الشورى الإيراني يجدد انتخاب لاريجاني رئيساً له
فازّ علي لاريجاني مجدداً برئاسة مجلس الشورى الإسلامي في إيران، خلال الإقتراع الداخلي في جلسة المجلس التي عقدت صباح أمس بإحرازه 173 صوتاً من مجموع 281 صوتاً.
هذا و تنافس النائبان علي لاريجاني ومحمد رضا عارف على الرئاسة المؤقتة للمجلس خلال الاقتراع، الذي جرى في الجلسة الثانية لمجلس الشورى الإسلامي في دورته العاشرة.
واسفرت نتائج الإقتراع الداخلي عن فوز علي لاريجاني بـ 173 صوتاً من مجموع 281 صوتاً مقابل 103 أصوات لعارف وخمسة أوراق بيضاء.
وجرى هذا التصويت بعد انتخابات تشريعية سمحت بإعادة توازن للقوى بين المحافظين من جهة والإصلاحيين المتحالفين مع المعتدلين بقيادة الرئيس حسن روحاني من جهة أخرى، لكنها غير كافية ليتاح للأخيرين تولي رئاسة البرلمان.
كما تم خلال الجلسة انتخاب أعضاء الهیئة الرئاسیة المؤقتة لمجلس الشوري، وأدت الهيئة الرئاسية المؤقتة، اليمين الدستورية فور إعلان النتائج.
يُشار إلى أنّه بعد انتخاب الهيئة الرئاسية المؤقتة، سيبدأ العمل لمناقشة خطابات اعتماد النواب ومع التصديق على ثلثي خطابات الاعتماد تجري انتخابات لاختيار الهيئة الرئاسية الدائمة للبرلمان.
وفي السياق، انتخب نواب المجلس، النائبين عن أهل السنة محمد قسيم عثماني من مدينة بوكان وعبدالكريم حسين زادة من مدينة نقدة، أمينين في الهيئة الرئاسية للمجلس، حيثُ تم إنتخاب زاده أميناً، و عثماني عضو مراقب في الهيئة الرئاسية المؤقتة.
وكان عثماني عضواً في لجنة التخطيط والموازنة في الدورة التاسعة لمجلس الشورى، في حين كان زادة عضواً في لجنة الاعمار.
في غضون ذلك، أكدّت مصادر ايرانية مطلعة أنّ إعادة أعضاء مجلس الشورى الإيراني، انتخاب لاريجاني، رئيسا للبرلمان بشكل مؤقت- يعطي قوة وحرية حركة بشكل أكبر للرئيس روحاني.
المصادر أكدت أنّ نتائج الانتخابات، تعد استفتاء شعبياً، على موافقة الشعب على الاتفاق التاريخي، الذي وقعته إيران مع القوى العالمية الكبرى، في تموز 2015، بشأن برنامجها النووي، وجاءت النتائج بالفعل مبشرة، وساند الإيرانيون رئيسهم.
وأوضحت أنّ ما يعضد قوة روحاني هو أنّ لاريجاني ينتمي بالفعل إلى التيار المحافظ، ولكنه واحد من أقوى الداعمين لتمرير الاتفاق النووي التاريخي، وتمكن من التعامل مع الملف بحكمة، مكنت الرئيس من التوصل إلى إقرار هذا الاتفاق.