إلى رجل

أحقّاً سوف تدعوني

إلى فنجان قهوتنا؟

وتسكب في الهوى بنا

كما ألوان حرقتنا؟

يفور التوق في قلبي

كما البنّ بدلتنا

وركن دافئ هادئ

اتخذناه لجلستنا

أحاديث من الماضي

عتاب من محبتنا

ونظرات إليها اشتقنا

تبادلنا مرارتنا!

أحقّاً سوف تدعوني

إلى فنجان قهوتنا؟

نناقش وضعنا الآن

ثقافتنا… سياستنا

وأحوال بها صرنا

وحرباً فيها قد متنا

وفي إعياءة الوقت

يقضّ الدمع مقلتنا!

أحقّاً سوف تبعدها

دموعي في مآقيها

وتخبرني بأفراح

ستأتي فلنلاقِها

وتمسح دمعة الحزن

وبالكفّين تمحيها

تقول حبيبتي أنتِ

ودنياي وما فيها

فألعن ساعة الصمت

مسافات سألغيها

وأشواق قد احترقت

فأسرِع كي تلاقيها!

توما عبّاس

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى