اليمن: الوفد الوطني يسلِّم كشوف الأسرى للأمم المتحدة

سلم الوفد الوطني اليمني إلى المفاوضات في الكويت كشوفات بأسماء الأسرى من الجيش واللجان الشعبية لدى الطرف الآخر إلى مندوب الأمم المتحدة، وذلك خلال جلسة مشتركة للجنة الأسرى والمعتقلين عقدت اليوم في قصر بيان بحضور مندوب الأمم المتحدة.

وبحسب «المنار»، ياتي تسليم الوفد لكشوفات الأسرى بناء على اتفاق سابق وعلى ان يقدم كل طرف كشوفاته للطرف الآخر عبر الأمم المتحدة.

ويتضمن اتفاق المبادئ بشأن تبادل الأسرى أن يقدم كل طرف توضيحاته بشان ما ورد في كشوفات الطرف الآخر عبر الأمم المتحدة الثلاثاء القادم.

كما قدم الوفد الوطني ملاحظاته على اتفاق المبادئ بينما طلب وفد الرياض مهلة إلى غد أيضاً.

يُذكر أن اتفاق المبادئ يتعلق بمعالجة قضية الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين قسرياً ومن هم تحت الاقامة الجبرية.

وفي سياق المفاوضات اليمنية في الكويت، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أول أمس، بأنّ المشاورات تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لحل سياسي شامل.

وقال ولد الشيخ، في بيان صحفي إن المشاورات تحرز تقدماً على صعيد قضية الأسرى والمعتقلين، متمنياً من الطرفين الالتزام بوعودهما، والإفراج عن «مجموعة كبيرة» من الأسرى والمعتقلين خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان طرفا المشاورات اتفقا بشكل مبدئي قبل أيام، على الإفراج عن 50 من الأسرى والمعتقلين قبل شهر رمضان.

وأشار البيان إلى أنّ أبرز ما نوقش يوم السبت كان تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة.

وذكر البيان أنّ لجنة الأسرى والمعتقلين اجتمعت السبت حيثُ سلم وفد الحوثيين وحزب المؤتمر بيانات خاصة عن الأسرى المحتجزين لدى القوات الحكومية، على أنّ يُسلم الوفد الحكومي بياناته الأحد.

ونقلت تقارير صحفية عن مصدر في الوفد الحكومي أنّه يجري البحث في تشكيل لجنة عسكرية تتولى الإشراف على تنفيذ الانسحابات وتسليم السلاح وتأمين المناطق التي يجري الانسحاب منها.

ميدانياً، تطورات ميدانية متسارعة شهدتها الحدود اليمنية السعودية خلال الساعات الماضية، حيثُ اندلعت معارك ضارية بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات التحالف السعودي من جهة أخرى، عند الحدود اليمنية السعودية بمحافظة حجة، بعد أن شنت طائرات التحالف السعودي غارتين جويتين على مديرية حرض الحدودية بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على منفذ حرض الحدودي وصحراء ميدي. وامتدت غارات التحالف إلى معسكر اللواء 25 ميكا ومزارع الجَر بمديرية عبْس في حجة غريي اليمن.

وفي عمران جددت طائرات التحالف السعودي شنّ غاراتها على معسكر لواء العمالقة بمديرية حرف سُفْيان، بسلسلة غارات عنيفة بعد يوم واحد من استهداف المعسكر ذاته بنحو 50 غارة جوية شمال المحافظة أقصى شمال اليمن.

وقصف العدوان السعودي بالقنابل الضوئية والصواريخ والمدفعية الثقيلة، جبل هيلان ومنطقة المطار ومزارع المواطنين في مديرية صرواح بمحافظة مأرب اليمنية.

وفي تعز قُتل وجُرح العديد من قوات هادي بينهم القائد الميداني الشيخ باعش الأغبري، خلال مواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبية، في منطقة ظهوره.

وقصفت قوات هادي بالمدفعية والأسلحة الرشاشة على مواقع الجيش واللجان الشعبية، في جبلي الشبكة والمدرب بمديرية الوازِعية جنوب غرب تعز.

في المقابل تصدت القوات اليمنية المشتركة لمحاولات قوات هادي التقدم باتجاه مديريتي الغيل والمتون في محافظة الجوف.

بموازاة ذلك تتواصل المواجهات المتقطعة بين قوات هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة، وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى، في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي لمدينة ومنطقتي الجحملية وثعبات عند الأطراف الشرقية لمدينة تعز جنوب اليمن.

وفي محافظة مأرب شهدت مديرية حَريب القراميش قصفاً مدفعياً متبادل بين الطرفين، بالتزامن مع تحليق مُكثف لطائرات التحالف السعودي على المناطق الغربية في المحافظة شمال شرق اليمن.

أما في محافظة الضالع فقد سيطر عناصر تنظيم القاعدة على عدد من المباني الحكومية، حيثُ سيطر على محكمة قعْطْبة وادارة الأمن ودار النصر والضيافة في مديرية قعْطْبة شمال المحافظة جنوب اليمن.

وعلى صعيد مُتصل ذكرت مجلة فورين بوليسي أنّ البيت الأبيض أوقف توريد القنابل العنقودية إلى السعودية، على خلفية الضجة العالمية بسبب المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي بحق المدنيين في اليمن.

ونقلت المجلة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ القرار اتخذ نتيجة قلق واشنطن من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في اليمن بسبب القصف الجوي السعودي، مشيرة إلى أنّ واشنطن باعت للرياض قنابل عنقوديةً بملايين الدولارات.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت التحالف السعودي بقصف المناطق السكنية في اليمن بقنابل عنقودية أميركية وبريطانية.

على صعيد آخر، كشف رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أنّ سفراء لدول كبرى شددوا على ضرورة إبعاد الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي من المشهد السياسي، ملوحاً بأنّ هناك تطوراً نوعياً وذاتياً في الصناعات الدفاعية اليمنية لا يمكن الكشف عنه الان.

العدوان لم يحقق إلا الخراب والدمار

وقال محمد علي الحوثي «إن العدوان السعودي حقق عدة خطوات في اليمن، منها دعم الإرهاب وتوسعه فيه، وكذلك استطاع تحقيق الدمار والخراب في الوطن، من تدمير البنية التحتية وقتل الكثير من المدنيين، وهذه هي الانجازات التي حققها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى