثلة في الجحملية وثعبات ومحيط معسكر اللواء 35 وعُصيْفرة.

أما في محافظة مأرب فجددت قوات هادي مسنودة بالتحالف السعودي قصفها على مناطق متفرقة من صرواح غرب مأرب.

وفي مديرية نهم تتواصل المواجهات العنيفة بين قوات هادي وبين الجيش واللجان، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات هادي.

بدوره، كشّف رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، أنّ سفراء لدولٍ كبرى شددوا على أنّ ضرورة ابعاد الرئيس المستقيل هادي من المشهد السياسي. وقال الحوثي: أنّ سبب التعقيدات في مشاورات الكويت عدم امتلاك وفد الرياض القرار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى