أنا لم أقل للحزن
أنا لم أقل للحزن أين قوافلي
فعلام تصغي للدموع مكاحلي؟
تلك الحدائق سوف يرحل عطرُها
لكنّها ترنو لحلمٍ آجل
يا دمعتي لم أنسَ أنّي نجمةٌ
وخيوط ذاك الضوء كنّ خلاخلي
سأضمّ تلك الذكريات بحُسنها
ليسيل نفح الطّيب بين خمائلي
فالعمر يذهب والمغارب تصطلي
والحرب ترسل وزرها لمغازلي
والأعين الخرساء تزحم خاطري
لكنّ روحي لن تهشّ لجاهل
ولعلّني خبّرت بعض رمادها
تحنو على ذاك الشتات أناملي
في كلّ حرفٍ في القريض غضاضة
لكنّني قدّست طهر شمائلي
ولَكَمْ زرعت خميلةً في تربةٍ
لتبوح للأرواح بعض بلابلي
يا جلّق الريّان تلك روايتي
فالقلب بوصلتي وأنت معاقلي
فتاة عيد ـ سورية