تشوركين: قضية الإرهاب في الساحل الإفريقي تزداد حدة
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إنّ روسيا تولي اهتماماً بالغاً بتطورات الوضع في منطقة الساحل الإفريقي، حيثُ تزداد قضية الإرهاب حدة.
وجدد الدبلوماسي الروسي خلال اجتماع مفتوح عقده مجلس الأمن الدولي مساء يوم الخميس 26 مايو/أيار لبحث الوضع في الساحل، جدد دعوة روسيا إلى إطلاق تعاون وثيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية، من أجل تطبيع الوضع في هذه المنطقة.
وأردف قائلا: « تزداد ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف في الساحل حدة خلال السنوات الحالية. وبدأ الوضع بالتدهور بوتائر سريعة بعد زعزعة الاستقرار في ليبيا».
ومن العوامل التي تؤدي إلى تردي الوضع الأمني في هذه المنطقة، أشّار تشوركين إلى «الحدود المثقوبة» المفتوحة لتدفقات تهريب المخدرات والأسلحة. وأعرّب عن قناعته بأنّه من المستحيل حل قضايا الإرهاب في الساحل دون إحراز تقدم في تسوية الأزمة الليبية وتعزيز قدرات الدول الإقليمية على محاربة الإرهاب.
وفي تصريحات صحفية أخرى انتقد تشوركين الخطوات التي تُقدم عليها، المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة في ليبيا منذ عام 2011.
وتابع في معرض تعليقه على النقاش الذي دار في مجلس الأمن حول تقرير المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا بشأن التحقيقات بليبيا.
وذكر الدبلوماسي الروسي أنّ هذا التقرير وهو الـ11 الصادر عن المحكمة بهذا الشأن، والذي وزع في مجلس الأمن الدولي يوم 23 مايو/أيار، لا يتضمن أيّ عناصر جديدة ولا يُذكر أي خطوات فعلية تتخذها النيابة للتحقيق في الجرائم.
وأعاد إلى الأذهان أنّ النيابة التابعة للمحكمة لم تفتح أيّ قضية جديدة بشأن الأوضاع في ليبيا، ولم تقم بأيّ خطوات عملية للتحقيق في الأنباء عن سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الجوية للناتو.
وتابع تشوريكن أنّ تقرير بنسودا يتضمن إشارات إلى جرائم ارتكبها تنظيم «داعش» في ليبيا، لكنه لا يُذكر أي محاولات للتحقيق الفعلي في هذه الجرائم.